أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وصلت إلى الصفر وحتى أقل من الصفر، ومع ذلك، بما أن البلدين يتحملان مسؤولية خاصة عن الاستقرار العالمي والاستراتيجي، بطريقة أو بأخرى، فلا بد من استئناف الحوار مع مرور الوقت.

روسيا تكشف أسرار تأجيل زيارة الرئيس الفلسطيني إلى موسكو انسحاب روسيا من معاهدة حظر التجارب النووية يُؤرق أمريكا

وقال بيسكوف على "تلجرام": "العلاقات عند الصفر، وأود أن أقول إنها حتى أقل من الصفر.

لكن بما أن أمريكا ونحن نتحمل مسؤولية خاصة عن الاستقرار العالمي والاستقرار الاستراتيجي، بطريقة أو بأخرى، سيتعين علينا مع مرور الوقت استئناف المحادثات".

 

كما أشار بيسكوف إلى أنه يتعين على الرئيس الأمريكي اتخاذ موقف أكثر إيجابية تجاه روسيا لتمكين الاتصالات على أعلى مستوى.

 

وقال ردا على سؤال حول الشروط التي يمكن بموجبها إجراء اتصالات بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة: "أولا، يجب أن يكون ذلك برغبة متبادلة، واستعداد متبادل، ويجب تهيئة ظروف معينة".

 

وأكد بيسكوف أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح مرارا بأنه مستعد لأي اتصالات. لقد حدث انهيار الأساس الكامل للعلاقات الثنائية الروسية الأمريكية بمبادرة من الأمريكيين. لذلك، على الأقل، سيتعين على رئيس الولايات المتحدة تغيير موقفه في وقت ما واتخاذ موقف أكثر إيجابية فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية. وبعد ذلك ستتم تهيئة الظروف للقاء".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بيسكوف الكرملين العلاقات الروسية نقطة الصفر روسيا الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

بعد زيارة اليوم.. تاريخ العلاقات المصرية الروسية

 


خلال الساعات القليلة سيصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الروسية موسكو من أجل المشاركة في عيد النصر الأمر الذي جعل الكثيرون يتساءلون عن تاريخ العلاقات المصرية الروسية خصوصًا أن القاهرة من أوائل الدول التي سارعت بإقامة علاقات دبلوماسية مع روسيا الاتحادية عقب انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، ومنذ ذلك الحين شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا ملحوظًا على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية، حتى باتت تمثل شراكة استراتيجية متينة تعززت بقوة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

علاقات سياسية متينة وزيارات متبادلة

حافظت العلاقات المصرية الروسية على زخمها السياسي عبر تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين قادة البلدين. فقد شهدت السنوات الأخيرة لقاءات متكررة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، سواء عبر الزيارات الرسمية المتبادلة أو على هامش المؤتمرات الدولية.

وكانت زيارة الرئيس السيسي إلى روسيا في أكتوبر 2018، وزيارته لموسكو للمشاركة في القمة الروسية الإفريقية في أكتوبر 2019، من أبرز المحطات التي كرست هذه العلاقات. كما قام بوتين بزيارة تاريخية للقاهرة في فبراير 2015، حيث وقع خلالها عددًا من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية.

وعلى مدار السنوات الماضية، تعددت الاتصالات الهاتفية بين الرئيسين، لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الأزمة في قطاع غزة، والتعاون في مجال الطاقة، ومشروع محطة الضبعة النووية.

أبرز محطات التعاون السياسي

شهدت العلاقات السياسية بين مصر وروسيا العديد من المحطات المهمة، أبرزها دعم روسيا للمبادرة المصرية حول ليبيا في يونيو 2020، والتي اعتبرتها موسكو "أساسًا جيدًا" لإطلاق عملية سياسية شاملة. كما تزامنت الذكرى الثمانين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2023 مع تبادل التهاني والاتصالات بين القيادتين.

وفي السياق ذاته، واصلت روسيا ومصر تنسيقهما المشترك بشأن قضايا الأمن الإقليمي، لا سيما مكافحة الإرهاب، وأزمة سوريا، والأوضاع في السودان وليبيا، فضلًا عن التنسيق داخل المنتديات الدولية مثل الأمم المتحدة.

شراكات اقتصادية كبرى.. محطة الضبعة والمنطقة الصناعية الروسية

اقتصاديًا، تُعد محطة الضبعة النووية أبرز رموز التعاون المصري الروسي، حيث يتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركة "روساتوم" الروسية لتكون أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في مصر. كما تعمل الدولتان على إنشاء "المنطقة الصناعية الروسية" شرق بورسعيد، باستثمارات متوقعة تصل إلى 7 مليارات دولار، وتوفير نحو 35 ألف فرصة عمل.

وبحسب وزارة الاستثمار المصرية، فإن عدد الشركات الروسية العاملة في مصر بلغ أكثر من 467 شركة، تنشط في مجالات متنوعة تشمل البترول والغاز، والصناعات الكيماوية، والسياحة، والتكنولوجيا.

التعاون العسكري والدفاعي

يمثل التعاون العسكري أحد أركان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حيث شهدت السنوات الماضية توقيع العديد من الاتفاقيات لتوريد الأسلحة والمعدات العسكرية، إلى جانب إجراء مناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين المصري والروسي، أبرزها مناورة "حماة الصداقة".

كما يشمل التعاون العسكري مجالات التدريب، ونقل التكنولوجيا، وتبادل الخبرات في مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني، في ظل حرص الجانبين على تعزيز قدراتهما الدفاعية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

التعاون الثقافي والتعليمي والسياحي

لم تقتصر العلاقات المصرية الروسية على المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، بل امتدت إلى الثقافة والتعليم. فقد شهدت السنوات الأخيرة تزايد أعداد الطلاب المصريين في الجامعات الروسية، إضافة إلى التعاون في مجالات الفنون والثقافة.

وفي قطاع السياحة، استعادت السياحة الروسية إلى مصر نشاطها تدريجيًا بعد استئناف الرحلات المباشرة بين البلدين، ما أسهم في دعم قطاع السياحة المصري الذي يُعد أحد أعمدة الاقتصاد الوطني.

رؤية مشتركة لمواجهة التحديات الدولية

يرى مراقبون أن العلاقات المصرية الروسية اكتسبت طابعًا استراتيجيًا خاصًا في ظل التقلبات الدولية، إذ تجمع البلدين رؤية متقاربة حيال قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، ورفض التدخلات الخارجية في شؤون الدول.

 

تظل هذه الشراكة المتنامية، تواصل مصر وروسيا تعزيز تعاونهما الثنائي على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بما يخدم تطلعات شعبي البلدين نحو التنمية والاستقرار، ويعزز حضورهما في الساحة الدولية كقوتين فاعلتين تسعيان لتحقيق السلام والتنمية الشاملة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: مشاركة الرئيس السيسي باحتفالات النصر تجسيد لعمق العلاقات مع روسيا
  • الرئيس البرازيلي يكشف عن تعاون مع روسيا للاستفادة من تقنية المفاعلات
  • السفير الروسي لدى واشنطن: يجب تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة
  • وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أرض الوطن عائدا من روسيا
  • أبو هميلة: زيارة الرئيس السيسي لـ روسيا تخدم التجارة والاستثمار
  • برلماني: زيارة الرئيس السيسي إلى موسكو تؤكد عمق العلاقات المصرية الروسية
  • الجبهة الوطنية: مشاركة الرئيس السيسي في احتفالات النصر تجسّد عمق العلاقات المصرية الروسية
  • بيسكوف: روسيا تهتم بمجموعة العشرين أكثر من الثماني الكبار لشمولها الاقتصادات الصاعدة
  • سفير مصر: دعوة الرئيس السيسي لحضور عيد النصر تعكس عمق العلاقات مع روسيا
  • بعد زيارة اليوم.. تاريخ العلاقات المصرية الروسية