في إطار التعاون بين مصر ودولة نيوزيلندا في مجال استرداد الآثار المصرية، فقد سلمت وزارة الخارجية مؤخرا وزارة السياحة والآثار عددا من القطع الأثرية ورفات المومياوات التي سبق لسفارتنا في ولينجتون استلامها في مراسم احتفالية في وقت سابق نهاية شهر أكتوبر الماضي من متحفي وانجانوي وساوثلاند النيوزيلنديين.

الرئيس السيسي يتفقد الآثار المصرية ضمن المعروضات التاريخية لقمة العشرين مصطفى وزيري يلقي محاضرة عن الآثار المصرية بجامعة سيدني

وكانت السفارة المصرية في ولينجتون قد استضافت ممثلين عن المتحفين المذكورين وعن وزارة الخارجية النيوزيلندية فضلاً عن مجموعة من المواطنين من السكان الأصليين "الماوري" لإقامة مراسم تسليم الرفات الأثرية المصرية وفقاً لتقاليدهم، حيث تم خلال اللقاء تقديم الشكر على الجهود المبذولة لإعادة رفات المومياوات والقطع الأثرية المصرية والإثناء على الجهود التي تقوم بها نيوزيلندا لإعادة المقتنيات الأثرية التي خرجت من بلادها بصورة غير شرعية لدولها الأصلية، والإشارة إلى أن رفات المومياوات والقطع المستردة يتمتعان بأهمية كبيرة لدي الشعب المصري، متطلعين لمزيد من التعاون لإعادة المزيد من الآثار المصرية في المستقبل.

جدير بالذكر  أن عملية الاسترداد لهذه القطع قد بدأت عام ۲۰۱۸، إذ سبق لمسئولي المتحفين أن أبدوا استعدادهم لرد تلك القطع الأثرية ورفات المومياوات تماشياً مع عادات وتقاليد شعب " الماوري" السكان الأصليين للبلاد، إلا أن انتشار جائحة كورونا قد أدى لتأجيل الأمر، نظراً لتعليق حركة الطيران في نيوزيلندا بشكل كامل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دولة نيوزيلندا الآثار المصرية وزارة الخارجية وزارة السياحة والآثار القطع الاثرية السفارة المصرية الآثار المصریة القطع الأثریة

إقرأ أيضاً:

فضـ.يحة في متحف اللوفر.. غرق مكتبة الآثار المصرية بسبب تسرب مياه

أثار حادث تسرب المياه في متحف اللوفر بباريس، يوم 27 نوفمبر الماضي، صدمة كبيرة في الأوساط الثقافية والأثرية، بعد أن أدى إلى إتلاف مئات الكتب والوثائق النادرة في مكتبة قسم الآثار المصرية. 

ويعد هذا الحادث أحدث حلقة في سلسلة أزمات تعرض لها المتحف، الذي يُعتبر الأكبر والأكثر زيارة في العالم، ويحتوي على مجموعات فنية وتاريخية لا تقدر بثمن. فبعد سرقة مجوهرات بقيمة 88 مليون يورو في أكتوبر، وإغلاق جزئي لمتحف اللوفر بسبب هشاشة أرضياته في نوفمبر، يسلط الحادث الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه إدارة المتحف في حماية تراث الإنسانية من المخاطر الطبيعية والبشرية.

خلفية الحادث

أكد فرانسيس شتاينبوك، نائب المدير العام لمتحف اللوفر، أن الفيضان وقع في جناح موليان بعد فتح عرضي لصمام في شبكة الإمدادات المائية لأنظمة التدفئة والتهوية، والتي كانت تعرف بتلفها مسبقًا. 

أدى هذا التسرب إلى غمر المكاتب والرفوف بمياه قذرة، وتضرر نحو 400 غلاف كتاب ووثيقة قديمة، بعض منها أصبح غير قابل للإصلاح. 

ووصف البريد الإلكتروني الداخلي للحادث، الذي كشفته قناة BFMTV الفرنسية، ما حدث بأنه "كارثة كادت تتفاقم بسبب قربها من لوحة كهربائية رئيسية"، مؤكداً أن التدخل السريع من قبل حراس الليل حال دون كارثة أكبر.

وتعد مكتبة الآثار المصرية جزءًا أساسيًا من متحف اللوفر، فهي تحتوي على أكبر مجموعة مصرية خارج القاهرة، تضم آلاف الكتب والوثائق التي تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر. 

وتستخدم المكتبة يوميًا من قبل علماء الآثار لدراسة حضارة الفراعنة، وهو ما يجعل خسارة أي وثيقة أو كتاب أمرًا بالغ الخطورة على البحث العلمي والتراث الثقافي.

سلسلة من الأزمات المتراكمة

يأتي هذا الحادث بعد أسابيع قليلة من عملية سرقة مجوهرات بقيمة 102 مليون دولار في المتحف، والتي كشفت عن ثغرات أمنية واسعة. 

كما تعرض المتحف لإغلاق جزئي في نوفمبر بسبب هشاشة الأرضيات في قاعات عرض أخرى، مما يعكس المشكلات الهيكلية المتفاقمة في المبنى التاريخي، الذي يعود إلى القرن الثاني عشر ويتطلب ملايين اليوروهات سنويًا لأعمال الترميم والصيانة.

وسلط الإعلام الفرنسي الضوء على مطالبة قسم الآثار المصرية منذ سنوات بالحصول على استثمارات لحماية المجموعة، إلا أن التمويل لم يتحقق، ما جعل الكتب والوثائق عرضة للأضرار الناتجة عن التسربات المائية والمخاطر الهيكلية الأخرى. 

وأوضح شتاينبوك أن المتحف يعمل حاليًا على تقييم حجم الأضرار وإعادة تأهيل الوثائق، لكنه أقر بأن بعض الأغلفة القديمة "فقدت إلى الأبد"، مما يهدد بمحو معلومات تاريخية قيمة عن التراث المصري.

تداعيات الحادث على التراث والبحث العلمي

يؤكد هذا الحادث على هشاشة إدارة التراث الثقافي في متاحف عالمية مثل اللوفر، ويبرز الحاجة الماسة للاستثمار في صيانة المباني التاريخية وأنظمة الحماية من الكوارث الطبيعية. 

ويشكل فقدان مئات الكتب والوثائق ضربة للباحثين في علم المصريات، الذين يعتمدون على هذه المصادر لإجراء الدراسات والتحليلات الأكاديمية. 

ويثير الحادث أيضًا تساؤلات حول جدوى خطط الإصلاح المستقبلية، خاصة مع الإعلان عن برنامج إصلاح لأنظمة المتحف كان من المزمع البدء به في سبتمبر 2026، أي بعد نحو عام من وقوع الحادث.

يمثل تسرب المياه في متحف اللوفر ليس مجرد حادث فردي، بل انعكاسًا للأزمات المستمرة التي تهدد سلامة التراث الثقافي العالمي. 

وبينما يواصل المتحف جهود إعادة التأهيل وإصلاح الأضرار، يظل السؤال مطروحًا حول مدى قدرة المؤسسات الكبرى على حماية كنوز الإنسانية من الأخطار المادية والإدارية، وضمان استمرار نقل المعرفة التاريخية إلى الأجيال القادمة دون فقد أو تشويه.

طباعة شارك متحف اللوفر باريس متحف اللوفر بباريس مكتبة الآثار المصرية

مقالات مشابهة

  • أهمية الحفاظ على الآثار التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي
  • وزير السياحة والآثار يبحث مع وفد من "جايكا" دعم برامج التطوير الفني بالمتحف المصري الكبير
  • وزير السياحة والآثار يبحث مع وفد جايكا دعم برامج تطوير المتحف المصري الكبير
  • وزارة السياحة والآثار تنفي زيادة رسوم تأشيرة دخول مصر وتؤكد عدم صدور أي قرارات تنفيذية
  • تسرب مياه في اللوفر يلحق ضررًا بمئات من أعمال مكتبة الآثار المصرية
  • السياحة والآثار: لا زيادة في سعر تأشيرة زيارة مصر
  • وزارة السياحة والآثار تنفي أخبار تزعم قيام مصر برفع رسوم تأشيرة الدخول إلى البلاد
  • فضـ.يحة في متحف اللوفر.. غرق مكتبة الآثار المصرية بسبب تسرب مياه
  • مجدي شاكر: ما حدث في اللوفر كارثة… وآن الأوان لعودة آثارنا إلى بيتها الآمن
  • صالون نفرتيتي الثقافي .. "الدماطي ": مصر غنية بمتاحفها وكنوزها أثرية لا تُقدر بثمن