انتخابات إيران.. توقعات بتراجع نسبة المشاركة وطرح خلافة المرشد
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تستعد إيران لإجراء انتخابات مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، المقررة في الأول من شهر آذار المقبل 2024، وسط حالة من الشد بين الاصلاحيين والاصوليين مع تزايد عدم تأييد أهلية المرشحين المحسوبين على الإصلاحيين.
"إقصاء نحو نصف المرشحين"
وأعلن مجلس صيانة الدستور الإيراني، المخول قانوناً الرقابة على الانتخابات، الخميس الماضي، أسماء المرشحين المسموح لهم بخوض الانتخابات البرلمانية الـ 12، بعدما أقصى 48 في المائة من عدد المسجلين البالغ 21 ألفاً، بدعوى عدم حصولهم على أهلية الترشح، والموافقة على أهلية قرابة 52 في المائة منهم، أي نحو 11 ألف مرشح.
ومن بين من أقصي من خوض المبارزة الانتخابية، 26 مشرعاً بالبرلمان الإيراني الحالي، رُفض ترشحهم من قبل مجلس صيانة الدستور، الذي باتت طريقة رقابته على الملف الانتخابي محل جدل وانتقاد مستمر من الإصلاحيين والقوى السياسية المقربة منهم طيلة العقود الأخيرة.
وفتحت وزارة الداخلية ومجلس صيانة الدستور تقديم الطعون من قبل المرشحين الذين لم تتم المصادقة على أهليتهم
"شخصيات بارزة تدخل السباق الانتخابي"
في المقابل صادق مجلس صيانة الدستور على أهلية شخصيات سياسية بارزة، أمثال المحافظ المعتدل علي مطهري نجل منظر الثورة الإسلامية الإيرانية الراحل مرتضى مطهري، والإصلاحي البارز مسعود بزشكيان، ورئيس منظمة التخطيط والموازنة السابق محمد باقر نيكبخت المحسوب على التيار المعتدل (تلاميذ مدرسة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني).
ويقول مرشحون ان الانتخابات المقبلة ستجرى في "ظروف سياسية خاصة" تمر بها إيران، بعد احتجاجات السنوات الأخيرة واحتمال طرح مسألة الخلافة للمرشد الأعلى بالنظر إلى كبر سنه".
"توقعات بتراجع نسبة المشاركة"
ويتوقع الباحث الإيراني الإصلاحي صلاح الدين خديو، أن يستمر في انتخابات آذار المقبل تراجع نسبة المشاركة، التي بدأت بشكل كبير مع انتخابات 2020 البرلمانية، التي بلغت 42.57 في المائة، وتكررت مع انتخابات 2021 الرئاسية، التي بلغت 48.8 في المائة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی المائة
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس حزب الاتحاد: التنافسية الحقيقية سر نجاح الانتخابات
أكد محمد أمين، نائب رئيس حزب الاتحاد، أن التنافسية هي المحرك الأساسي لإنجاح أي ماراثون انتخابي، مشيرًا إلى أن مشاركة المواطنين لا تتحقق إلا في ظل منافسة حقيقية بين المرشحين والقوائم.
وقال أمين، خلال استضافته بندوة صدى البلد حول انتخابات مجلس الشيوخ 2025، إن الحزب استعد للانتخابات من خلال تنظيم قطار الوعي الذي جاب عددًا من المحافظات، إلى جانب عقد مؤتمرات جماهيرية حاشدة، موضحًا أن هذه المبادرة كانت ركيزة أساسية في اختيار المرشحين، حيث اعتمد الحزب على الكوادر التنظيمية وليس على "شراء اللاعبين" أو الرهانات المؤقتة، مضيفًا: "نراهن على كوادرنا لأنها ستظل داعمة للحزب في المستقبل، والتوفيق من عند الله".
وأضاف نائب رئيس حزب الاتحاد أن الحزب لجأ إلى التواصل المباشر مع المواطنين، من خلال طرق الأبواب واستخدام منصات التواصل الاجتماعي، نظرًا لعدم امتلاكه الإمكانيات المالية لإطلاق حملات إعلامية ضخمة، لافتًا إلى أن الحملات الرقمية أصبحت وسيلة مؤثرة في الوصول إلى الناخبين.
وأشار إلى أن الحزب تبنى آلية واضحة في اختيار المرشحين، تعتمد على تمكين الشباب والمرأة، موضحًا أن 50% من المرشحين، وعددهم 9 مرشحين، تتراوح أعمارهم بين 35 و40 عامًا، بالإضافة إلى تمثيل نسائي قوي ضمن القوائم.
وفيما يتعلق بالنظام الانتخابي، قال أمين إن الحزب كان يدعم القائمة النسبية، لكن ما حدث قد حدث، داعيًا إلى انفتاح أكبر في الانتخابات المقبلة، بحيث تكون المشاركة الحزبية هي الضامن لتمثيل الفئات المختلفة، بدلاً من الاعتماد على قوانين تفرض "كوتة" محددة، مؤكدًا أن هذا هو الدور التوعوي الحقيقي للأحزاب.
كما أشاد أمين بدور الهيئة الوطنية للانتخابات في تطبيق تقنيات حديثة خلال العملية الانتخابية، معربًا عن أمله في استمرار التطوير والوصول إلى تجارب متقدمة مثل التصويت بالبريد لكبار السن، مضيفًا: "نحتاج إلى نظام تسجيل اختياري في قاعدة البيانات، بحيث يكون الناخب حريصًا بالفعل على المشاركة".
واختتم نائب رئيس حزب الاتحاد تصريحاته بالتأكيد على أن مشاركة الحزب لأول مرة بهذا الحجم في الانتخابات تُعد تجربة محفزة، متوقعًا أن تعكس النتائج مستوى الجهد المبذول، قائلاً: "التنافسية هي التي تصنع المشاركة وتمنح العملية الانتخابية مصداقيتها الحقيقية".