قالت منظمة العفو الدولية إن تطبيق تيك توك أخفق في معالجة المخاطر الجسيمة التي تُهدد الصحة النفسية والعقلية للمستخدمين الأطفال والشباب، وذلك بعد قرابة 18 شهرًا من تسليطها الضوء على هذه المخاطر في "تقرير رائد".

ووفق المنظمة، فإن رد تيك توك على تقريرها واستفساراتها اللاحقة تضمن "تدابير مألوفة تتعلق بالرفاهية، معظمها مُطبّق بالفعل".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رايتس ووتش تدعو الولايات المتحدة للامتناع عن ترحيل المهاجرين قسرا لليبياlist 2 of 2منها بوليود.. اتهام الهند بارتكاب إبادة ثقافية ممنهجة بحق مسلمي كشميرend of list

ومن تلك المخاطر التي أشارت إليها المنظمة، الانزلاق السريع نحو محتوى محبط وخطير يهدد الصحة النفسية، إضافة إلى مخاوف مستمرة بشأن استغلال بيانات المستخدمين الصغار ومتابعة حالتهم النفسية من دون رقابة كافية.

وجددت المنظمة انتقاداتها لإجراءات المنصة رغم وعودها المتكررة بتعديل السياسات.

وأظهر التحقيق الذي أجرته منظمة العفو أن الأطفال في سن الـ13 يمكن أن يتعرضوا في غضون 20 دقيقة فقط من استخدام صفحة "لك" (For You) على تيك توك لسيل من الفيديوهات المرتبطة بالاكتئاب والمعاناة النفسية وحتى الانتحار.

وأشارت المنظمة إلى أن كثيرا من إجراءات "الرفاهية" التي تستشهد بها الشركة كانت بالفعل مطبقة، ولم تمنع وصول هذا النوع من المحتوى للأطفال والشباب.

وأوضحت المنظمة أن التصميم الإدماني للمنصة يسهم في تعميق المشكلة، إذ يترك عبء المواجهة على كاهل المستخدمين وأسرهم بدلًا من التصدي المؤسسي الحقيقي لهذه الظواهر.

إعلان

وفي جانب متصل، سلّط تقرير المنظمة الضوء على أن نموذج عمل تيك توك "يستند إلى تتبّع كل ما يفعله المستخدم للتنبؤ باهتماماته وحالته العاطفية"، معتبرة أن ذلك يتم تحت غطاء خيارات الخصوصية الظاهرية التي لا تمنح الصغار سيطرة حقيقية على بياناتهم. وتؤكد شهادات جمعها باحثو منظمة العفو الدولية أن كثيرا من الأطفال والمراهقين "لا يفهمون حجم البيانات التي تُجمع عنهم أو كيف تُستخدم".

وفي رد رسمي أرسلته الشركة إلى منظمة العفو الدولية مطلع مايو/أيار الجاري، شددت تيك توك على أنها "تمنح المستخدمين سيطرة واضحة على الخصوصية"، وأكدت أن حسابات المراهقين دون 16 تكون خاصة تلقائيا، مع تعطيل بعض الميزات الحساسة.

وأوضحت أن "مشاهدة فيديو لا تعني بالضرورة معرفة هوية أو حالة المستخدم"، كما أكدت اعتمادها على نماذج تعلُّم آلي للتقليل من تكرار المحتوى "الحساس أو الإشكالي".

وأضافت الشركة أنها "تواصل تطوير أدوات للحد من الوقت الذي يقضيه المستخدمون الشباب على المنصة"، وأنها تعتزم نشر ملخص لتقييم أثر المنصة على حقوق الطفل لاحقا هذا العام.

ودعت المنظمة الحكومات لتحمّل مسؤوليتها في سنّ القوانين الصارمة التي تضمن حماية حقوق الأطفال والشباب على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما مع الانتشار الواسع للتطبيق في العالمين العربي والدولي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات منظمة العفو تیک توک

إقرأ أيضاً:

المركز القطري الثقافي للمكفوفين ينظم محاضرة حول تقنيات إدارة الضغوط النفسية

نظم المركز القطري الثقافي للمكفوفين، التابع لوزارة الثقافة، محاضرة توعوية بعنوان "تقنيات إدارة الضغوط النفسية والتغلب على التوترات اليومية" وذلك في إطار حرص المركز على تعزيز الوعي النفسي والصحة النفسية لدى منتسبيه، وذلك بحضور مجموعة من المنتسبين والمهتمين بمجال الدعم النفسي.

وجاءت المحاضرة ضمن سلسلة الأنشطة التوعوية التي يحرص المركز على تنظيمها بشكل دوري، إيمانا منه بأن الصحة النفسية ركيزة أساسية في جودة حياة الأفراد، خاصة ذوي الإعاقة البصرية.

قدم المحاضرة الدكتور طارق العيسوي، مستشار الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، واستعرض خلالها تعريف الضغوط النفسية ومصادرها، وأنها حالة من التوتر والضغط العاطفي تنشأ نتيجة مواقف داخلية أو خارجية، وتؤثر على مشاعر الفرد وسلوكياته وصحته النفسية.

وسلط الضوء على أبرز الاضطرابات النفسية المنتشرة حاليا مثل الاكتئاب، والقلق، والوسواس القهري، واضطراب ما بعد الصدمة، معرجا على واقع الصحة النفسية لدى المكفوفين، ما يتطلب ضرورة توفير الدعم النفسي الملائم لهم.

وناقشت المحاضرة أبرز العلامات الدالة على وجود اضطرابات نفسية، والتي تشمل التغيرات المزاجية والسلوكية الحادة، وصعوبة التفاعل مع الآخرين، والأفكار السلبية المتكررة، إضافة إلى الأعراض الجسدية غير المبررة طبياً.

  وتطرقت إلى نصائح عملية للتعامل مع التوترات اليومية، وشملت: تقنيات التنفس العميق، وممارسة التمارين الرياضية والتأمل، وتحسين جودة النوم، وتناول غذاء متوازن، والتواصل الاجتماعي الإيجابي، إلى جانب أهمية تحديد الأولويات وممارسة التسامح مع الذات.

مقالات مشابهة

  • منظمة رصد توثق اختطاف 95 شخصا في إب خلال شهرين
  • منظمة العفو الدولية تدين قتل “إسرائيل” المتعمد للصحفيين في غزة
  • يوم تطوعي مفتوح للأطفال في الجمعية الإسلامية لكفالة الأيتام بحماة
  • القانون يحظر العمل الليلي للأطفال.. تفاصيل
  • التنمية الاجتماعية بغزة تطلق حملة تسجيل للأطفال مواليد 2020 فما فوق
  • غريق كل دقيقتين.. خطر صامت يحصد الأرواح حول العالم
  • الانتحار والاضطرابات النفسية خطر صامت يجتاح الجيش الإسرائيلي
  • المركز القطري الثقافي للمكفوفين ينظم محاضرة حول تقنيات إدارة الضغوط النفسية
  • رسوم ترمب تدفع منظمة التجارة لرفع توقعات النمو هذه السنة
  • دراسة: موجات الحرارة تؤدي إلى زيادة الافكار الانتحارية وتؤثر على الصحة العقلية للبشر