تعرّضت قاعدة عسكرية في غرب العراق تضم قوات أميركية، لهجوم بطائرة مسيّرة واحدة على الأقل، من دون تسجيل سقوط ضحايا أو أضرار، وذلك مع استمرار الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال مصدر أمني عراقي إن "طائرتين مسيرتين" هاجمتا قاعدة عين الأسد الواقعة بمحافظة الأنبار في غرب العراق السبت، وفي حين "تمّ اعتراض الأولى وإسقاطها أثناء تحليقها بالقرب من القاعدة"، فإن "الثانية سقطت بسبب خلل فنّي داخل المعسكر دون أن تتسبب بأضرار".

وتبّنت ما تعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق" عبر قنوات تليغرام، هجوما بطائرة مسيّرة على قاعدة عين الأسد ظهر السبت.

لكن وزارة الدفاع الأميركية أفادت بأنها ليست على علم بأي هجوم من هذا النوع. وقال مسؤول في الوزارة طلب عدم كشف هويته "لم تردنا أي تقارير عملياتية تؤكد" وقوع هجوم السبت.

وفي الأسبوع الماضي، هددت جماعات عراقية مسلحة باستهداف المصالح الأميركية بصواريخ وطائرات مسيرة إذا استمرت واشنطن بمساندة إسرائيل في حربها على المقاومة الفلسطينية.

وكانت فصائل عراقية اتّهمت إسرائيل والولايات المتحدة بارتكاب "مجزرة" في غزة، من بينها كتائب حزب الله العراقي -أحد أبرز فصائل الحشد الشعبي- التي شددت في بيان على ضرورة "مغادرة هؤلاء الأشرار البلاد" في إشارة إلى الأميركيين، وتوعّدتهم في حال لم يفعلوا ذلك "بأنّهم سيذوقون نار جهنّم في الدنيا قبل الآخرة".

ومنذ الأربعاء، تعرّضت 3 قواعد تضم قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي، هي عين الأسد وحرير في إقليم كردستان العراق ومعسكر قرب مطار بغداد، لـ5 هجمات.

وللولايات المتحدة 2500 جندي في العراق، كما ينتشر 900 جندي أميركي في سوريا.

وحتى العام الماضي، تعرضت القواعد التي تضمّ قوات أميركية للعديد من الهجمات الصاروخية وبطائرات مسيرة. ومنذ صيف 2022، توقفت هذه الهجمات فيما شهد العراق استقرارا نسبيا. ولم تتبنّ أي جهة تلك الهجمات حينها، لكنّ الولايات المتحدة تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران.

وأواخر 2021، أعلن العراق أنّ وجود قوات "قتالية" أجنبية في البلاد انتهى وأنّ مهمة التحالف الدولي باتت استشارية وتدريبية فقط. وفي هذا الإطار، لا يزال 2500 جندي أميركي وألف جندي من التحالف، منتشرين في 3 قواعد عسكرية عراقية، كما ينتشر 900 جندي أميركي في سوريا.

واستشهد 4385 شخصا في قطاع غزة منهم 1756 طفلا و967 امرأة، إضافة الى 13561 جريحا. ومن بين الشهداء 51 كادرا صحيا إضافة إلى إصابة 87 آخرين بجروح، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة صدرت السبت. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل أكثر من 1400 شخص.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات أمیرکیة

إقرأ أيضاً:

ما مصير الوحدات الكردية في سوريا بعد حل العمال الكردستاني؟

أنقرة (زمان التركية) – لا تزال تداعيات قرار حل حزب العمال الكردستاني لتشكيلاته والمرحلة التي ستدخلها الأجنجة الأخرى وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، وهى امتداد التنظيم في سوريا غير واضحة.

ويؤكد الخبراء أنه على الرغم من تفكيك العمال الكردستاني لصفوف وإلقائه السلاح فإن التهديد الرئيسي للأمن القومي التركي في الفترة الجديدة ليس شمال العراق بل شمال شرق سوريا.

وذكر جولرو جيزر، القنصل العام السابق لتركيا في لوس أنجلوس وعضو مجلس إدارة معهد السياسة الخارجية، أن تركيا أكدت أنه ليس فقط تنظيم حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية بل أن أيضا جميع العناصر المكونة لهيكل العمال الكردستاني يجب أن يلقوا أسلحتهم بما يشمل قوات سوريا الديمقراطية/وحدات حماية الشعب، امتدادات التنظيم في سوريا.

وأكد جيزر على “الفيدرالية” في الاجتماع الذي عقد في القامشلي في الأسابيع الأخيرة على الرغم من وجود إعلان نوايا وقعته قوات سوريا الديمقراطية/حزب الاتحاد الديمقراطي مع إدارة دمشق قائلا: “التنظيم الإرهابي ليس في عجلة من أمره لاتخاذ خطوات ،لأن الولايات المتحدة ليس لديها موقف واضح تجاه سوريا وفرنسا وإسرائيل تدعم قوات سوريا الديمقراطية/وحدات حماية الشعب/حزب العمال الكردستاني كجهات فاعلة جديدة. هدفهم هو إنشاء هيكل مشابه لإقليم كردستان العراق وإقامة دولة في المنطقة على المدى المتوسط والطويل “.

وأوضح جيزر أنه من الضروري الوفاء بالشروط التي طرحتها كل من تركيا والإدارة الجديدة في سوريا في المنطقة إذا كانت تلك الكيانات لا ترغب في شن تركيا لعملية عسكرية مشددا على ضرورة النظر إلى القضية ببعدها الدولي وليس فقط من ناحية سوريا.

وأضاف ياسين أتل أوغلو الخبير في شؤون الشرق الأوسط أن بيان المنظمة الإرهابية المعني كان استجابة لدعوة زعيم العصابة الإرهابية عبد الله أوجلان، مشيرًا إلى ضرورة توضيح بعض القضايا كمصير قيادات التنظيم الإرهابي وكيف سيتم إلقاء الأسلحة، ولمن ومتى سيتم إسقاطها.

وأفاد أتل أوغلو أن قيادات التنظيم قد تتجه غلى سوريا أو قد يتجه بعضها إلى أوروبا قائلا: “من غير الواضح عدد الإرهابيين وعدد الأسلحة التي يمتلكها حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وتحول تركيز الوجود المسلح للمنظمة الإرهابية إلى سوريا منذ ما يقرب من العقد الماضي، حيث تراجعت قدرة حزب العمال الكردستاني على تشكيل تهديد لتركيا في العراق. و لا ينبغي أن ننسى أن حزب الاتحاد الديمقراطي/وحدات حماية الشعب في سوريا هو حليف علني للولايات المتحدة، ولا يعتبره المجتمع الدولي “منظمة إرهابية” ولديه قوة مسلحة كبيرة”.

وأوضح أتل أوغلو أنه إذا سلمت المنظمة الإرهابية أسلحتها في شمال العراق أو على الأقل بعضها من خلال ممثلي الأمم المتحدة أو المجتمع الدولي، فسوف تتخلص من كونها “منظمة إرهابية” وربما ستتاح لها الفرصة للتحول إلى هيكل سياسي تحت اسم جديد في سوريا بالطاقم نفسه.

وشدد أتل أوغلو أن نزع سلاح حزب العمال الكردستاني لا يشمل حزب الاتحاد الديمقراطي/وحدات حماية الشعب قائلا: “تجري عملية منفصلة بين الإدارة الجديدة في سوريا والأكراد منظمة تحت اسم قوات سوريا الديمقراطية. وعلى الرغم من أن الحكومة السورية تقول إنها تدافع عن وحدة أراضي البلاد، فإنها لا تملك القدرة على نزع سلاح قوات سوريا الديمقراطية ولا بسط سلطتها في شرق الفرات. لا أعتقد أنهم سيصدرون صوتا عندما تعبر كوادر العمال الكردستاني إلى سوريا “.

وأكد تل أوغلو أن الولايات المتحدة ستكون الجهة الفاعلة الرئيسية لتوجيه التطورات في سوريا في الأشهر المقبلة قائلا: “دمج قوات سوريا الديمقراطية في الدولة الجديدة في سوريا من خلال تحقيق بعض المكاسب السياسية والعسكرية (الاستقلال الإداري، والحماية الإقليمية لقوتها المسلحة) قد يؤدي إلى مطالب مماثلة في تركيا. وعلى الرغم من تفكيك العمال الكردستاني لصفوف وإلقائه السلاح فإن التهديد الرئيسي للأمن القومي التركي في الفترة الجديدة ليس شمال العراق بل شمال شرق سوريا. باختصار، يبدو أن قدرة تركيا على تحويل اختفاء حزب العمال الكردستاني إلى نجاح سياسي وأمني مرهون بشرط أن تحافظ الدولة في سوريا على سلامتها الإقليمية في ظل هيكل موحد ومركزي”.

 

 

Tags: الأكراد في العراقالأكراد في تركياالأكراد في سورياالعمال الكردستانيقوات سوريا الديمقراطيةوحدات حماية الشعب الكردية

مقالات مشابهة

  • انتحار جندي إسرائيلي زعم قتل 13 فلسطينيا يوم 7 أكتوبر
  • قمة أردنية عراقية مصرية على مستوى القادة في بغداد الأسبوع القادم
  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل هجوم جديد على “بن غوريون”
  • ما مصير الوحدات الكردية في سوريا بعد حل العمال الكردستاني؟
  • هجوم مسلح على قاعدة عسكرية بنيجيريا يوقع قتلى وجرحى
  • غداة الجولة الرابعة.. فرض عقوبات أميركية جديدة على إيران
  • هجوم على نتنياهو بعد إعلان حماس الإفراج عن جندي أميركي
  • زيارة تاريخية لـترامب.. والسعودية تحتضن قمة خليجية أميركية
  • مجلة أميركية: لا أحد في ليبيا قبِل استقبال مهاجرين لكن المخطط قائم
  • تفاؤل أميركي في اليوم الثاني من محادثات تجارية مع الصين