ما جاء بقمة السلام بالقاهرة يؤكد قوة وشموخ العرب وتكاتفهم خاصة فى وقت الأزمات يلتفون حول بعضهم البعض لمساندة الدولة الشقيقة التى تمر بأزمة، ومصر كعادتها الشقيقة الكبرى التى دائما تجمع أشقاءها وتدعوهم للتجمع ببيتها لمناقشة المشكلات للوصول إلى حلول. والجميل فى مؤتمر القمة، عرب وغربيين، ما أجمع عليه الحضور من رفضهم فكرة تهجير الفلسطينيين، وإعادة الأرض المحتلة إلى أبنائها، ووقف الحرب والجرائم التى ترتكبها إسرائيل ضد أشقائنا فى فلسطين.
والأجمل من ذلك موقف الرئيس السيسى الجرىء الذى فاق كل الحدود من بداية الأزمة حتى الآن، فى الحقيقة أن «السيسى» له مواقف عظيمة تحسب له، وتظهر هذه المواقف فى الكوارث والأزمات، فلا ينكر أحد شجاعته عند اتخاذ قرار عدم فتح المعبر إلا بعد الموافقة على دخول الشاحنات ورفضه البات فتح المعبر وتهجير أبناء فلسطين ورهانه دائما على وعى الشعب، وقد ظهر ذلك فى الخروج والتعبير عن الغضب تجاه ما تفعله إسرائيل من مجازر وحشية، ودعوة كل الزعماء لحضور المؤتمر، وكلمته الواضحة والصريحة دون خوف وثقته فى أبنائه، فهو يعلم جيدا مدى قوة الشعب المصرى، وأن قوتهم لا يستهان بها ولكنه يفضل الحل السلمى منعا للخسائر من أى الأطراف، بالإضافة للوضع الاقتصادى الذى يمر به العالم أجمع لا يتحمل خوض حرب ودمار أخرى عقب جائحة كورونا التى قضت على اقتصاد العالم وتأثرت بها جميع البلاد.
كلمة الرئيس السيسى فى مؤتمر القمة جريئة وقوية وخاطب خلالها العالم الذى يقف جميعه متفرجا على أزمة إنسانية كارثية، مطالبا بالمساواة بين أرواح البشر.. دون تمييز أو تفرقة.. أو معايير مزدوجة ووضع حد لما يحدث من تصعيد تجاه الشعب الفلسطينى، ووضع خارطة طريق لحل القضية الفلسطينيه، وتحذيره للاقتراب من أمن وأمان الدولة المصرية أو شبر من أرضها. كل ذلك يشعرنا بأن لدينا قاعدة قوية نستند إليها ونفتخر بها بين العالم.
ولا بد من حرص الدول العربية على الظهور دائما أمام دول الغرب فى تكاتف وقوة واحدة، ويكون لهم موقف شديد يعلمه الجميع كى يعرفوا جيدا أن من يقترب من أى دولة عربية متوهما أنه أقوى منها، يعلم جيدا أنه لا يقف أمام دولة بمفردها، ولكنه يقف أمام عصبة كبيرة، عندما تغضب لا يستهان بغضبها.
وهناك دول الخليج التى لا يستطيع العالم عداءها من أجل ثرواتها الطبيعية، وأنها مصدر البترول، فالعرب ليسوا ضعفاء ولديهم إمكانيات إن تم استخدامها ستكون قوة ردع. ولكننا دائما نبدأ بالسلام كما تعلمنا من الأديان السماوية، ولا نتخاذل عن حقوقنا أبدا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلسطين الشعب السيسى
إقرأ أيضاً:
الشيباني: المباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي تحقق تطلعات وطموحات الشعب السوري
دمشق-سانا
أكد وزير الخارجية والمغتربين، السيد أسعد الشيباني، أن مباحثاته مع وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو تحقق التطلعات والطموحات المستقبلية للشعب السوري، لافتًا إلى أن الجانب الأمريكي أكد أن سوريا دولة فاعلة، وأمنها مهم لأمن واستقرار العالم.
وقال وزير الخارجية، في تصريح لقناة الإخبارية السورية مساء اليوم: “منذ 8 كانون الأول 2024 بدأنا تطبيع العلاقات مع جميع الدول العربية والأجنبية، وكذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية”، لافتاً إلى أن سوريا لديها اليوم آفاق مستقبلية، والحكومة التي تمتلك هذه الميزات تستطيع أن تضع سوريا على مسافة واحدة من الجميع.
وأشار الوزير الشيباني إلى أن هناك مصالح تحكم العالم، ونحن ننطلق في هذا من مصالح شعبنا، مؤكداً أن مستقبل سوريا سيكون مشرقاً ومنافساً في المنطقة بعد إزالة العقوبات الأمريكية.
وأوضح وزير الخارجية والمغتربين أن هناك سوريين في الخارج نجحوا وأبدعوا في ميادين كثيرة، وسنعطي الفرصة لهذه الكوادر حتى تبدع وتنتج.
تابعوا أخبار سانا على