هل يجوز الاستغفار لغير المسلم الحي؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
قد ينتهج كثيرون عادة الاستغفار لغير المسلم بنية أن يغفر الله له ويهديه، إلاّ أنّ الإسلام قد وضع ضوابط للاستغفار بشكل عام، وهو ما أوضحته دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي.
الاستغفار لغير المسلم الحيوحول الإجابة على سؤال هل يجوز الاستغفار للشخص غير المسلم الذي لم يزل على قيد الحياة، فقد قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاستغفار استفعالٌ؛ مِن غفر بمعنى طلب المغفرة، وقد نهى الله عز وجل عباده المؤمنين عن الاستغفار لمن لم يؤمن بالله تعالى، وتبين أنه قد حقت عليه كلمة العذاب بموته على الشرك، أو بنزول الوحي بأنه من أهل النار؛ قال تعالى: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ [التوبة: 113].
ولفتت إلى أنّه لا مانع شرعًا من الاستغفار للحي من غير المسلمين، وذلك على معنى الطلب من الله سبحانه وتعالى أن يوفقه للإيمان الذي هو سبب المغفرة، لا على معنى مغفرة عدم إيمانه إذا مات عليه.
قال الإمام القرطبي في تفسيره «8/ 274»: «قال كثيرٌ من العلماء: لا بأس أن يدعو الرجل لأبويه الكافرين ويستغفر لهما ما داما حيين.. قال ابن عباس رضي الله عنهما: كانوا يستغفرون لموتاهم فنزلت -يعني آية النهي عن الاستغفار-، فأمسكوا عن الاستغفار، ولم ينههم أن يستغفروا للأحياء حتى يموتوا» اهـ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء غير المسلم الاستغفار
إقرأ أيضاً:
وكالة المخابرات الأمريكية تحسم الجدل بشأن تضرر البرنامج النووي الإيراني
قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" جون راتكليف، إن معلومات استخباراتية "موثوقة" تؤكد أن البرنامج النووي الإيراني "تضرر بشدة" جراء الهجمات الأخيرة.
وذكر في بيان، أن وكالة المخابرات المركزية تواصل جمع المعلومات الجديدة من "مصادر موثوقة من أجل إبلاغ صناع القرار المعنيين وهيئات الرقابة بشكل كامل".
وأكد أنه بسبب "الأهمية الوطنية للقضية ومبدأ الشفافية"، سيتم مشاركة التطورات مع الرأي العام الأمريكي.
وأشار راتكليف إلى أن "وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تؤكد أن مجموعة من المعلومات الاستخباراتية الموثوقة تشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني تضرر بشدة جراء الهجمات المستهدفة الأخيرة".
كما أوضح أن هذا يتضمن معلومات استخباراتية تم الحصول عليها بطريقة "أثبتت موثوقيتها ودقتها في الماضي".
وبين المسؤول الأمريكي "وفقا لهذه المعلومات، تم تدمير العديد من المنشآت النووية المهمة التابعة لإيران وسوف يستغرق الأمر سنوات لإعادة بناء هذه المنشآت".
يأتي هذا بعد تقارير وسائل إعلام عن أمريكية عن محدودية تأثير الضربة وأنها لم تدمر البرنامج النووي الإيراني.
وفي 13 من الشهر الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران في 22 يونيو الجاري، لترد طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفت طهران بالقول إنها "تضررت بشدة"، معتبرة أن العدوان الإسرائيلي الأمريكي لم يحقق أهدافه، دون إيضاحات، بينما تدعي تل أبيب وواشنطن تدمير البرنامج النووي الإيراني وتأخيره لسنوات.