توجد المواد البلاستيكية الدقيقة في كل مكان تقريبا، على الشواطئ النائية وفي المأكولات البحرية وعلى قمم الجبال وفي أجساد الأطفال حديثي الولادة، والآن في السحب فوق الصين.

وحدد فريق البحث جزيئات صغيرة في السحب فوق موقع التراث العالمي "جبل تاي"، وتكهن بأن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة يمكن أن تؤثر على طقس الأرض.

وقد يؤدي هذا الاكتشاف، الذي أُعلن عنه يوم الأربعاء، إلى مزيد من تكوين السحب، وبالتالي زيادة هطول الأمطار أو الظروف الأكثر برودة، لكن العلماء قالوا إن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث.

ويشتبه الفريق أيضا في أن الجزيئات الموجودة في السحب تعزز تكوين السحب وتجعلها أكثر عرضة لحمل المعادن من التلوث الصناعي.

ويتم تعريف المواد البلاستيكية الدقيقة على أنها جزيئات بلاستيكية أصغر من خمسة ملليمترات، ولكن في هذه الدراسة، كانت معظم الجزيئات (حوالي 60%) أصغر من 100 ميكرومتر. (يوجد 1000 ميكرومتر في المليمتر الواحد).

وقام الفريق القائم على الدراسة بجمع عينات من المياه السحابية من قمة الجبل.

إقرأ المزيد تحذيرات من عاصفة مغناطيسية جديدة

وعثروا على جسيمات بلاستيكية دقيقة في 24 عينة من أصل 28، وزادت الكمية بالقرب من مستوى سطح البحر، حيث وجد أن السحب أيضا أكثر كثافة.

ويشير العلماء إلى أن ضوء الشمس والعوامل الجوية الأخرى يمكن أن تؤدي إلى تفتيت المواد البلاستيكية الدقيقة إلى أجزاء أصغر، لذلك ربما فاتتهم بعض ما يسمى بـ "البلاستيك النانوي" في الدراسة.

وكتب الفريق في الدراسة: "على هذا النحو، من المحتمل أن تمثل نتائجنا الحد الأدنى من المواد البلاستيكية في السحب".

وتشير النمذجة الحاسوبية إلى أن هذه المواد البلاستيكية الدقيقة قد انجرفت من أجزاء أخرى من البلاد، ويشتبه الباحثون في أن الجزيئات يمكن أن تغير طريقة تشكل السحب، ما يؤثر على الطقس.

ويمكن أن يتكثف الماء والجليد حول الجزيئات المحمولة بالهواء لتعزيز تكوين السحب، مثل الرماد البركاني الذي يتم قذفه بعد ثوران البركان. لذلك، يعتقد الباحثون أن المواد البلاستيكية الدقيقة الموجودة في الهواء قد تتصرف بشكل مماثل.

وربما تغير السحب المواد البلاستيكية أيضا.

وفي الغلاف الجوي، يمكن لأشعة الشمس أن تؤثر على المواد البلاستيكية وتؤدي إلى تآكلها، ما يجعل أسطحها خشنة.

وهذه ليست الدراسة الأولى التي تجد جسيمات بلاستيكية دقيقة في السحب. ففي أكتوبر، أعلن علماء في اليابان عن نتائج مماثلة من عينات السحب التي تم جمعها على قمة جبل أوياما وجبل فوجي.

وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتوضيح الدور الدقيق لهذه الجسيمات الموجودة دائما في مناخنا المتغير.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الارض التلوث الطقس المناخ بحوث المواد البلاستیکیة الدقیقة فی السحب یمکن أن

إقرأ أيضاً:

مفاوضات غزة: الوسطاء ينتظرون وصول ويتكوف لمعرفة أوراق الضغط الموجودة

قالت قناة "كان" العبرية، إن الوسطاء وعلى رأسهم قطر، يرغبون في أن يصل المبعوث الأميركي ويتكوف إلى المنطقة لممارسة ضغط مباشر على كلا الطرفين " حماس – إسرائيل" بشأن وقف إطلاق النار في غزة .

وأضافت القناة، "وبحسب ما يتوفر من معلومات، فقد كانت هناك بالفعل محادثات بشأن زيارة ويتكوف، لكن حتى الآن لم يتم تنسيق أي زيارة، وهناك من يعتقد أنه حتى لو جاء، فقد ينشغل أكثر بالملف الإيراني بدلا من ملف الأسرى".

وتابعت "ويتكوف يدير عدة ملفات، ولكن حاليا، ما زال الضغط على حماس مستمرا، وهو يوضح أن على حماس أن تقبل بالمبادرة التي طرحها، لكن حتى الآن، حماس ترفض ذلك (لأن المقترح لا يتضمن تعهد بوقف الحرب)".

وقالت "ويبقى السؤال: ما هي أوراق الضغط التي تملكها الولايات المتحدة، سواء عبر قطر أو بطرق أخرى، في وقت لا تزال فيه حماس ترفض المقترح، والمفاوضات تراوح مكانها".

وأضافت "البعض يتساءل عن جدوى وصول ويتكوف، وما مدى تأثيره الحقيقي. فحتى الجانب الإسرائيلي لم يُبدِ مرونة. وويتكوف يقول بوضوح: هذه هي المبادرة، ولا مجال لتعديلها".

وأكدت أن "حماس من جانبها قدّمت ملاحظات على عدة جوانب من المبادرة، منها آلية إطلاق سراح الأسرى، وهي تطالب بأن يتم الإفراج عن الأسرى على مراحل طوال 60 يوما من وقف إطلاق النار المؤقت، لكن إسرائيل والولايات المتحدة لا توافقان على هذا الطرح".

وأوضحت القناة أن "النقطة الأكثر جوهرية بالنسبة لحماس هي التغيير في اللغة، في الخطاب نفسه، حيث تريد صياغات تتحدث عن وقف دائم لإطلاق النار، وضمانات بشأن ما سيحدث إن لم يتم التوصل إلى تفاهمات بعد انتهاء مدة الستين يوما، وربما هناك مجال لتغيير صياغات بسيطة إن رغبت إسرائيل والولايات المتحدة بذلك".

وأشارت إلى ان "الحوار بات متكررا، وهناك من يشعر بالملل أو الإحباط من الوتيرة البطيئة. البعض يرى أن الأميركيين أنفسهم باتوا يشعرون بالضجر، خاصة في ظل غياب ويتكوف عن المشهد حاليا، ما يُفسّر على أنه تراجع في اهتمامهم".

وقالت "مع ذلك، من المهم القول إن هذا الأسبوع كان نموذجا آخر من الأسابيع الطويلة في مسار المفاوضات، الممتدة منذ نحو عشرين شهرا. الأميركيون في مراحل معينة أعربوا عن خيبة أملهم لعدم تحقق تقدم، رغم اعتقادهم أن ضغطهم على حماس وقطر سيؤدي إلى نتائج. لكن حماس لم تغيّر موقفها".

وتابعت "ربما هذا ناجم عن عدم فهم كافٍ لطبيعة سلوك حماس، وكيف أن الضغط الخارجي لا يُترجم بالضرورة إلى تنازلات".

وقالت إن "حماس واضحة، ومن وجهة نظرها، قدمت ما يكفي من التنازلات. وهي تقول إنها مستعدة لاتفاق جزئي، لكنها تصر على أن يكون هذا الاتفاق مقدمة لاتفاق نهائي وشامل لا يمكن التراجع عنه".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين تنظيم أكثر من 70 مظاهرة بالمغرب تنديدا بالإبادة الإسرائيلية في غزة الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الخليل فتوح: مجزرة الاحتلال بحق عائلة خضر تعد جريمة إبادة جماعية ضد الإنسانية الأكثر قراءة محدث: الأمم المتحدة: كارثة غزة في أسوأ مراحلها و"إذلال جماعي" بآلية المساعدات سوريّة: شهيد وإصابات في عدوان إسرائيلي على اللاذقية وطرطوس  شبكة CNN: حوالي 80% من قطاع غزة منطقة عسكرية أو يخضع لأوامر إخلاء محدث: فصائل فلسطينية تُعقّب على قرار بلدية برشلونة قطع العلاقات مع إسرائيل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • محافظ المنوفية يشدد باستمرار المتابعة الميدانية الدقيقة لملف التعديات والمتغيرات المكانية
  • مفاوضات غزة: الوسطاء ينتظرون وصول ويتكوف لمعرفة أوراق الضغط الموجودة
  • صحيفة أمريكية: إيران تطلب من الصين مكونات صواريخ باليستية وتتوقع تسليمها للحوثيين
  • اكتشاف غير مسبوق يغيّر فهمنا لتحديد الجنس.. التغذية قد تلعب دورا حاسما!
  • من الصين إلى إيران: صفقات صاروخية سرية تثير مخاوف إقليمية ودولية
  • إيران تطلب آلاف الأطنان من مكونات الصواريخ من الصين لتعزيز قدراتها ودعم حلفائها
  • وول ستريت جورنال: إيران تطلب من الصين مكونات صواريخ باليستية
  • المعادن النادرة بين السياسة والصناعة.. كيف هزت الصين الأسواق العالمية؟
  • هل يؤثر حظر ترامب للسفر على كأس العالم للأندية؟
  • دراسة: حروب ترامب التجارية تهدد الاقتصاد الأمريكي وتمنح الصين فرصًا استراتيجية