قال مسؤولون وعاملون في مجال الإغاثة إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حث اليوم الخميس، مسؤولي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية على زيادة الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر حيث يتفاقم الوضع الإنساني.

وأضافوا أن العاهل الأردني قال خلال اجتماع طارئ في عمان لمسؤولين من الأمم المتحدة ورؤساء منظمات غربية غير حكومية وممثلين عن مانحين عرب بأنه من غير المقبول أن تستمر إسرائيل في عرقلة تدفق المساعدات الكافية إلى القطاع المكتظ بالسكان ويقطنه 2.

3 مليون شخص.
وقال أحد المشاركين في الاجتماع الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن المناقشات تجري في سرية بناء على طلب القصر الملكي إن "العاهل الأردني حث أسرة المساعدات الدولية على القيام بدورها وإنقاذ سكان غزة الذين عانوا من حرب وحشية حولت أرضهم إلى مكان غير صالح للعيش".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من القصر الملكي.
ووافقت إسرائيل على السماح بدخول قدر ضئيل من المساعدات إلى القطاع الأسبوع الماضي بعد التوصل إلى هدنة مع حركة حماس لتبادل المحتجزين، وهي خطوة يقول عمال الإغاثة إنها خففت حصاراً فُرض لأسابيع خلال القتال حيث لم يُسمح بدخول الغذاء والوقود والسلع إلى القطاع.

الملكة رانيا تواسي أطفال غزة المصابين بالسرطانhttps://t.co/Q0v9kWMYNh

— 24.ae | منوعات (@24Entertain) November 30, 2023
وبدأت إسرائيل قصفاً بلا هوادة على غزة رداً على الهجوم الذي نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مما أسفر عن مقتل حوالى 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.
وتقول السلطات الصحية في غزة التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة إن أكثر من 15 ألف شخص تأكد مقتلهم جراء الهجوم الإسرائيلي، حوالى 40 بالمئة منهم من الأطفال، ويخشى أن يكون عدد أكبر من هذا قد لقوا حتفهم وفقدوا تحت الأنقاض.
وقال مارتن غريفيث منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة وكبار مسؤولي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الذين حضروا المؤتمر للوفود إنه من الضروري أن تعيد إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي الذي كان يمر من خلاله أكثر من 60% من حمولة الشاحنات المتجهة إلى غزة قبل الحرب.
وقال رئيس إحدى المنظمات غير الحكومية الغربية البارزة: "هذا هو ما سيحدث فارقاً حقيقياً"، لكنه شكك في أن إسرائيل ستوافق على هذا الإجراء قبل إنهاء حملتها للقضاء على حماس.
ولا تسمح إسرائيل حالياً بدخول المساعدات إلا عبر معبر رفح على الحدود المصرية، وهو ما يعني أن العقبات والقيود المفروضة على الطاقة الاستيعابية لا يمكنها السماح بأكثر من 200 شاحنة يومياً.
وقالت جولييت توما المتحدثة باسم الأونروا: "قبل الحرب كانت غزة تستقبل 500 شاحنة يوميا. ولم نقترب أبداً من هذا الرقم منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)".
ويتعين على الشاحنات التي تحمل المساعدات عبر رفح الخضوع أولاً لعمليات تفتيش إسرائيلية عند معبر نيتسانا لضمان عدم السماح إلا بإمدادات محدودة من الوقود ومنع ما يسمونها بضائع ذات استخدام مزدوج من الدخول.
وقال مسؤولون في مجال الصحة والإغاثة إن تحكم إسرائيل في كميات ونوعية البضائع التي تدخل غزة أدى إلى تقلص جهود الإغاثة، وكان سماحها بإمدادات محدودة فقط من الوقود يعيق تعافي النظام الصحي.
وقال أحد أعضاء الوفود إن المنظمات غير الحكومية ومسؤولي الأمم المتحدة استمعوا أيضاً إلى مناشدات من العاهل الأردني لتسريع تسليم المساعدات إلى الجزء الشمالي من غزة، حيث سعت إسرائيل إلى دفع جميع سكانه إلى الجنوب لكن لا يزال هناك أكثر من 700 ألف شخص.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأردن العاهل الأردنی الأمم المتحدة المساعدات إلى أکثر من

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من عمليات الترحيل الأمريكية

أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عن قلقه حيال الأعداد الكبيرة للمهاجرين المخالفين الذين يتم ترحيلهم من الولايات المتحدة.

وأشار مكتب فولكر تورك إلى بيانات أمريكية تظهر أنه بين 20 يناير و29 أبريل تم ترحيل 142،000 شخص من الولايات المتحدة.

 وقال تورك في بيان إن "الوضع يثير مخاوف جدية حيال مجموعة واسعة من الحقوق الأساسية بموجب القانون الأمريكي والدولي على حد سواء".

وأبدى قلقا بشكل خاص إزاء الوضع بعد أن استخدم الرئيس دونالد ترامب قانونا غامضا يعود إلى العام 1798 لترحيل أشخاص اتهمهم بالانتماء إلى عصابة "ترين دي أراغوا" التي تنشط في فنزويلا، إلى سجن يطبق إجرءات مشددة في السلفادور.

وعلقت المحكمة العليا الأمريكية والعديد من المحاكم الأدنى مذاك عمليات الترحيل المستندة إلى ذلك القانون، مشيرة إلى عدم مراعاة الإجراءات القانونية الواجبة. 

ومع ذلك، قالت مفوضية حقوق الإنسان إن "الغموض ما زال يلف مصير ومكان وجود ما لا يقل عن 245 فنزويليا وقرابة 30 سلفادوريا رحلوا إلى السلفادور". 

وأضافت أنها تلقت معلومات من أفراد عائلات ومحامين بشأن أكثر من 100 فنزويلي يُعتقد أنهم محتجزون في مركز مكافحة الإرهاب سجن سيكوت في السلفادور. 

وقال البيان إن "هذه التقارير تشير إلى أن العديد من المعتقلين لم يُبلغوا بنية الحكومة الأمريكية ترحيلهم إلى بلد ثالث، وأن الكثيرين لم يتمكنوا من توكيل محام، وأنهم لم يتمكنوا فعليا من الطعن في قانونية ترحيلهم قبل قيام الولايات المتحدة بترحيلهم جوا".

وأكد البيان أنه حتى الآن لم تنشر السلطات الأمريكية أو السلفادورية أي قوائم رسمية بأسماء المعتقلين، وأن وضعهم القانوني في السلفادور لا يزال غامضا. 

وقال تورك إن "العائلات التي تحدثنا إليها عبرت عن شعورها بالعجز التام أمام ما حدث، وعن ألمها لرؤية أقاربها يُصنفون ويُعاملون كمجرمين عنيفين، بل وحتى إرهابيين، دون أي حكم قضائي بشأن صحة الادعاءات الموجهة ضدهم". 

وأضاف أن "طريقة اعتقال وترحيل بعض الأفراد - بما في ذلك تكبيلهم بالأصفاد - بالإضافة إلى الخطاب المهين المُستخدم ضد المهاجرين، تثير أيضا قلقا بالغا". 

ورحب المفوض السامي لحقوق الإنسان "بالدور الأساسي الذي يضطلع به القضاء والمجتمع القانوني والمجتمع المدني في الولايات المتحدة لضمان حماية حقوق الإنسان في هذا  السياق". 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو لوقف الحرب على غزة
  • الأمم المتحدة: يجب ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الأمم المتحدة تدعو مجلس الأمن إلى التحرك "لمنع وقوع إبادة" في غزة
  • الأمم المتحدة:اجتمعنا مع إسرائيل من أجل مساعدات غزة بلا جدوى
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تضع هدف إخلاء غزة فوق حياة المدنيين
  • الهلال الأحمر: نعمل بكامل طاقتنا وننتظر لحظة فتح معبر رفح لدخول المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من عمليات الترحيل الأمريكية
  • الأمم المتحدة: الوجبات اليومية المقدمة للفلسطينيين في غزة انخفض بنسبة 70%
  • عاجل- الأمم المتحدة تحذر من أزمة غذائية وصحية حادة في غزة
  • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة تهدد 2.2 مليون إنسان في غزة