قس فلسطيني يدين صمت الكنائس الغربية تجاه الحرب في غزة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قال القس منذر إسحق في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة إن "غزة تمثل البوصلة الأخلاقية للعالم"، حيث يحث بلا كلل على وقف إطلاق النار في ظل القتال بين الاحتلال وحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، مستنكرا في الوقت ذاته "الصمت" الذي يحيط بتصرفات الكنائس الغربية تجاه هذا العدوان.
وتداول عشرات الآلاف على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للعظة اللوثرية التي ألقاها القس الفلسطيني في 23 كانون الأول/ ديسمبر، حيث أدان فيها "الإبادة الجماعية المستمرة" في غزة، مشيرا إلى الآثار الكارثية للحرب وتشريد السكان وتدمير المناطق، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.
وفي محاولة للتغلب على "الصمت التواطئي"، يسعى القس إسحق إلى زيادة الوعي بين الشخصيات الدينية الغربية، مؤكدا أن الفلسطينيين في غاية الحاجة للدعم الفعّال وليس فقط الصلوات من أجل تحقيق السلام.
ويرى القس أن دوره كشخصية دينية مسيحية يتطلب منه مشاركة خطبه ومقابلاته باللغة الإنجليزية على وسائل التواصل الاجتماعي لنقل صورة الإبادة الجماعية التي يشهدها العالم.
وكان لمغارة المهد التي أقيمت في كنيسة القس إسحق تأثير كبير أيضا على منصات التواصل، حيث يظهر الطفل يسوع مرتديًا الكوفية الفلسطينية على أنقاض "منزل تعرض للقصف".
وأردف: "نرى صورة يسوع في كل طفل يتم انتشاله من تحت الأنقاض، خاصة عندما تنزع عنهم إنسانيتهم في عيون العالم".
وأعرب إسحق عن إدانته لـ "الإفلات من العقاب" الذي يتمتع به الاحتلال، لافتا إلى أن إسرائيل "يمكنها أن تفعل ما تريد: الاستهزاء بالقانون الدولي وارتكاب الجرائم (...) من دون أن يحاسبها أحد"، وفق حديث قس كنيسة الميلاد اللوثرية الإنجيلية في بيت لحم.
ويخشى إسحق من امتداد الحرب إلى الضفة الغربية، فيما استشهد خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أكثر من 330 فلسطينينا برصاص الجيش أو المستوطنين الإسرائيليين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية بيت لحم غزة الضفة الغربية غزة الضفة الغربية بيت لحم الاطفال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إسحق بريك: إسرائيل على حافة الانهيار العسكري والاقتصادي وقريبا سنصبح مثارا للسخرية
حذر اللواء الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي إسحق بريك من أن إسرائيل تقترب بسرعة من فقدان قدرتها على مواصلة القتال، مشيرًا إلى أزمة اقتصادية خانقة تلوح في الأفق قد تجبر الجيش على تسريح قوات الاحتياط ومنح النظاميين قسطًا من الراحة.
وقال بريك في سلسلة تصريحات نارية إن "آلة الحرب الإسرائيلية لم تعد قابلة للتشغيل اقتصاديًا، وقريبًا ستظهر الحقيقة للعالم بأن الجيش الذي يُسوّق كأقوى جيش في الشرق الأوسط قد هزمته حماس".
وأضاف: "نحن على وشك أن نصبح مادة للسخرية أمام العالم".
وانتقد بريك بشدة أداء جيش الاحتلال في قطاع غزة، مؤكدًا أن "الجيش بالكاد ينجح في استهداف مقاتلي حماس، بينما الضربات تتركز على المدنيين الفلسطينيين"، محمّلاً القادة السياسيين والعسكريين مسؤولية "الكذب على الشعب" بإيهامه أن حماس ستُهزم خلال أيام وأن حكمها سيزول سريعًا.
وأوضح أن الأكاذيب مستمرة، والجيش متعثر في القتال داخل قطاع غزة، ويعمل في مناطق حدودية فقط، بينما يعتمد سلاح الجو على تكثيف الغارات لدفع المدنيين إلى النزوح.
وأضاف بريك أنه منذ بدء عملية مركبات غدعون، لا يكاد يمر يوم دون سقوط قتلى وجرحى من الجنود داخل غزة. قوة الردع الإسرائيلية تضررت بشدة، وهذا سيدفع أعداءنا إلى الاستعداد لخوض حروب ضدنا.
وأشار إلى أن المختطفين الإسرائيليين "يموتون في أنفاق غزة"، محذرًا من أن "كثيرًا من الجنود سيقتلون ويصابون بسبب قادة فقدوا البوصلة، وكل ما يهمهم هو بقاؤهم الشخصي والسياسي، وهم يقودون الشعب نحو الانتحار الجماعي".
وتأتي تصريحات بريك وسط تصاعد الانتقادات الداخلية لأداء الحكومة والقيادة العسكرية، واحتدام الجدل في المجتمع الإسرائيلي بشأن جدوى استمرار العمليات في غزة وتكلفتها البشرية والاقتصادية.