الإمارات ثالث أكبر مصدر للاستثمارات المباشرة في تركيا في أكتوبر
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
جذبت تركيا استثمارات دولية مباشرة بقيمة مليار و188 مليون دولار خلال أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
جاء ذلك في "نشرة الاستثمارات الدولية المباشرة بالأرقام" التي نشرتها جمعية المستثمرين الدوليين (YASED)، الاثنين.
وبلغت الاستثمارات الدولية المباشرة التي تدفقت إلى تركيا في أكتوبر مليارا و188 مليون دولار، منها 664 مليون دولار عبارة عن تدفقات رأس المال الاستثماري، و223 مليون دولار مبيعات عقارية لمواطنين أجانب، و345 مليون دولار أدوات دين.
وحافظت دول الاتحاد الأوروبي في أكتوبر 2023 على موقعها كأكبر مورد لتدفقات رأس المال الاستثماري إلى تركيا بحصة بلغت 69 %، بحسب النشرة.
واحتلت فرنسا المرتبة الأولى كأكبر مورد لتدفقات رأس المال الاستثماري إلى تركيا بواقع 25 % من إجمالي الاستثمارات، تلتها هولندا بنسبة 21 %، ثم الإمارات العربية المتحدة بنسبة 16 %، وألمانيا 15 %، وبريطانيا 9 %.
كما أشارت النشرة إلى أن حجم الاستثمارات الدولية المباشرة خلال 10 أشهر من العام الجاري بلغت 7.8 مليارات دولار.
اقرأ أيضاً
رئيس الإمارات وملك المغرب يوقعان إعلانا لـ "شراكة تعاون"
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الإمارات تركيا الاستثمارات المباشرة ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء التحذيرات الجيبوتية من الاستثمارات الإماراتية في أفريقيا؟
أطلق رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيله، تحذيرًا شديد اللهجة من النفوذ المتنامي للإمارات العربية المتحدة في أفريقيا، متهمًا إياها باستخدام الاستثمارات الاقتصادية كغطاء لتوسيع سيطرتها العسكرية والاستراتيجية في القارة.
ونشر موقع “أوول آفريكا” نقلا عن إذاعة فرنسا الدولية، أمس (الثلاثاء) انتقاد الرئيس جيله لما أسماها “حملة دولة الإمارات للاستثمار في أفريقيا بقيمة 110 مليارات دولار”، واصفاً إياها بـ”الخدعة الاستراتيجية” التي تهدف إلى ترسيخ الوجود العسكري تحت ستار التنمية الاقتصادية.
وقال جيله: “إن الإمارات تُقوّض الاستقرار في المنطقة بشدة. فلا استثمار دون مصلحة عسكرية. وهذا تهديد لسيادة أفريقيا”.
كما كشف جيله، بحسب موقع “إذاعة دالسان”الجيبوتي أمس (الثلاثاء) أن رفض بلاده السابق طلباً من الإمارات العربية المتحدة لإنشاء قاعدة عسكرية فيها. دفع الإمارات إلى السعي للحصول على مواقع استراتيجية في دول ساحلية أخرى فحوّلت الإمارات اهتمامها إلى الدول المجاورة، مستهدفةً ممرات بحرية حيوية مثل مضيق باب المندب، ومستثمرةً بكثافة في الموانئ ومشاريع البنية التحتية في شرق أفريقيا. مما أثار مخاوف بشأن العسكرة الإقليمية والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لدول القارة.
وتعكس تصريحات الرئيس جيله قلقًا متزايدًا بين القادة الأفارقة إزاء الحضور المتزايد للإمارات العربية المتحدة في قطاعات رئيسية، بما في ذلك الموانئ والخدمات اللوجستية والاتصالات والنقل. وبينما تبدو هذه الشراكات الاقتصادية تقليدية، أشار جيله إلى أنها مرتبطة باستراتيجيات عسكرية طويلة المدى تهدد الاستقلال الوطني والاستقرار. وأضاف جيليه أنه لا يوجد ما يُسمى بالاستثمار المحايد فكل صفقة ميناء أو بنية تحتية مرتبطة بالضرورة بهدف جيوسياسي أوسع.
وأشار جيله أيضًا إلى تنامي دور الإمارات العربية المتحدة في الصومال، حيث يُعرف دورها بدعمها للإدارات الإقليمية المعارضة للحكومة الاتحادية. وحذر من أن هذا التدخل يُقوّض وحدة الصومال ويُفاقم الانقسامات السياسية الداخلية.
كما وسّعت الإمارات العربية المتحدة حضورها في إثيوبيا وحاولت أن تفعل ذلك مع السودان الذي يتهمها، استناداً لعدة أدلة وبراهين قدمها أمام بعض الوكالات الأممية بتورطها في دعم مليشيا الدعم السريع التي ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في مختلف ولايات البلاد.
وغالبًا ما ارتبطت الاستثمارات الإماراتية بالبنية التحتية الاستراتيجية بالقرب من مناطق النزاع أو المناطق المتنازع عليها.
وتُعدّ تصريحات الرئيس جيله من بين أكثر الانتقادات المباشرة التي يوجهها رئيس دولة في السلطة لنفوذ الإمارات في أفريقيا. فهي تُثير تساؤلات جوهرية حول الآثار طويلة المدى للاستثمارات الأجنبية التي تأتي مع قيود استراتيجية وعسكرية. وبينما تُقيّم الدول الأفريقية فوائد رأس المال الأجنبي مقابل المخاطر التي تُهدد سيادتها، قد يدفع تحذير جيله إلى إعادة النظر في كيفية تعامل الحكومات مع جهات خارجية تحاول التأثير المباشر على أولويات القارة، مثل الإمارات العربية المتحدة.
ويشير موقع “المحقق” الإخباري أن العلاقات بين جيبوتي والإمارات العربية المتحدة ظلت متوترة منذ أن طردت جيبوتي شركة موانئ دبي العالمية، وهي شركة تشغيل موانئ مقرها الإمارات العربية المتحدة، من محطة حاويات دوراليه عام 2018. وقد أدى هذا الطرد إلى معارك قانونية دولية وتدهور العلاقات الدبلوماسية.
ويرى مراقبون أن هذا التحذير من رئيس جيبوتي يأخذ أهميته لكونه يسهم في إيقاظ الوعي الأفريقي تجاه خطر الوجود الإماراتي في شرق وشمال القارة إذا تمت قراءته تحت ضوء الاتهامات المتكررة للسودان لتورط الامارات في الحرب التي تقودها مليشيا الدعم السريع المتمردة ضد السودان وبنيته التحتية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية؛ حيث كان آحر هذه الاتهامات ما جاء في أعقاب الهجمات بالطائرات بدون طيار” المسيرات الاستراتيجية” التي جاءت عبر المياه الدولية لفضاء البحر الأحمر مستهدفة العاصمة الادارية بورتسودان وما جاورها من مدن الإقليم الشرقي.
ويعزز ذلك ما جاء في “شبكة أراويللو” الاخبارية المتخصصة في القرن الافريقي السبت الماضي على لسان “أرالي جاما” وهو صحفي مستقل وناشط في مجال حقوق الإنسان والذي يرى بأن الوضع الإقليمي لم يكن سهلًا أبدًا بالنسبة مع عبور الصواريخ من إسرائيل والولايات المتحدة والحوثيين والإماراتيين سماء البحر الأحمر. متشائما بأن الأمر لن يتطلب الكثير حتى تصبح الدولة ضحيةً جانبيةً لعاصفةٍ متنامية.
المحقق – عثمان صديق
إنضم لقناة النيلين على واتساب