لماذا غادر إيلون ماسك شركة شات جي بي تي عام 2018 ؟
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
كان لدى إيلون ماسك بعض الكلمات الأخيرة المختارة لموظفي OpenAI قبل مغادرته الشركة في عام 2018، حيث شارك الملياردير في تأسيس شركة الذكاء الاصطناعي في عام 2015 لكنه غادر في عام 2018، بحجة تضارب في المصالح مع عمله في Tesla.
وعندما أعلن ماسك عن رحيله لموظفي الشركة، أخبر الموظفين أن OpenAI تحتاج إلى تسريع تقدمها، وفقًا لتقرير صدر أمس الأحد في صحيفة نيويورك تايمز، وقالت الصحيفة إن اقتراح ماسك بأن تقوم OpenAI بتسريع الأمور قوبل برفض من أحد الباحثين في OpenAI، وذلك نقلاً عن ثلاثة مصادر مجهولة قالت إنها كانت حاضرة في الاجتماع، وقد أخبر الباحث ماسك أن اقتراحه كان متسرعًا واندفاعيًا، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.
وقد غادر الملياردير الاجتماع بعد أن وصف الباحث في OpenAI بـ "الحمار"، وفقًا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز، ومن المثير للاهتمام أن ماسك يريد بالفعل أن تتحرك OpenAI بشكل أسرع وليس أبطأ، بالنظر إلى كيفية وصف نفسه كمؤيد صريح للنهج الحذر تجاه الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي مارس، وقع ماسك على خطاب مفتوح دعا إلى وقف لمدة ستة أشهر لتطوير الذكاء الاصطناعي، وجاء في الخطاب، الذي وقع عليه أيضًا ستيف وزنياك والشريك المؤسس لـ Pinterest إيفان شارب، أنه توجد حاجة إلى التراجع "عن السباق الخطير نحو نماذج صندوق أسود غير متوقعة أكبر وأكبر مع قدرات ناشئة".
وقال ماسك لقناة فوكس نيوز في أبريل: "الذكاء الاصطناعي أكثر خطورة من، على سبيل المثال، سوء تصميم الطائرات أو صيانة الإنتاج أو سوء إنتاج السيارات"، مضيفًا أن التكنولوجيا "لديها القدرة على تدمير الحضارة".
كما أعلن ماسك عن شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، في يوليو، وتقول الشركة على موقعها الإلكتروني إنها تسعى إلى "تسريع الاكتشاف العلمي البشري" باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
وفي نوفمبر، كشف ماسك عن منافس Chat-GPT من xAI، Grok، وزعم ماسك في منشور على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به X أن Grok لديها "ميزة هائلة على النماذج الأخرى" لأنها تتمتع بوصول فوري إلى X.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
غرامة أوروبية تشعل غضب إيلون ماسك.. واتهامات بتحول الاتحاد الأوروبي إلى دولة رقابية
أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك موجة واسعة من الجدل بعد أن شبّه الاتحاد الأوروبي بـ”الرايخ الرابع”، في تصعيد غير مسبوق لهجته تجاه مؤسسات الاتحاد، وذلك عقب قرار بروكسل فرض غرامة مالية ضخمة على منصة “X” بدعوى انتهاك قواعد الشفافية المنصوص عليها في قانون الخدمات الرقمية الأوروبي.
الغرامة التي بلغت نحو 120 مليون يورو جاءت بسبب ما وصفته المفوضية الأوروبية بعدم وضوح الإعلانات على المنصة، إلى جانب اعتبار نظام “العلامة الزرقاء” المخصصة للحسابات الموثقة مضللاً للمستخدمين، وهو ما اعتبرته بروكسل خرقاً صريحاً لقواعد حماية المستخدمين والمعلنين.
ماسك رد على القرار بسلسلة من المنشورات الغاضبة، أبرزها إعادة نشر صورة يظهر فيها علم الاتحاد الأوروبي وهو يتقشّر ليكشف عن علم ألمانيا النازية، مرفقاً بعبارة “الرايخ الرابع”، وعلّق عليها قائلاً: “إلى حد كبير”.
كما وصف الاتحاد الأوروبي بأنه “وحش بيروقراطي” يتسبب – بحسب تعبيره – في “خنق أوروبا ببطء”، مطالباً بحل الاتحاد وإعادة السيادة إلى الدول الأعضاء حتى تتمكن الحكومات من تمثيل شعوبها بشكل أفضل.
التصعيد لم يقتصر على ماسك وحده، بل حظي بدعم مباشر من مسؤولين أمريكيين بارزين، حيث اعتبر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الغرامة الأوروبية تمثل “هجوماً على جميع منصات التكنولوجيا الأمريكية وعلى الشعب الأمريكي”، مضيفاً أن “أيام تكميم أفواه الأمريكيين عبر الإنترنت قد انتهت”.
كما انضم السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي أندرو بوزدر إلى الانتقادات، مؤكداً أن واشنطن تعارض ما وصفه بالرقابة، وستتصدى لأي لوائح تنظيمية تستهدف الشركات الأمريكية في الخارج.
في المقابل، تمسكت المفوضية الأوروبية بقرارها، حيث أكدت نائبة رئيس المفوضية لشؤون السيادة التكنولوجية والأمن والديمقراطية هينا فيركونن أن المخالفات تقع بالكامل على عاتق منصة X، مشددة على أن “تضليل المستخدمين بالعلامات الزرقاء، وإخفاء معلومات الإعلانات، ومنع الباحثين من الوصول إلى البيانات، أمور لا مكان لها في الفضاء الرقمي الأوروبي”.
الأزمة تعكس تصعيداً جديداً في الصدام بين شركات التكنولوجيا الكبرى والاتحاد الأوروبي، الذي يسعى إلى فرض معايير صارمة على المحتوى والإعلانات وحماية المستخدمين، بينما ترى هذه الشركات أن تلك القوانين تمثل تضييقاً على حرية التعبير ومحاولة للسيطرة على الفضاء الرقمي العالمي