"بعضهم على صلة بالأجهزة الأمنية".. العراق يلقي القبض على بعض مهاجمي السفارة الأميركية
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أعلنت الحكومة العراقية، يوم الخميس، عن توقيف عدد من المتورطين في الهجوم على السفارة الأميركية في 8 كانون الأول/ديسمبر، مضيفةً أن بعض المهاجمين هم "على صلة بالأجهزة الأمنية"
وفي بيان نشره مكتب المتحدّث باسم رئيس الوزراء العراقي، قال اللواء يحيى رسولفي : "تمكنت أجهزتنا الأمنية، بعد جهد فني واستخباري مكثّف، من تحديد هوية الفاعلين، فيما بيّنت المعلومات الأولية أنّ بعضهم، مع الأسف، على صلة ببعض الأجهزة الأمنية".
كذلك، أوضح رسول "نجحت الجهات المختصة، قبل ذلك، بالتوصّل إلى من ساعد الجناة وقدّم لهم الدعم اللوجستي للوصول إلى منطقة التنفيذ وإخلائهم منها".
وأكد اللواء تحسين الخفاجي، رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي على أنه "بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة بملاحقة منفذي هذا العمل (الهجوم على السفارة الأمريكية) الذي يضر بمصالح العراق والبعثات الدبلوماسية، تمكنت أجهزتنا الأمنية من تحديد أماكن وجودهم. وتم إلقاء القبض على بعضهم بعد إجراء عمليات التحري والمتابعة".
فيديو: العراقيون ينتظرون الانتخابات المحلية بالكثير من التشكك والقليل من الأملوقال مصدر أمني في بغداد إنّ عدد الموقوفين هو 13 شخصاً.
وتعرضت السفارة الأميركية في بغداد فجر 8 كانون الأول/ديسمبر لهجوم بعدّة صواريخ، لم يسفر عن وقوع ضحايا، لكنه يعكس التصعيد الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط على خلفية الحرب الدائرة في غزة، والتي دخلت شهرها الثالث.
وهذا الهجوم هو الأول الذي يطال السفارة مذ بدأت فصائل حليفة لإيران في منتصف تشرين الأول / أكتوبر شنّ هجمات بمسيّرات وصواريخ ضدّ القوات الأميركية، وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا بعد اندلاع حرب غزة.
وتعترض تلك الفصائل على الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، التي انطلقت بهجوم غير مسبوق لحماس في إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
مطالبين بوقف الحرب في غزة.. موظفون بالإدارة الأميركية ينظمون وقفة احتجاجية أمام البيت الأبيضوأضاف رسول في بيانه أنه "ما زالت جهود البحث والتحري متواصلة للوصول إلى كل من أسهم في هذا الاعتداء". وشّدد رسول على أنه "لا يمكن السكوت أو التغاضي عن مثل هذه الاعتداءات، لما تمثله من تهديد جدّي لأمن البلاد واستقرارها، وما تسببه من ضرر بسمعة العراق وكرامته".
وفي اتصال مع وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن الثلاثاء، أكّد رئيس الوزراء العراقي "التزام العراق بحماية البعثات الدبلوماسية والمستشارين".
الجيش الأردني يعلن مقتل أحد عناصره على الحدود مع سورياوتبنّت معظم تلك الهجمات "المقاومة الاسلامية في العراق" التي تضمّ مقاتلين في فصائل مرتبطة بالحشد الشعبي، وهو تحالف يضمّ عدة فصائل مسلحة عراقية باتت منضوية في القوات الرسمية.
وتنشر واشنطن نحو 2500 جندي في العراق، في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، يمارسون منذ نهاية عام 2021 مهمات استشارية. ولواشنطن كذلك نحو 900 جندي في سوريا.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: ومات قهرا.. وفاة نائب تركي بعد إصابته بذبحة صدرية أثناء إلقائه خطابا عن حرب غزة فيديو: مقتل 16 شخصاً على الأقلّ في حادث مروري مروّع بفنزويلا فيديو: العراقيون ينتظرون الانتخابات المحلية بالكثير من التشكك والقليل من الأمل العراق الولايات المتحدة الأمريكية نزاع مسلح أمن سفارةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: العراق الولايات المتحدة الأمريكية نزاع مسلح أمن سفارة غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلسطين حركة حماس الشرق الأوسط روسيا الحرب في أوكرانيا الضفة الغربية جو بايدن غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلسطين حركة حماس یعرض الآن Next حرب غزة
إقرأ أيضاً:
مسئول: العراق يحقق نقلة نوعية في السياسة الأمنية
أكد الدكتور مخلد حازم، مستشار رئيس مجلس النواب العراقي، أن العراق قطع شوطاً كبيراً في تخطي سياسات المحاور والاستقطاب التي سادت في السابق، حيث بات اليوم يتبنى سياسة فاعلة ومتوازنة مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية. وأوضح أن الأمن في العراق بات مستتباً بدرجة كبيرة، وهذا ما ظهر جلياً في استضافة بغداد لقمة عربية أمنية مهمة، حيث تم تأمين الحماية للوفود بطوق أمني غير مرئي يعكس قوة واستقرار العاصمة.
وقال حازم، خلال لقاء خاص على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن المرحلة السابقة شهدت غموضاً في اتخاذ القرارات السياسية نتيجة لضغوط المحاور، لكن الرؤية تغيرت بشكل جذري بعد أحداث 7 أكتوبر والتطورات الإقليمية في لبنان وسوريا واليمن.
وأضاف أن العراق تخلص من تراكمات الماضي التي أثقلت كاهل الشعب، مع بدء حملة إعمار وازدهار شهدتها بغداد في الآونة الأخيرة.
بناء منظومة أمنيةوأعرب عن تفاؤله بأن القمة التنموية القادمة ستكون نقطة انطلاق لنهضة اقتصادية وعسكرية وأمنية متكاملة، مشدداً على أهمية بناء منظومة أمنية متينة تشمل تبادل المعلومات وملاحقة الإرهاب والجريمة المنظمة، وهو ما يشكل قاعدة صلبة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.