نهج جديد للتحكم في "الضوء السائل"
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أثبت علماء الفيزياء من روسيا وأوروبا قدراتهم على التحكم في "الضوء السائل".
وقالت جامعة "سكولتيك" الروسية في بيان أصدرته إن هذه قفزة نوعية نحو تطوير تقنيات الحوسبة غير التقليدية.
لقد ابتكر علماء الفيزياء الروس والأوروبيون أسلوبا يسمح بالتحكم المرن في الخصائص النشطة لـ"الضوء السائل"، وهي مادة كمومية غريبة لها خصائص الضوء والمادة، فضلا عن كثافة جسيماتها وغيرها من المواصفات، الأمر الذي يجعل العلماء أقرب إلى إنشاء فئة جديدة من الإلكترونيات العالية السرعة، وقد نشرت الدراسة بهذا الشأن في مجلة Physical Review Letters.
وقالت الخدمة الصحفية لـ"سكولتيك"، إن مجموعة من علماء الفيزياء تمكنوا من تحقيق نقلة نوعية على طريق ابتكار تقنيات الحوسبة غير الكلاسيكية، محققة تقدما كبيرا في حل مشكلة التلاعب المكاني وإدارة طاقة "الضوء السائل" في درجة حرارة الغرفة المغلقة. ويفتح هذا التطور بابا جديدا في دراسة جميع الأجهزة المنطقية الضوئية عالية السرعة.
يذكر أن الضوء السائل الكمومي هو تيار من البولاريتونات ، بصفتها أشباه الجسيمات، التي تعمل على إثارة الوسط (الإكسيتون) وجسيم الضوء (الفوتون). أما وجود مكوّن مادي فيتيح فرصة للتحكم في "السائل الضوئي".
وكان العلماء الفيزياء في الماضي يعتقدون أن مثل هذه العناصر لا يمكن أن توجد إلا في ظروف درجات الحرارة القريبة من الصفر المطلق، لكن العلماء الروس والأجانب تمكنوا منذ عدة أعوام من إثبات أنها يمكن أن تنشأ أيضا في درجة حرارة الغرفة.
وقام فريق من العلماء بقيادة بافلوس لاجوداكيس، الأستاذ في جامعة "سكولتيك" بتطوير تكنولوجيا تسمح بالتلاعب بالخصائص الكمومية وموضع "الضوء السائل" بطريقة بسيطة نسبيا باستخدام طبقة من البوليمر المحتوي على الفلور. فهو يتفاعل مع الضوء بطريقة لا تشبه تماما تفاعل الرنان، بصفته بنية بصرية يتم حبس "الضوء السائل" بداخله.
إن التأثير على هذه الطبقة بأشعة الليزر ذات الألوان المختلفة يجعل من الممكن التحكم في الخصائص البصرية للوسط الذي يتولد فيه "الضوء السائل" في درجة حرارة الغرفة، الأمر الذي يمنح العلماء القدرة على التحكم بالمرونة والسرعة وكثافة المادة وبنيتها وخصائص الطاقة الخاصة بها باستخدام الفوتونات فقط، وهو أمر بالغ الأهمية لتطوير أجهزة حوسبة البولاريتون المعتمدة على الضوء السائل.
ويفتح هذا الاختراق عصرا جديدا من الأبحاث في منصات البولاريتونات العضوية التي ستشكل أساسا متينا لحوسبة "الضوء السائل" في درجة حرارة الغرفة. وقال الأستاذ بافلوس لاجوداكيس:" "سنكون الآن قادرين على الاستغلال الكامل لقدرات أشباه الجسيمات المذهلة مثل البولاريتونات".
ونقلت الخدمة الصحفية لجامعة "سكولتيك"عن أنطون بوتينتسيف، الباحث الروسي في الجامعة،
قوله "إن المستقبل يولد أمام أعيننا مباشرة".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: تكنولوجيا فی درجة حرارة الغرفة
إقرأ أيضاً:
مفاجأة.. تناول الأطعمة السبايسي يخفض درجة حرارة الجسم في الصيف
في مفاجأة قد تُخالف التوقعات، نصح خبراء تغذية بريطانيون بتناول أطعمة حارة، مثل: الكاري، الفلفل الحار، والشوربة الساخنة لمواجهة موجات الحر، مؤكدين أن هذه الأطعمة تساهم بشكل غير مباشر في خفض حرارة الجسم.
تناول أطعمة يخفف من الشعور بالحر في الصيفأكد خبير التغذية البريطاني دانيال أوشوجنيسي، في تعاون مع منصة "Just Eat" الإلكترونية، أن العرق الناتج عن تناول الطعام الحار أو الساخن يتبخر عند ملامسة الهواء، مما يخلق تأثيرًا مبردًا يساعد الجسم على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة.
لماذا الطعام الحار يُبرد الجسم؟
أوضح أوشوجنيسي، أن مادة الكابسيسين الموجودة في الفلفل الحار يرسل إشارات للمخ بأن الجسم ساخن، مما يدفعه إلى إفراز المزيد من العرق، وعندما يتبخر هذا العرق، يتم امتصاص الحرارة من الجسم فيبرد بشكل طبيعي.
كما أشار أوشوجنيسي، إلى أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الكركم يُعد خيارًا ممتازًا في الطقس الحار، نظرًا لخصائص الكركمين المضادة للالتهابات، ودوره في تحسين الدورة الدموية وتسريع تدفق الدم، مما يُساهم في خفض حرارة الجسم.
الشوربة في الصيف؟ نعم!
ورغم أن الشوربة تُعتبر وجبة شتوية تقليدية، إلا أن أوشوجنيسي أكد أنها فعالة في التبريد إذا تم تناولها مساءً مع انخفاض درجات الحرارة، حيث تحفّز الجسم على التعرق وبالتالي التبريد بشكل طبيعي.
ـ البطيخ:
يحتوي على نسبة عالية من الماء ومركب سيترولين الذي يساعد على توسيع الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية.
ـ النعناع:
يعطي إحساسًا فوريًا بالانتعاش عند تناوله أو إضافته للطعام.
ـ السبانخ:
غنية بالمعادن والفيتامينات التي تساهم في توازن ضغط الدم وتنظيم حرارة الجسم.
ـ حليب جوز الهند (كما في الكاري التايلاندي):
ويدعم ترطيب الجسم ويقي من الإجهاد العضلي في الأجواء الحارة.
ـ البصل:
ويُستخدم في الطب الهندي القديم لعلاج ضربة الشمس.
حذر أوشوجنيسي من الإكثار من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، مثل: الأرز والحبوب الكاملة، وكذلك الأطعمة عالية البروتين، مثل: اللحم والدجاج، لأنها تتطلب جهدًا أكبر للهضم، وهو ما يولد حرارة داخلية إضافية (تُعرف بـ"الحرارة الناتجة عن الهضم").
وأشار أوشوجنيسي، إلى أن الأطباق النباتية خيار مثالي، إذ تتطلب طاقة أقل للهضم، مما يجعلها أكثر ملاءمة في درجات الحرارة المرتفعة.
وفي موجة الحر، قد تكون أفضل خياراتك الغذائية هي الحساء الدافئ أو طبق كاري حار مع نعناع وبطيخ، وتجنب الأطعمة الدسمة والغنية بالبروتين.