حكاية التبعية للاجنبي، مضادات السواقة بالخلا (٤)
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
من أبلغ الشواهد على بجاحة الكيزان وجرأتهم المقززة على الكذب حكاية ان حمدوك ومن ورائه قحت فرطوا في السيادة الوطنية بطلب بعثة اممية تحت الفصل السادس! في حين ان السودان قبل حمدوك وأيام حكم المخلوع كان تحت الفصل السابع وبموجبه انتشر آلاف الجنود في دارفور ضمن بعثة اليوناميد! وقبل ذلك كانت توجد بعثة اممية بعد توقيع نيفاشا ( بعثة اونمس) التي انتهى عملها بعد انفصال الجنوب، وهي شبيهة في مهامها ببعثة اليونتامس بقيادة فولكر بل كانت اونمس اكبر في صلاحياتها بما لا يقاس!
يعني التدخلات الاممية في الشأن السوداني لم يبتدعها حمدوك ولم تبدأ في الفترة الانتقالية بل ان حمدوك نقل السودان إلى حالة افضل اي من حالة التدخل العسكري إلى الدعم الفني.
كل التهريج الذي قاده الكيزان ضد البعثة الاممية بقيادة فولكر محض غوغائية واكاذيب وسواقة بالخلا راسا عديل! ما عندهم اي سكة للكلام عن استقلال ومعارضة تبعية وتدخل اجنبي! اكبر مظاهر التنازل عن السيادة الوطنية تمت في عهدهم ممثلة في صدور عشرات القرارات ضد السودان من مجلس الامن ووجود السودان تحت الفصل السابع حتى سقوط البشير .
لو كوز ناداك باسمك راجع شهادة ميلادك للتأكد من ان هذا هو اسمك فعلا!
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
بتطمن على قريبتي اتفاجئت ببناتي في المشرحة.. حكاية 4 فتيات من أسرة واحدة خطفهن الموت على الإقليمي |فيديو
داخل قرية كفر السنابسة التابعة لمحافظة المنوفية، لا تسمع إلا أصوات النحيب، ولا ترى إلا وجوه منهكة بالحزن، سيدات متشحات بالسواد، دموع لا تتوقف، وقلوب انفطرت على فراق بنات في عمر الزهور، رحلن فجأة بلا وداع، في حادث مأساوي على حادث الطريق الدائري الإقليمي، راح ضحيته 19 شابًا وفتاة، غالبيتهم من أبناء القرية.
دموع لا تجفداخل منزل متواضع رسمت تجاعيد الفقر ملامح أسرة مكلومة فقدت 4 من بناتها، وترقد أخرى بين الحياة والموت داخل جدرا المستشفى، تجمّعت الفاجعة بكل قسوتها، حينما جلست شقيقتان تحملت كل منهما ألما لا يحتمله بشر، يبكيان ويصرخان بحرقة على وفاة 4 فتيات من أسرتهن في حادث الدائري الإقليمي الأليم.
كان المشهد يفوق الوصف.. نساء لم تفارق ألسنتهم الصراخ والعويل، أطفال مذهولون، رجال يقفون عاجزين عن المواساة، وصوت أم تصرخ في حرقة: “حسبنا الله ونعم الوكيل في اللي ضيع حق ولادنا.. كانوا بيشتغلوا في الإجازة يساعدونا، بيروحوا من الفجر ويرجعوا بالليل عشان نعيش”.
قالتها أم مفجوعة بعد أن فقدت ابنتيها: "إسـراء، ذات التسعة عشر عاما، وسمر، التي لم تتجاوز الخامسة عشرة، لم تكن تعلم أنها حين ذهبت إلى المستشفى تطمئن على ابنة خالها شيماء، طالبة كلية الهندسة، ستعود بنبأ آخر، أشد وطأة قالتها بشجن: “لقيت بناتي الاتنين في المشرحة.. ماتوا .. حسبي الله ونعم الوكيل”.
خمس فتيات من عائلة واحدة.. والجرح لا يندملكانت شقيقتها تردد كلمات تتقطع لها القلوب: “عوض علينا ربنا.. بنتي آية، كانت بتدرس في كلية تربية، وماتت في الحادث.. واختها آيات بين الحياة والموت في المستشفى.. ادعولها تعيش، مش قادرة أستحمل وجع أكتر من كده”.
5 من بنات العائلة الواحدة، راحوا ضحية الحادث الأليم: “شيماء بنت خالي، وإسراء وسمر بنات اختي، وآية بنتي كلهم ماتوا في الحادثة، وآيات في العناية المركزة بين الحيا والموت”.
كانت البنات يجتمعن فجر كل يوم، يخرجن معًا في ميكروباص صغير للعمل، لم يكن في الأمر رفاهية أو نزوة شباب، بل كفاح حقيقي، هذا ما أكدته والدة آية قائلة: “بنات زي الورد، بيشتغلوا من الساعة 5 الصبح، ويرجعوا 9 بالليل، عشان يساعدونا في مصاريف البيت.. شهداء عند ربهم في الجنة ونعيمها إن شاء الله”.
القدر كتب لهن نهاية مفجعة، حوّل الفجر إلى مأتم، والصباح إلى سواد دائم.. فالقرية كلها تلبس الحداد، وقلوب الأهالي تغص بالبكاء حزنا على فراق 18 شابا وفتاة في حادث الدائري الإقليمي الأليم.
تفاصيل حادث الدائري الاقليمي الأليموكانت محافظة المنوفية، وتحديدا على الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون، شهدت حادثا مأساويا تحولت فيه رحلة صباحية عادية لمجموعة من الفتيات الباحثات عن لقمة العيش إلى مجزرة مأساوية راح ضحيتها 19 شخصا، بينهم 18 فتاة من قرية كفر السنابسة، إثر تصادم مروع بين ميكروباص وتريلا.
بدأت الكارثة عندما سلك سائق التريلا طريقًا في الاتجاه المعاكس، في مخالفة لقواعد المرور، قبل أن تختل عجلة القيادة في يده، ليدخل في تصادم وجها لوجه مع ميكروباص كان يقل الضحايا، ومعظمهم من فتيات القرية المتوجهات إلى أعمالهن في الصباح الباكر.
مأساة قرية كفر السنابسةقرية كفر السنابسة تحولت في دقائق إلى بيت عزاء مفتوح، فقدت 18 من بناتها دفعة واحدة، في حادث وصفه الأهالي بأنه “نكبة لم تمر بها القرية من قبل”، فالرحلة اليومية إلى العمل انتهت بكفن ودفن جماعي، والدموع تملأ العيون، والحسرة تخنق الحناجر.
عقب الحادث، ألقت قوات أمن المنوفية القبض على سائق التريلا المتسبب في الكارثة، وبدأت التحقيقات معه بتهمة القيادة المتهورة، والتسبب في وفاة 18 فتاة وسائق الميكروباص.