أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الإعلام المصري كان على قدر المسئولية من الأحداث التي وقعت خلال الفترة الأخيرة وعلى رأسها أحداث غزة والانتخابات الرئاسية، مضيفًا أن التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية، جاءت مسايرة لكافة المعايير الدولية والمصرية واتسمت ببعض الظواهر الجديدة التي كانت حاضرة بقوة، مثل العدالة الإعلامية بين سائر المرشحين في كل وسائل الإعلام، كما اختفى السب والقذف والخوض في السمعة الشخصية، بل اتسمت الدعاية بالإيجابية الشديدة وكانت نظيفة بنسبة 100 %، كما اعتمد الإعلام على فكرة الحشد المبني على الوعي وكان يخاطب عقول المصريين.


جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة لجنة الثقافة والآثار والإعلام والسياحة بمجلس الشيوخ، برئاسة الدكتور محمود مسلم، رئيس اللجنة، بالاشتراك مع هيئة مكتب لجنة الدفاع والأمن الثومي، لمناقشة الاقتراح برغبة المقدم من النائب أيمن عبدالمحسن، حول "تقوية الإعلام المصري محليا وإقليميا ودوليا لزيادة قدرته فى تشكيل وعي المواطنين والتعامل مع الأزمات المختلفة في ضوء أهداف سياسة الدولة الإعلامية الصادرة فى قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 210 لسنة 2020"، بحضور النائب طارق نصير، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، والنواب سهير عبدالسلام وسها سعيد وكلاء اللجنة والنائب محمود القط أمين سر اللجنة، وعدد من أعضاء اللجنة.
وأضاف جبر أن الإعلام المصري ارتفع بالروح الوطنية خلال أحداث غزة، وكان على قدر كبير من المسئولية في التعامل مع القضايا العربية، ولكن هناك ضوابط تحكم الإعلام في هذه القضايا وفقًا للسياسة العامة للدولة المصرية، وهو أن يكون إعلام لم شمل لا يثير الفتن بين الدول والشعوب، ولا يتدخل في شئون الدول، وفي نفس الوقت عدم السماح بالتدخل في شئوننا، مضيفًا أن الإعلام المصري يرتفع عن الصغائر ولا يتورط في الصراعات ولن يكون سلاحًا لهدم شعب أو إثارة فتنة.
وأوضح أنه لم يحدث أن تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حق أي دولة عربية أو حاكم أو شعب إلا بالخير والإيجاب، وبالتالي على الإعلام أن يكون على نفس المستوى.
وأشار جبر إلى أن قضية الوعي من أهم القضايا التي يعمل عليها الإعلام المصري، ومنها العلاقة بين الأديان والأوطان والوحدة الوطنية بين فئات الشعب، خاصة ونحن نعيش في العهد الذهبي للوحدة الوطنية، مضيفًا أن الإعلام عمل على ترسيخ فكرة العدالة التصالحية التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلًا: "كلنا شوفنا دعوات محاكمات الميادين والشوارع وجاءت تجارب مثل نورمبرج"، ولكن ماذا حدث فالرئيس قام بالمصالحة بين جميع فئات المجتمع ولم شكل الجميع بشكل لم يحدث في أي دولة في العالم، دون أن يشعر بها أحد دون إجراءات انتقامية ولا محاكمات خارج إطار العدالة ولم يحدث أي تصفية للحسابات ولم تجر دماء في الشوارع مثلمها كان يطالب البعض، لأنه لو كانت أريقت الدماء في مصر لم تكن لتجف حتى الآن، وبفضل المصالحة تمكنت مصر من تجاوز كل الأزمات، وأدت في النهاية إلى جلوس الجميع على نفس الطاولة في الحوار الوطني.
وأشار رئيس الأعلى للإعلام، إلى أن المجلس يعمل كذلك على الإعلام الآمن للطفل وحماية النشء من الغزو الفكري الذي تحاول المنصات الأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي بثه، ويهدف إلى دعم الهوية الوطنية وأن يعي الطفل أهمية الأمن القومي المصري وألا يهتف إلا باسم مصر ويرفع علمها، مضيفًا أن المجلس قام بوضع قواعد أخلاقية وتنظيمية لمنصات المحتوى الإلكتروني "المنصات الأجنبية"، للوصول إلى التزام المنصات بالأعراف والقيم المجتمعية والضوابط الأخلاقية المجتمعية وعدم بث مواد تتعارض مع قيم المجتمع، وصدر كتاب دوري بها من مجلس الوزراء وتم تعميمه على كل الجهات والمؤسسات.
وأوضح أنه يجب ألا ننظر للإعلام على أنه مواقع وجرائد وقنوات فقط، ولكن يجب أن يشمل كذلك مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا أننا في مصر لدينا 75 مليون حساب ومنها المزيف، ونتدخل لإغلاق بعض الصفحات خصوصًا التي بها نصب أو احتيال أو إضرار بصحة المواطن، ولكن الغلق ليس الحل وإنما رفع الوعي بين الشباب والنشء بمخاطر تلك المواقع.
وقال جبر، إلى أن المجلس يتعاون مع مجلس وزراء العرب والجامعة العربية للوصول إلى إلى استراتيجية موحدة للتعامل مع المنصات الأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي، التي تنشر محتوى يتنافى مع القيم والمبادئ العربية، مضيفًا أنه لا يمكن لدولة وحدها أن تواجه تلك المخاطر.
وأوضح أن الإعلام يسير بخطى ثابتة وبدأ يسترد مكانته بشكل كبير جدا، ولو نظرنا إلى القنوات الفضائية حاليا سنشعر بالسعادة بسبب وجود الكثير من الشباب الذين سنفخر بهم قريبا، مضيفا أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية كان لها دور كبير في تقدم الإعلام المصري فهي تمتلك إمكانات ضخمة وتطورا من نفسها باستمرار لمواكبة الثورة التكنولوجية، مشيرا إلى أنها حفزت الكيانات الإعلامية الأخرى على التنافسية.
من جانبه، أكد النائب محمود مسلم، أن الإعلام المصري قام بدور كبير ومحمود في الانتخابات الرئاسية، وكذلك كان موقفه مهنيا للغاية في قضية غزة بشكل يتوازى ويتناسب مع دور مصر وتأثيرها في المنطقة العربية، قائلًا إن من القضايا المهمة التي برز فيها دور الإعلام المصري هو وجود صوت كبير وقوي للدولة خلال حرب غزة، مشيرا إلى أنه لا صوت يعلو فوق صوت غزة الآن، ومصر نجحت في نقل الصورة كاملة.
وأضاف مسلم أن الانتخابات الرئاسية شهدت حراكًا منضبطًا ومساحة واحدة بين المنافسين الثلاثة والرئيس عبد الفتاح السيسي الذي دعمه الكثير من الأحزاب والمصريين، وهو ما اتضح ذلك في نتيجة الانتخابات الرئاسية، قائلًا: كنا أمام انتخابات رئاسية شريفة ونزيهة ومساحة حرة.
وأوضح أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام نجح في ضبط المشهد الإعلامي بشكل كبير، وحد من التجاوزات الإعلامية التي كنا نشهدها من قبل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أن المجلس وأوضح أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

فيروز زياني لـعربي21: نعتبر الفوز بجائزة إيمي للقناة التي وقفت مع غزة وليس فقط للبرنامج

حازت شبكة الجزيرة على جائزة "إيمي الدولية" لعام 2025 عن برنامج "للقصة بقية" في حلقته "غزة.. البحث عن حياة"، والتي تُعدّ من أهم الجوائز الممنوحة للإنتاج التلفزيوني العالمي.

وكان قد ترشح للفوز بهذه الجائزة 64 عملاً من بينها برنامج الجزيرة للقصة بقية، وكانت هي القناة العربية الوحيدة التي وصلت إلى القائمة النهائية للمنافسة هذا العام.

ووفقا للقناة تم العمل على هذا التحقيق منذ الأيام الأولى من الحرب على غزة في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وبعد عام تم إعادة العمل على التحقيق ليرصد رحلة البحث عن الحياة خلال عام من الإبادة.

وقالت مقدمة البرنامج والمشرفة عليه، المذيعة فيروز زياني، إننا "نعتبر هذا الفوز للجزيرة ككل وليس للبرنامج فقط، فهي التي وقفت مع غزة و أبقت التغطية مستمرة أمام حرب إعلامية كان يخوضها المحتل إلى جانب حربه على الأرض لطمس الحقائق واحتكار السردية".

وتابعت زياني في حديث خاص لـ"عربي21"، "البرنامج هو جزء من صورة كاملة أمام التزامنا كصحفيين بالإعلام كرسالة دفع زملائنا ثمنها غاليا، وفخورون بهذا التكريم الذي أوصل صوت غزة إلى واحد من أهم المحافل الدولية في مجال التلفزيون و الإعلام".

وأكدت أن هذا الفوز "هو اعتراف من نخبة أهل الصنعة  في العالم بالمجهود الذي قدمناه سواء في الدوحة أو من غزة، ويحملنا مسؤولية أكبر لتقديم صورة مشرقة عن الإعلام العربي".

وحول رسالتها للصحفيين في غزة، قالت زياني، "زملائنا  صحفيو غزة وإعلاميها الذين نفتخر بهم ونثمن عاليا ما قدموه من تضحيات، قدموا خلال هذه الحرب نموذجا جديدا وفريدا للصحافة والإعلام ستكتب عنه معاهد الإعلام مطولا".

وأوضحت أنه "كان نموذجاً مزج بين المهنية والإنسانية وقوده شجاعة قل نظيرها ليصل صوت غزة وصورتها أمام حملات التضليل العالمية، ونقدم هذه الجائزة لهم عرفانا بما قدموه".

يُشار إلى أن جوائز إيمي العالمية هي جوائز تُمنح لأفضل البرامج التلفزيونية المنتجة والمذاعة خارج الولايات المتحدة، وهي جزء من مجموعة جوائز إيمي التي تُكرم التميز الفني والتقني في صناعة التلفزيون.

وتُنظم الأكاديمية الدولية لفنون وعلوم التلفزيون (IATAS) هذا الحفل السنوي، الذي يُقام في نيويورك في نوفمبر من كل عام لتكريم الإنتاجات التلفزيونية من جميع أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: توجيهات الرئيس السيسي للوطنية للانتخابات مؤشر لعودة دولة القانون والمؤسسات الحديثة
  • الشرع يتحدث عن الاعتداءات الإسرائيلية: سوريا ليست دولة ضعيفة (شاهد)
  • وزيرة التنمية المحلية: المبادرة الرئاسية حياة كريمة غيرت شكل الريف المصري
  • مسؤول قطري يتحدث عن اتفاق غزة والقوة الدولية ومكتب حماس بالدوحة
  • أبو العينين: النيل شريان حياة المصريين.. أحمد موسى: مصر أجهضت مخطط التهجير..43 دولة أورومتوسطية تمنح الرئيس السيسي جائزة شجرة الزيتون للسلام | أخبار التوك شو
  • داود: بناء الإنسان سياسة تنتهجها مصر بقيادة الرئيس السيسي كجزء من المشروع القومي
  • مفتي الجمهورية: أؤكد اعتزازي بدعوة الرئيس السيسي ببناء دعاة مستنيرين
  • 43 دولة أورومتوسطية تمنح الرئيس السيسي جائزة شجرة الزيتون للسلام
  • حرب غزة في الإعلام الدولي.. مؤتمر يفكك السرديات الغربية وآليات الإبادة الإعلامية
  • فيروز زياني لـعربي21: نعتبر الفوز بجائزة إيمي للقناة التي وقفت مع غزة وليس فقط للبرنامج