اكتشاف أحفوريات "وحوش رهيبة" عمرها أكثر من نصف مليار سنة في غرينلاند
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
عثر العلماء في شمال غرينلاند الدنماركية على مجموعة جديدة من أحفوريات الحيوانات المفترسة المنقرضة في منطقة سيريوس باسيت، تعود للعصر الكمبري المبكر.
وقد تكون هذه المجموعة المتمثلة في ديدان كبيرة، من أوائل الحيوانات الآكلة للحوم التي هيمنت على المحيطات منذ أكثر من 518 مليون سنة، ما يكشف عن سلالة سابقة من الحيوانات المفترسة التي لم يعرف العلماء بوجودها.
Giant predator worms more than half a billion years old have been discovered in North Greenland!
Dr Jakob Vinther is part of a team of scientists to unearth the fossil animals which have been named Timorebestia, meaning ‘terror beasts’ in Latin.
???? https://t.co/qcyaATsv35pic.twitter.com/XvVBX8VUxj
وأطلق على الحيوانات الأحفورية الجديدة اسم "تيموربيستيا" (Timorebestia)، وتعني "الوحوش الإرهابية" باللغة اللاتينية.
وكانت هذه الحيوانات المزينة بزعانف على جانبي جسمها، ورأس مميز مع قرون استشعار طويلة، وهياكل فكية ضخمة داخل فمها، وينمو طولها إلى أكثر من 30 سم، من أكبر الحيوانات السباحة في العصر الكمبري المبكر.
Whoa, giant chaetognathan from the Cambrian! Timorebestia koprii - Dreadful beast of the koprii's name (Korean Polar Research Institute). The Timorebestia was apparently 30 cm long, and was in the upper tiers of the food web!https://t.co/DnfJHOQsy1pic.twitter.com/M6hDiqvsml
— Andrej Spiridonov (@AndrejSpiridon4) January 3, 2024وأشار الدكتور جاكوب فينثر من كليات علوم الأرض والعلوم البيولوجية بجامعة بريستول، وهو أحد كبار مؤلفي الدراسة الجديدة إلى أن التيموربيستيا "من أقارب الديدان السهمية الحية، أو كما تعرف بهلبيات الفك، وهي حيوانات مفترسة أصغر بكثير اليوم وتتغذى على العوالق الحيوانية الصغيرة".
إقرأ المزيدوأضاف فينثر: "تظهر دراستنا أن هذه النظم البيئية للمحيطات القديمة كانت معقدة إلى حد ما، مع سلسلة غذائية سمحت بتواجد عدة مستويات من الحيوانات المفترسة. وكانت التيموربيستيا عمالقة في عصرها وكانت قريبة من قمة السلسلة الغذائية. وهذا يجعلها تعادل في الأهمية بعضا من أفضل الحيوانات آكلة اللحوم في المحيطات الحديثة، مثل أسماك القرش والفقمات في العصر الكمبري".
وداخل الجهاز الهضمي المتحجر لدودة تيموربيستيا قديمة، وجد علماء جامعة بريستول دليلا على ما قد يكون وجبتها الأخيرة، وهو مخلوق صغير يسمى Isoxys (ويعني متساوية الأسطح).
ويتكهن العلماء بأن هذه المفصليات الصغيرة ربما كانت لها سلالة ترجع إلى "نحو 10 إلى 15 مليون سنة قبل أن تحل محلها مجموعات أخرى".
وقال مورتن لوندي نيلسن، وهو طالب دكتوراه سابق في جامعة بريستول وجزء من الدراسة الحالية: "يمكننا أن نرى أن هذه المفصليات كانت مصدرا غذائيا للعديد من الحيوانات الأخرى. إنها شائعة جدا في منطقة سيريوس باسيت وكان لديها أشواك وقائية طويلة. ومع ذلك، من الواضح أنها لم تنجح تماما في تجنب هذا المصير، لأن تيموربيستيا قضت عليها بكميات كبيرة".
وتعد الديدان السهمية من أقدم الحفريات الحيوانية التي عاشت في العصر الكمبري. وفي حين أن المفصليات تظهر في السجل الأحفوري منذ نحو 521 إلى 529 مليون سنة، يمكن إرجاع الديدان السهمية إلى ما لا يقل عن 538 مليون سنة مضت.
إقرأ المزيدوأضاف تاي يون بارك من معهد الأبحاث القطبية الكوري، وهو مؤلف كبير آخر وقائد البعثة الميدانية: "يؤكد اكتشافنا كيفية تطور الديدان السهمية. تمتلك الديدان السهمية الحية مركزا عصبيا مميزا في بطنها، يُسمى العقدة البطنية. وهو فريد للغاية بالنسبة لهذه الحيوانات. لقد وجدنا هذا محفوظا في تيموربيستيا وأحفورة أخرى تسمى أميسكويا. نحن متحمسون للغاية لاكتشاف مثل هذه الحيوانات المفترسة الفريدة في سيريوس باسيت. وخلال سلسلة من الرحلات الاستكشافية إلى سيريوس باسيت النائية جدا في أقصى شمال غرينلاند، أكثر من 82.5 درجة شمالا، جمعنا تنوعا كبيرا من الحيوانات المثيرة. كائنات حية جديدة. وبفضل الحفظ الرائع والاستثنائي في سيريوس باسيت، يمكننا أيضا الكشف عن تفاصيل تشريحية مثيرة، بما في ذلك الجهاز الهضمي، وتشريح العضلات، والجهاز العصبي".
واختتم الدكتور بارك قائلا: "لدينا العديد من النتائج المثيرة لمشاركتها في السنوات القادمة والتي ستساعد في إظهار كيف كانت تبدو وتطورت النظم البيئية الحيوانية الأولى".
نشرت نتائج الدراسة في مجلة Science Advances.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات دراسات علمية عالم الحيوانات معلومات علمية الحیوانات المفترسة من الحیوانات ملیون سنة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الدنمارك تستدعي القائم بالأعمال الأمريكي على وقع تقارير عن أنشطة استخبارتية في غرينلاند
أعلنت الدنمارك استدعاء القائم بالأعمال الأمريكي للتحقيق في تقارير عن أنشطة تجسسية في غرينلاند، ووصفت الأمر بأنه "مقلق للغاية" ويقوّض التعاون بين الحليفين. اعلان
أعلنت وزارة الخارجية الدنماركية الأربعاء عن استدعاء القائم بالأعمال الأمريكي في كوبنهاغن، على خلفية تقارير صحافية أفادت بقيام واشنطن بتكثيف أنشطتها الاستخبارية في غرينلاند،الإقليم الدنماركي الذاتي الحكم، في خطوة وصفتها كوبنهاغن بأنها "مقلقة للغاية" وتمثل خرقًا لأطر التعاون بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكا راسموسن، في تصريحات للصحافة من العاصمة البولندية وارسو على هامش المشاركة في مؤتمر دولي، إن بلاده "ستستدعي القائم بالأعمال الأمريكي لعقد اجتماع في وزارة الخارجية بهدف التحقق مما إذا كانت هذه المعلومات المقلقة يمكن دحضها، أو على الأقل منحنا فرصة لشرح وجهة نظرنا".
وأضاف راسموسن، متحدثًا باللغة الدنماركية: "إذا كان الهدف من هذه التحركات هو جمع معلومات استخبارية في الدنمارك وغرينلاند من أجل دقّ إسفين بين الشركاء، فهذا ليس الشكل الذي يجب أن تتخذه علاقات التعاون. إننا ننظر إلى هذه المسألة بقلق بالغ".
تأتي هذه التصريحات عقب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلًا عن مصدرين مطلعين على المساعي الاستخبارية الأمريكية، أكد أن مسؤولين رفيعي المستوى في مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي غابارد، أصدروا تعليمات لرؤساء الوكالات الاستخباراتية بتكثيف جمع المعلومات حول الحركة التي تدعو لاستقلال غرينلاند، وسبر مواقف السكان من محاولات الولايات المتحدة استخراج الموارد الطبيعية من الجزيرة.
وصرّح راسموسن بأن مضمون التقرير "مقلق جدًا"، مؤكداً أن هذا "ليس نمط التعاون الذي ينبغي أن يسود بين بلدين حليفين".
من جانبه، كان رئيس وزراء غرينلاند، ينس-فريدريك نيلسن، قد صرح الشهر الماضي بأن التصريحات الأمريكية بشأن الجزيرة الغنية بالمعادن "تنطوي على قلة احترام"، مجددًا رفض حكومته لفكرة شراء الإقليم أو السيطرة عليه. وقال: "غرينلاند لن تكون يومًا سلعة تُباع لأي طرف كان".
وقد جاءت تصريحات نيلسن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن، ضمن زيارة رسمية استمرت ثلاثة أيام، أكد خلالها مجددًا على السيادة المحلية لغرينلاند رغم ارتباطها الإداري بالمملكة الدنماركية.
وتُعد غرينلاند من المناطق ذات الأهمية الجيوسياسية المتزايدة في ظل التحولات التي تشهدها منطقة القطب الشمالي وسباق النفوذ بين القوى الكبرى، لاسيما بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارًا عن رغبته في تعزيز الوجود الأمريكي هناك، ما أثار توترات متكررة مع كوبنهاغنخلال السنوات الأخيرة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة