توفيت امرأة في بلجيكا بعد سقوط شجرة يبلغ طولها 20 مترًا عليها في سوق لأشجار «الميلاد»، الخميس، وفقًا لما أفادت به وسائل إعلام محلية.
وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية «بيلجا» أن شجرة صنوبر ضخمة في مدينة أوديناردي، على بُعد حوالي 50 كيلومترًا غرب العاصمة بروكسل، لم تتمكن من الصمود في وجه هبوب رياح قوية مساء الخميس.


وسقطت الشجرة على ثلاثة أشخاص، توفي أحدهم بعد وقت قصير في المستشفى متأثرًا بجراحه الخطيرة. ولا يزال من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان لم يتم الالتزام بإجراءات السلامة فيما يتعلق بشجرة الميلاد الضخمة المزيّنة بشكل احتفالي أم لا.
وأظهرت مقاطع الفيديو الشجرة تتأرجّح بصورة كبيرة بسبب الرياح قبل أن تسقط.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن عمدة مدينة أوديناردي، مارنيك دي موليميستر، القول إن الأمطار الغزيرة والرياح القوية التي وصلت إلى المستوى السادس أدّت إلى سقوط الشجرة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

البيت الذي بنيناه عندما كنا صغارًا

 

 

سميرة أمبوسعيدية

 

في قريتنا الصغيرة، مناظر طبيعية خلابة، تنساب تحت ظلالها مياه الأفلاج التي تمر بين ضفاف النخيل والأشجار المتنوعة، وعلى ضفاف الفلج، حيث تتراقص أشعة الشمس على صفحة الماء، نلعب أنا ورفيقات الطفولة. نركض معًا، نضحك ونمرح، نلتقط زهور البرية ونصنع منها أكاليل جميلة. نغني أغاني الطفولة، ونروي القصص عن أحلامنا الكبيرة.
تتسابق قلوبنا مع خفقات الفرح، ونشعر بأن العالم ملك لنا. نغمر أقدامنا في الماء البارد، ونشعر بالانتعاش. كل لحظة هنا تحمل عبق الذكريات، وتعيد لنا شريط الأيام الجميلة التي لا تُنسى.
يا لها من أيام، حيث كانت البساطة هي كل ما نحتاجه، وحيث كانت الصداقة هي أغلى ما نملك، لكن كانت هناك شجرة محبوبة لي ولرفيقات الطفولة، كنا نتجمع تحت أغصانها للاستمتاع بظلها ونلعب ونلهو. إنها شجرة الليمون المتفرعة بأغصان كبيرة وثمار وفيرة. حيث قررنا ذات مرة، بناء بيت صغير تحت هذه الشجرة ليكون ملاذنا ومملكتنا الخاصة.
كانت فكرة لا أعرف من اقترحها، ولكنني شعرت أننا نستطيع فعلها وحدنا بإمكاناتنا البسيطة وبعقولنا الطفولية المتوقدة، لذلك أول ما فعلناه هو جمع الأغصان والأوراق الجافة من حولنا. واستخدمنا الأغصان القوية الجافة من بقايا النخيل ما نسميه بالعامية (الزور) لبناء الهيكل، بينما استخدمنا الأوراق (من خصف النخيل) لتغطية السقف.
وبعد ساعات من العمل الجاد، أصبح لدينا بيت صغير جميل تحت شجرة الليمون. قررنا الجلوس تحت ظله نتبادل القصص ونتشارك في الأحلام في بيتنا الذي بنيناه بأيدينا، فكم هو جميل أن تحلم ببناء شيء بيدك أو حلم يراودك وسعيت لتحقيقه، وبعد برهة تحقق بناء حلمك أو بيتك وأنت في أنفة الفخر والاعتزاز، فهذا وذاك يتشابهان رغم بساطة الحلم إلا أن طفولتنا تراه شيئًا كبيرًا.
لكنا لم نكتفِ بذلك، بل قررنا أيضًا صنع دُمى جميلة (من سعف وكرب النخيل). جمعنا السعف والكرب من حولنا وبدأنا في تشكيل الدمى. كانت الدمى تمثل شخصيات مختلفة، مثل الفلاحين والطيور والحيوانات. استخدمنا الألوان الطبيعية لتلوين الدمى، مما جعلها تبدو أكثر حيوية.
مع مرور الوقت، أصبح البيت تحت شجرة الليمون مكانًا مميزًا لنا، حيث كنا نجتمع فيه كل يوم بعد المدرسة. نلعب بالدمى، ونقطف الليمون الطازج من الشجرة ونرش عليه حبيبات من الملح والفلفل ونأكله، رغم صعوبة مضغه نظرًا للذَاعة طعمه؛ حيث كنا نفعل حركات بهلوانية لا يفعلها سوى المجنون فقط لنستطيع مضغه، ونستمتع بأوقاتنا معًا.
وهكذا، أصبح البيت الصغير تحت شجرة الليمون رمزًا للصداقة والمرح واللعب، وذكريات الطفولة الجميلة التي ستظل محفورة في قلوبنا إلى الأبد.

مقالات مشابهة

  • 4 طرق مختلفة لـ استخراج شهادة الميلاد 2025.. تعرف عليها
  • البيت الذي بنيناه عندما كنا صغارًا
  • للرجال- 5 أطعمة تقتل هرمون التستوستيرون
  • سقوط “مدينة النهود” شبيه بسقوط “واد مدني”
  • مؤسس مبادرة مشروع القرن: مشروعنا بيئي يقضي على البطالة ويوفر الوقت والمال
  • أولوية المرور تشعل مشاجرة وتصيب 3 أشخاص في ساقلتة بسوهاج
  • صدمة في دراسة طبية: حبوب منع الحمل قد تقتل بصمت بعض النساء!
  • الأورومتوسطي: إسرائيل تقتل امرأة كل ساعة في غزة
  • مسيرة روسية تستهدف قطار شحن في أوكرانيا وتصيب سائقه
  • غارة إسرائيلية تقتل 15 فلسطينياً في جباليا