هل يساعد على التخلص من التوتر؟
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
وفقا للدكتور سيرغي خاريتونوف عالم البيولوجيا الجزيئية، لا يساعد الكحول على التخلص من الإجهاد، ويسبب مشكلات كثيرة في الجسم.
ويشير العالم، إلى أن الكحول مادة تسبب الإدمان، مثل أي مادة ذات تأثير نفسي- أي أنه وسيلة قد تساعد على الهروب من الواقع، والتخلص من التوتر والقيود الداخلية. ولكن هذا التأثير قصير المدى - لأن الكحول على المدى الطويل، يبدأ في الضغط على الجهاز العصبي، ما يؤدي إلى تدهور الحالة المزاجية، ويسبب العدوانية وحتى الاكتئاب.
والكحول الأثيلي يدمر أغشية الخلايا والبنية الداخلية للخلايا، ما يساهم في تطور مظاهر التصنع. كما أنه غني بالسعرات الحرارية حيث يحتوي غرام واحد منه على 7 سعرات حرارية. ولكن خطره الأكبر يكمن في كبح عملية حرق الدهون، لذلك تتراكم الكربوهيدرات والدهون التي يتناولها الشخص مع الكحول في الجسم مسببة زيادة الوزن والسمنة.
و هناك ثلاث مراحل لإدمان الكحول- المرحلة العقلية والجسدية والنهائية، حيث تتفكك الشخصية وتحصل تغيرات لا رجعة فيها في الأعضاء الداخلية- تليف الكبد، والتغيرات الضامرة في الجهاز الهضمي، والنوبات القلبية والجلطات الدماغية، والشلل وشلل جزئي وغيرها. ويتم تشخيص إدمان الكحول في المرحلة الثالثة أي بعد 15-20 عاما من التناول المنتظم للمشروبات الكحولية القوية.
وبالإضافة إلى ذلك حتى تناول جرعات صغيرة من الكحول بانتظام يؤدي إلى تكيف الجسم. بالطبع لا تشكل الجرعات الصغيرة حملا على الكبد والكلى. ولكن تناولها يوميا تتراكم في الجسم ما يؤدي إلى عودة العبء على الكبد والكلى والبنكرياس أيضا.
ومن الملاحظ أن المدمن على الكحول يسكر بسرعة، بسبب عدم قدرة الكبد على معالجة الكحول كالسابق ما يؤدي إلى تراكم الإيثانول في الدم، وجفاف الجسم لأن الكحول مدر للبول، ما يزيد من تأثير الإيثانول وبالتالي التسمم بسرعة.
المصدر: فيستي. رو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: مشروبات كحولية معلومات عامة یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
دينا أبو الخير توضح حكم صلة الرحم في حالات الأذى والحسد: “افصل بين الشخص وسلوكه”
أكدت الداعية الإسلامية دينا أبو الخير أن صلة الرحم واجبة شرعًا حتى في ظل وجود مشاعر الأذى أو الحسد، لكن التعامل مع المؤذي يجب أن يكون بحكمة ووعي، يوازن بين الثواب الشرعي والسلامة النفسية.
وخلال تقديمها برنامج "للنساء نصيب"، المُذاع عبر قناة صدى البلد، أوضحت دينا أبو الخير أن هناك حالات استثنائية يكون فيها الضرر الناتج عن التواصل مع بعض الأقارب بالغًا ومؤذيًا، ولا يمكن تجاهله، مشيرة إلى ضرورة الفصل بين صلة الرحم كسلوك تعبّدي، وبين تعرّض الشخص للأذى كواقع نفسي أو اجتماعي.
وأضافت: "لا يجوز لأحد أن يُفتي بجواز قطيعة الرحم، لكن كما قال سيدنا عمر بن الخطاب: اعتزل ما يؤذيك"، موضحة أن هذا لا يعني مقاطعة الأشخاص بشكل كامل، وإنما تجنب السلوك المؤذي فقط.
وتابعت الداعية: "في علم النفس، نتعلم فصل الشخص عن سلوكه، أي أنني أؤدي صلة الرحم بما لا يسبب لي ضررًا، كالاتصال الهاتفي أو إرسال رسالة، دون الدخول في علاقات مباشرة قد تثير الخلاف أو تسبب الأذى".
وشددت أبو الخير على ضرورة التثبت من وجود ضرر حقيقي قبل اتخاذ قرار بالابتعاد، قائلة: "صلة الرحم مسألة يُسأل عنها العبد يوم القيامة، والله سبحانه وتعالى اشتقّ اسم الرحم من اسمه الرحمن، ومن قطع رحمه قاطعه الله".
وختمت حديثها بنصيحة: "اجعل نيتك دائمًا أن تصل رحمك، حتى وإن كان ذلك بأبسط الأشكال، مثل السلام أو السؤال من بعيد، فصلة الرحم سبب في زيادة الرزق وطول العمر، كما ورد في حديث النبي الكريم".