الحرة:
2024-06-12@08:39:25 GMT

ليست 37.. ما هي درجة حرارة الجسم الطبيعية؟

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

ليست 37.. ما هي درجة حرارة الجسم الطبيعية؟

طالب خبراء طبيون بـ"خفض" المقياس التقليدي لدرجة حرارة الجسم الطبيعية درجة واحدة، ليصبح 36 درجة مئوية، بينما رأى آخرون ضرورة "عدم اعتماد أي مقياس"، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

ووفق المقياس الذي جرى اعتماده في القرن التاسع عشر، فإن درجة الحرارة الطبيعية للإنسان هي 37 درجة مئوية (98.

6 درجة فهرنهايت).

وفي هذا الصدد، تستذكر أستاذة الطب وعلم الأوبئة وصحة السكان في جامعة ستانفورد، جولي بارسونيت، أن حماتها، وقبل نحو 20 عاما، كانت تعاني من أوجاع وآلام جراء أصابتها بعدوى بكتيرية في القلب، دون أن ترتفع درجة حرارتها.

وأوضحت بارسونيت أن والدة زوجها كادت أن تفقد حياتها، لو أنها لم تسارع إلى إجراء فحوصات الدم التي أثبتت وجود تلك العدوى الخطيرة.

من جانبها، أوضحت أديل دايموند، أستاذة علم الأعصاب الإدراكي التنموي في جامعة كولومبيا البريطانية، والتي تتحدى أبحاثها الافتراض القائل إن 98.6 درجة فهرنهايت (37 درجة مئوية) هي درجة طبيعية، أنه "منذ التسعينيات، يقول الخبراء إنه يجب عليهم خفض المقياس.. وأنا أرى أن الأمر يجب أن يكون شخصيا بحسب حالة كل مريض".

وتقترح دايموند أن يحدد الأطباء درجة حرارة أساسية طبيعية بناء على حالة كل فرد، مثلما يحدث مع فحص العلامات الحيوية الأخرى، مردفة: "لا يوجد سبب يمنع الأطباء من القيام بذلك بشكل روتيني".

لماذا يعد التغير في درجة حرارة الجسم أمرا مهمًا؟

تعتبر درجة حرارة الجسم أداة مهمة جدا للكشف عن الأمراض، فالحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم) هي إحدى الطرق التي يستجيب بها جهاز المناعة لدينا لوجود ميكروب في الجسم.

ويعتبر الخبراء أن ارتفاع الحرارة إلى أكثر من 100 درجة فهرنهايت (37,78 درجة مئوية) هو مؤشر موثوق للحمى. كما يمكن أن تشير درجة الحرارة المنخفضة بشكل غير طبيعي إلى وجود حالة خطيرة.

منظمة الصحة تدق ناقوس الخطر بشأن تهديد "حمى الضنك" لعدة قارات قال كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية، جيريمي فارار، إن حمى الضنك ستمثل تهديدا كبيرا في جنوب الولايات المتحدة وجنوب أوروبا ومناطق جديدة من أفريقيا خلال هذا العقد لأن ارتفاع درجات الحرارة يخلق الظروف الملائمة لانتشار البعوض الذي يحمل العدوى.

ويقول الخبراء إن درجات حرارة الجسم، مثل التغيرات الجسدية والعقلية والسلوكية الأخرى، تتغير خلال الأوقات المختلفة على مدار 24 ساعة، ولهذا السبب تتقلب خلال النهار.

وفي هذاالمنحى، تقول إيفايلا جنيف، الطبيبة في مستشفى كروس وجامعة ولاية نيويورك، والتي ركزت أبحاثها على إيقاعات الساعة البيولوجية لدرجة حرارة الجسم: "تستمر درجة الحرارة في الارتفاع خلال النهار.. وتبلغ ذروتها قبل حوالي ساعتين من النوم، بينما تكون في أدنى مستوياتها قبل ساعتين من الاستيقاظ".

وأجرت بارسونيت وزملاؤها دراسة نُشرت في الخريف الماضي، حللت 618306 قراءات لدرجة حرارة الفم من مرضى بالغين في مركز ستانفورد للرعاية الصحية بين عامي 2008 و2017، ووجدت أن درجات الحرارة الطبيعية لديهم تراوحت بين 97.3 فهرنهايت (36,28 درجة مئوية) إلى 98.2 درجة فهرنهايت (36,78 درجة مئوية)، بمتوسط 97.9 درجة فهرنهايت (36,61 درجة مئوية).

وقام الباحثون بتتبع الوقت من اليوم الذي تم فيه قياس درجات الحرارة، بالإضافة إلى عمر كل مريض وجنسه ووزنه وطوله ومؤشر كتلة الجسم والأدوية والظروف الصحية. 

ولتجنب تحريف النتائج، استبعد العلماء المشاركين الذين يتناولون الأدوية التي تؤثر على درجة حرارة الجسم، وأولئك الذين كانوا مصابين بأمراض.

ووجدت الدراسة أن الرجال يميلون إلى أن تكون درجة الحرارة لديهم أقل من النساء، وأن القراءات الطبيعية تنخفض مع تقدم العمر، لافتة إلى أن درجات الحرارة تكون أدنى في الصباح الباكر وأعلى في وقت متأخر بعد الظهر.

بسبب ارتفاع حرارة الأرض.. حمى الضنك تنتشر في بيرو تتخذ بيرو إجراءات استثنائية، في الوقت الذي تكافح فيه أسوأ موجة لحمى الضنك على الإطلاق، وهي أزمة ربطها الخبراء بزيادة هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة الناتجة عن تغير المناخ، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

وأوضحت بارسونيت: "كل يوم لدي مرضى تبلغ درجة حرارتهم 98.6 (37 درجة مئوية) يخبرونني أنهم يشعرون بالحمى.. وبالتالي يجب أخد كلامهم على محمل الجد".

ومقياس 98.6 درجة فهرنهايت هو المعيار الذي اعتماده في عام 1868 بعد أن نشر الطبيب الألماني، كارل رينهولد أوغست فوندرليش، كتابًا يحتوي على بيانات من آلاف المرضى وأكثر من مليون قراءة لدرجة الحرارة، واصفًا 98.6 درجة بأنها "المتوسط" لدرجة الحرارة العادية.

لكن بعض الأبحاث أشارت إلى أن درجة حرارة الجسم الطبيعية انخفضت من 98.6 درجة بنحو 0.05 درجة كل عقد منذ القرن التاسع عشر، إلى حوالي 97.9 درجة، وربما يكون ذلك نتيجة تحسن الظروف المعيشية والرعاية الصحية التي تقلل الالتهابات المسببة لارتفاع درجة الحرارة.

وقالت بارسونيت إنه "في ستينيات القرن التاسع عشر، كان متوسط العمر المتوقع في الأربعينيات"، مردفة: "كان الناس يتجولون وهم مصابون بالسل، وآلام الأسنان الرهيبة، وأمراض القلب الروماتيزمية، والتهابات الجلد، والكثير من الوعكات الأخرى".

وأردفت: "الصحة الجيدة تخفض درجة حرارتك، وكلما قلت الحاجة إلى الجهد، انخفضت درجة حرارة جسمك".

العوامل التي تؤثر على درجة حرارة الجسم

هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تؤثر على درجة حرارة الجسم، مثل شرب الكحول، والطقس البارد أو الحار، وممارسة الرياضة، والغطس في حوض استحمام ساخن أو السباحة في الماء البارد، وتناول بعض الأدوية مثل حاصرات بيتا (أدوية الضغط) ومضادات الذهان (الانفصال عن الواقع).

ويمكن لبعض الحالات — مثل قصور الغدة الدرقية، وهو قصور في نشاط الغدة الدرقية — أن تؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم. 

ويقول الخبراء إن درجة الحرارة يمكن أن تصل أيضًا إلى مستويات منخفضة بشكل خطير مع وجود الإنتان، وهو عدوى تهدد الحياة.

"كن طبيب نفسك"

ويرى خبراء صحة أنه يجب على المرء أن يقيس درجة حرارته مرة في الصباح وأخرى في المساء لعدة أيام، للتعرف على النطاق الطبيعي لديه.

ويعتقد الخبراء أن قياس درجة الحرارة عن طريق الشرج هو الأكثر دقة عادة، لافتين أيضا إلى أن مقياس الحرارة عن طريق الفم أكثر موثوقية من قياس الحرارة بواسطة ميزان يوضع تحت الإبط.

كما أكدوا على ضرورة عدم تناول أطعمة باردة أو ساخنة قبل قياس درجة الحرارة عن طريق الفم.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: درجة حرارة الجسم درجة فهرنهایت درجات الحرارة درجة الحرارة درجة مئویة إلى أن

إقرأ أيضاً:

درجات حرارة حول الـ40 مئوية قادمة إلى الأردن

درجات حرارة تصل إلى 40 مئوية في مناطق بالعاصمة عمان

تشير آخر التطورات الجوية إلى تأثر الأردن اعتبارا من نهاية الأسبوع الحالي بكتلة هوائية حارة تتسبب بارتفاع درجات الحرارة في مختلف المناطق.

اقرأ أيضاً : حالة الطقس في الأردن ودرجات الحرارة المتوقعة الثلاثاء

وترتفع درجات الحرارة لتصبح أعلى من المعدل بحدود 4 إلى 6 درجات مئوية، ويتحول الطقس ليصبح حارا نسبيا إلى حار في مختلف المناطق.

وبحسب "طقس العرب" يتطور النظام الجوي إلى موجة حارة اعتبارا من الخميس تستمر لأيام عدة، بحيث يطرأ ارتفاع في درجات الحرارة لتصبح أعلى من المعدلات من 7 إلى 9 درجات مئوية، ويصبح الطقس حارا إلى شديد الحرارة في مختلف المناطق، خصوصا في الأغوار والبحر الميت والعقبة.

ومن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير في عطلة نهاية الأسبوع وسط توقعات بوصول درجات الحرارة لنهاية الثلاثينيات في العاصمة عمان، وتقترب من الـ40 مئوية في بعض أحياء العاصمة خصوصا الشرقية، وترتفع درجات الحرارة بشكل كبير في مناطق الأغوار والبحر الميت والعقبة لتتجاوز منتصف الـ40 في بعض المناطق ويتوقع أن تشهد هذه المناطق أجواء شديدة الحرارة.

ومع تأثر الأردن بالموجة الحارة يوصى بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، والإكثار من شرب المياه، وعدم ترك الأطفال ولو لفترة قصيرة داخل المركبات المغلقة مع ساعات الظهيرة والعصر، وعدم ترك المواد القابلة للاشتعال لفترات طويلة داخل المركبات، والتخلص الآمن من السجائر لمنع نشوب الحرائق.

اقرأ أيضاً : ارتفاع درجات الحرارة في الأردن الثلاثاء

مقالات مشابهة

  • الدمام والأحساء تسجلان أعلى درجات حرارة في المملكة
  • درجات حرارة حول الـ40 مئوية قادمة إلى الأردن
  • مناطق عِدّة من المملكة تُسجل درجات حرارة مُرتفعة للغاية خلال الثلث الأول من حزيران
  • ارتفاع درجات الحرارة القياسية حول العالم: تحديات التغير المناخي والبيئية
  • تزامنًا مع الموجة الحارة.. تحذيرات من خطورة التعرض لدرجة حرارة 40
  • درجات الحرارة القاتلة.. كيف توفى المذيع البريطاني مايكل موسلي؟
  • وصلت 50 درجة مئوية.. ما وراء موجة “الطقس شديد الحرارة” في مصر؟
  • «الأرصاد»: الأحساء وحفر الباطن الأعلى حرارة بـ48 درجة.. والسودة الأدنى
  • وصلت 50 درجة مئوية.. ما وراء موجة الطقس شديد الحرارة في مصر؟
  • تأثير ارتفاع درجة حرارة الجو وإجراءات الوقاية خلال الموجة الحارة