قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسيان في بريطانيا: "إن استخدام إسرائيل الحالي للقوة في قطاع غزة هو جزء من استخدام غير قانوني طويل الأمد للقوة من قبل إسرائيل في القطاع، والذي بدأ في عام 1967، وبموجب القانون، فإن هذا الاستخدام للقوة هو عدوان وانتهاك لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني".

جاء ذلك في رسالة بعثت بها المنظمة إلى رؤساء حكومات عدة دول لتذكيرهم بالتزامات هذه الدول بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بدورهم في انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي في استخدامها الحالي للقوة في قطاع غزة.



وتضمنت الرسالة رأياً قانونياً مفصلاً بتكليف من خبير القانون الدولي الدكتور رالف وايلد، ويوضح الرأي القانوني وماهية هذه الالتزامات القانونية.

وأكدت الرسالة أن "استخدام القوة في مظهرها الحالي، الذي يرافقه حصار تدعمه هذه القوة بالقصف الجوي والغزو البري، ينطوي أيضًا على انتهاكات لقوانين الحرب، والقانون الإنساني الدولي، بما فيها الانتهاكات الجسيمة التي تشكل جرائم حرب، وجرائم الفصل العنصري بشكل خاص والتمييز العنصري بشكل عام."

وأضافت: "إن بعض هذه الخروقات هي أيضًا استمرار، بشكل أكثر تطرفًا، لما كان يحدث قبل حملة القصف والتوغلات البرية الحالية، ويتم الآن تقديم أدلة موثوقة من قبل الدول وخبراء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان بشأن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية في القطاع".

وشددت المنظمة على التأكيد على "أن إسرائيل ملزمة بوقف ممارساتها غير القانونية فوراً ووقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة والإنهاء الكامل للحصار المفروض بالقوة".

وقالت: "نظراً لانتهاك القواعد القانونية الدولية الأساسية، فإن الدول الثالثة (جميع الدول الأخرى باستثناء إسرائيل وفلسطين) تتحمل التزامات قانونية خاصة، بموجبها، حيث يجب عليهم ألا يعترفوا بشرعية استخدام إسرائيل للقوة، أو تقديم أي مساعدة أو دعم لها، خاصة احتلالها لقطاع غزة، وهذا يعني التزام هذه الدول برفض استخدام هذه القوة، ووقف الدعم، بما في ذلك الدعم العسكري، لإسرائيل لهذا الغرض، ويجب عليهم أيضًا اتخاذ خطوات إيجابية لإنهاء الوضع غير القانوني، مثل دعوة إسرائيل إلى الالتزام بالإجراءات المذكورة أعلاه".

ويشرح الرأي القانوني كيف يمكن للدول أن تفي بالتزامها باتخاذ هذه الخطوات الإيجابية من خلال رفع قضية أمام محكمة العدل الدولية بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وتقديم بلاغ إلى لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز العنصري؛ وتقديم الدعم المالي للمحكمة الجنائية الدولية في تحقيقاتها في الوضع في فلسطين؛ والانضمام إلى الدول التي أيدت بالفعل إحالة هذا الملف إلى المحكمة.

وتم إرسال الرسائل إلى عدد كبير من الدول، على سبيل المثال: الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، كندا، فرنسا، بلجيكا، مصر، الأردن، الجزائر، الإمارات، إسبانيا، فرنسا، أستراليا، ألمانيا، والمغرب.

ودعت المنظمة هذه الدول وجميع الدول الأخرى إلى الامتثال لالتزاماتها، والنظر بجدية في اتخاذ الخطوات الإيجابية المبينة في الرأي القانوني، كما دعت جميع المنظمات الحقوقية والمدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم إلى إرسال هذا الرأي القانوني إلى حكوماتهم والضغط عليها للالتزام بما ورد فيه.

وشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة لمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إذ بدأت في اليوم التالي هدنة إنسانية تستمر 4 أيام، وتتضمن تبادل أسرى ودخول مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية ووقود إلى القطاع، برعاية قطرية مصرية أمريكية.

وقتل الجيش الإسرائيلي خلال هذه الحرب 14 ألفا و854 فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد عن 75 بالمئة أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

فيما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239، بدأت في 24 نوفمبر الجاري، في مبادلتهم مع إسرائيل، التي يوجد في سجونها أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني.

إقرأ أيضا: وزير خارجية الصين يترأس جلسة لمجلس الأمن سعيا لوقف إطلاق النار بغزة

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني جرائم احتلال فلسطين جرائم قوانين سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المنصور: عضوية الجهاز المركزي للرقابة المالية في “الأربوساي” تسهم ‏بتبادل الخبرات بين الدول العربية

دمشق-سانا

أعرب رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية وسيم المنصور عن تقديره ‏العميق لما ورد في تصريح نائب الأمين العام للمنظمة العربية للأجهزة العليا ‏للرقابة المالية والمحاسبة (الأربوساي) فضيلة القرقوري، بشأن استئناف ‏الجهاز المركزي للرقابة المالية في الجمهورية العربية السورية لدوره الفاعل ‏في أنشطة المنظمة.‏

وقال المنصور في تصريح لمراسل سانا: “إن تعزيز حضور الجهاز في ‏منظمة ‏الأربوساي يندرج في إطار ترسيخ موقعه ضمن المنظومة الرقابية ‏العربية، ‏وتعزيز دوره في دعم مسارات الشفافية والمساءلة، وتبادل الخبرات ‏الرقابية بين ‏الدول العربية الشقيقة.‏

وأضاف المنصور: “إننا في الجهاز المركزي للرقابة المالية نعتبر أن عضويتنا ‏في “الأربوساي” ليست مجرد إطار مؤسسي، بل شراكة فاعلة ومسؤولية ‏مهنية، تفرض علينا الإسهام بفعالية في تطوير الأداء الرقابي العربي ‏المشترك، وبناء جسور التعاون المعرفي والتقني مع سائر الأجهزة ‏الأعضاء”.‏

وفي هذا السياق نوه المنصور بالدعم الفني والمهني الذي تقدّمه المنظمة، ‏مؤكدا عزم الجهاز على الاستفادة المثلى من فرص التدريب والتأهيل وتوحيد ‏المعايير، بما ينعكس إيجاباً على كفاءة العمل الرقابي في سوريا، ويعزز من ‏حضوره الإقليمي المهني في هذا المجال الحيوي.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • عُمان تحتفل بـ25 عامًا على الانضمام لـ"منظمة التجارة"
  • منظمة الطيران المدني الدولي تحمّل روسيا مسؤولية إسقاط طائرة الرحلة “إم إتش 17”
  • رسميا.. اتهام روسيا بإسقاط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا
  • المستشار القانوني للمستأجرين: مشروع قانون الإيجار القديم سيتم رفضه في البرلمان
  • منظمة المساعدات النرويجية تجري تقييماً لاحتياجات المناطق المتضررة في حمص
  • تقرير حقوقي: تيك توك يفشل في حماية الصحة العقلية للأطفال رغم التحذيرات السابقة
  • الشيباني: نتطلع إلى دعم المجتمع الدولي ودول الجوار ووقوفهم إلى جانبنا للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتواصلة على أراضينا
  • قانون الإيجار القديم.. حزب الجيل الديموقراطي: حكم المحكمة الدستورية ملزم للجميع
  • الحرب الناعمة على سوريا وتحديات المستقبل
  • المنصور: عضوية الجهاز المركزي للرقابة المالية في “الأربوساي” تسهم ‏بتبادل الخبرات بين الدول العربية