لبنان ٢٤:
2025-05-19@20:41:22 GMT

لا مبادرة فاتيكانية خاصة: الحلّ في أيديكم!

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

لا مبادرة فاتيكانية خاصة: الحلّ في أيديكم!

كتبت" نداء الوطن": التفاصيل لا تدخل فيها الفاتيكان أساساً، فهذه ليست طريقة عملها، وهي تعتبر أنّها شؤون لبنانية داخلية. الحبر الأعظم وجميع المسؤولين في الفاتيكان يعنيهم لبنان دولةً وشعباً ورسالة، وهو ضمن «الأوليات» الفاتيكانية على نحوٍ دائم ومستمرّ وليس في ظرف معيّن أو تبعاً لتوقيت أو محطة ما. لكن لا مبادرة فاتيكانية خاصة بالملف اللبناني عامة أو الرئاسي تحديداً.

لا استدعاء لمسؤولين أو سياسيين لبنانيين لا سيّما المسيحيين منهم إلى حاضرة الفاتيكان، وليس على جدول الزيارات توقيت مُحدّد لزيارة لبنان كما ليس ضمن روزنامة استقبالات البابا فرنسيس موعد لشخصية لبنانية، على الرغم من أنّ أبواب روما مفتوحة لمن يطرقها من المسؤولين، بحسب البروتوكول. هذه طريقة عمل الحبر الأعظم والديبلوماسية الفاتيكانية، غير أنّ هذا لا يعني «ترك» لبنان يتخبّط وسط أمواج من الأزمات. ولا تتدخّل الفاتيكان في أي انتخابات في أي دولة في العالم، ومنها لبنان، وتؤثر عدم استقبال أي مسؤول أو شخصية سياسية أو وفود لها علاقة بالانتخابات. إنّ ما يُطرح في لبنان، عن استدعاء الفاتيكان سياسيين مسيحيين، لا أساس له، وليس مطروحاً لدى قداسة البابا، بحسب ما تؤكد مصادر على صلة بالدوائر الفاتيكانية. لكن هذا لا يعني أنّ الفاتيكان لا تعمل على إنجاز الانتخابات الرئاسية، فالفاتيكان مهتمة بلبنان ومتابعة لشؤونه بمعزل عمّا يحصل في أي بلد آخر، سواء في أوكرانيا أم غزة. فالاهتمام بهذا الملف قائم ودائم بمعزل عن أي موضوع آخر. لكن في الوقت نفسه، هناك حدود لما تستطيع الفاتيكان أن تفعله للبنان، ولا يُمكنها أن تحلّ مكان اللبنانيين. وتتركّز جهودها الآن على عدم حصول حرب كبيرة في لبنان بسبب الأوضاع في المنطقة ونتيجة الحرب في قطاع غزة، أمّا في المواضيع الداخلية فيهمّ الفاتيكان أن يتمّ انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت. وكان المسؤولون في الفاتيكان يتابعون هذا الملف، منذ ما قبل «طوفان الأقصى»، مع الدول كلّها المعنية بالشأن اللبناني، ولا سيما منها فرنسا، للدفع في اتجاه انتخاب رئيس. تُعتبر الفاتيكان الدولة الوحيدة في العالم التي تهتمّ بـ»بلد الأرز» وتتابع شؤونه من دون أي مقابل أو مصلحة، ويجري المسؤولون في الفاتيكان اتصالاتهم على هذا المستوى، لكن من دون إعلان، بحسب المصادر نفسها. الفاتيكان ورغم مدّها يد المساعدة للبنان من دون توقُّف، تعتبر أنّ الكرة في ملعب اللبنانيين أكثر من أي طرف آخر. وفي ما يُطرح عن تطبيق القرار 1701 أو تعديله وغيرها من الطروحات لتجنيب لبنان الحرب مع إسرائيل، لا تدخل الفاتيكان في هذه التفاصيل، فيما تُبلغ الدول المعنية كلّها ضرورة منع حصول حرب في لبنان وأن يُصار إلى تسوية تؤمّن الاستقرار والسلام في هذا البلد.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

السودان ليس أرض فراغ، وليس (نو مان لاند) بل هو دولة لها وجود وكيان وسيادة

سمعت حديث رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى مع قناة الجزيرة، حين سأله مقدم البرنامج عن شرعية الحكومة قال: السودان ليس منطقة فراغ ونحن نتعامل مع مجلس السيادة.

إن مصطلح (منطقة فراغ) قديم جدا وجزء من العلوم السياسية منذ تاريخ الاستعمار، كان تنافس القوى الاستعمارية على المناطق يتم وفق قوانين وتوافقات، فجاء مصطلح أرض فراغ No Man,s Land كمفهوم لأرض يمكن احتلالها.

السودان ليس أرض فراغ، وليس (نو مان لاند) بل هو دولة لها وجود وكيان وسيادة، ومسارها الداخلي شأن يخصها، ولن يستطيع أي شخص نزع هذا الحق منها وتحويلها لأرض فراغ.

ولكن لك أن تتخيل أن سياسيين سودانين يعملون ضد بلادهم ويرغبون في تحويلها لأرض فراغ لتصير لقمة للمستعمر الجديد، هذا عدوان لا يقل عن عدوان الدعم السريع،

عليه فإننا نطلب منهم إذا ما رغبوا في السلام والحوار، أن يتراجعوا بشكل حاسم عن استخدام هذا المصطلح، وعن وصفهم الدولة وقياداتها باللاشرعية، وأن يعترفوا بوجود الدولة ويعتذروا عن أي لحظة وصفوا فيها السودان بلا دولة وفراغ.
وبعدها سنرى
الشواني هشام عثمان الشواني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • صورة لنتيجة غير نهائية خاصة بإنتخابات بيروت.. هكذا جاءت الأرقام
  • السيسي: مصر تدعم استقرار لبنان.. وتطالب بانسحاب فوري وغير مشروط لإسرائيل من أراضيه
  • ليس بيعاً لأملاك الدولة... افرام: الـBOT الحلّ الأمثل لاستقطاب رؤوس الأموال
  • الكورد في قلب مرحلة الحل
  • دليل كامل لمكياج العيون بحسب شكلها
  • السودان ليس أرض فراغ، وليس (نو مان لاند) بل هو دولة لها وجود وكيان وسيادة
  • إليك أسعد خمس مدن في العالم لعام 2025 بحسب معهد جودة الحياة
  • إطلاق مبادرة صندوق التضامن العربي لإعمار لبنان وغزة
  • تحويلات مرورية لتنفيذ أعمال إنشائية خاصة بمشروع المونوريل بالجيزة
  • عون إلى الفاتيكان وسلام في قمة بغداد