موقع النيلين:
2025-05-14@06:18:59 GMT

العلاقات البينيّة بمنظار الموسيقى

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT


قلت للقلم: ما رأيك في نقلة نوعية بعد الحديث عن العلاقات البينيّة العربيّة في عيون الكيمياء والفيزياء؟ كيف تكون الصورة من منظار الموسيقى؟ قال: حسبت أنك ستأتي بجديد، فالموسيقى من قرارها إلى جوابها فيزياء ورياضيات. لكن الموضوع جذّاب، فهل تحملني أم أحملك، على طريقة شنّ الذي وافق طبقة، تحدّثني أم أحدّثك؟ قلت: سأعطيك القوس، فكن باريها.

قال: أتذكر إذ حدّثتك قبل هذا العام، وربما قبل السنة التي سبقته، عن أن الموسيقى مدرسة عليا للإدارة وأكاديمية للعلوم الإدارية؟ ثمّ إنّ لها الكثير من صفات الكليّة العسكرية، فلا مجال لغير الانضباط، لهذا يحسن بنا نموذج الموسيقى الجادّة، أي الموسيقى السيمفونية، لأن النماذج العربية للفرقة، تشوبها أشكال من الفوضى وسوء التنسيق والخروج عن النص بذريعة التألق الفرديّ، فالأمثلة الجيّدة قليلة، والمثالية نادرة. من هنا، يجب أن تقوم العلاقات البينيّة بين البلدان العربية، على وحدة التردّدات (فريكانس) على غرار الآلات، ما يعرف بالدوزان. توحيد الترددات والإيقاعات جبلّة في أداء الدماغ، وليس حاصل دراسة موسيقية. حين يتجلّى الراحل عبدالباسط عبدالصمد، في الانتقال مثلاً من الحجاز إلى جواب الراست، ويتوقف هنيهةً، فإن حشود الحاضرين تصعد إلى جواب الراست: «الله»، في وحدة تردّد واحدة. من علّمهم التوافق والتناغم في المجاراة؟ كذلك هي وحدة إيقاع الخطى في الجيوش وما إليها.قلت:

المفارقة الغريبة، هي أن ما تفعله المئات والآلاف من الناس بتلقائية في مثل المحفل الذي ذكرته، نجد الأداء في السياسة والديبلوماسية وجميع أشكال العمل العربي المشترك، أعسر من عسير. هل يمكن أن يكون المثل المعيب: «اتفق العرب على ألاّ يتفقوا»، نتيجة هفوة عابرة؟ قال: هذا خلل في تربية أداء الدماغ لعدم تنشئته على الانضباط. وإلاّ ما كان العقل العربي يتوهّم أن الفوارق والاختلافات عوائق تحول دون التناغم. هل التباين في طرائق التفكير والسلوكيات الذهنية والعينيّة لدى العرب، أكثر حدّة من الفوارق في أصوات الآلات الموسيقية؟ شتان ما بين الكمان والباصون، الفلوت بيكولو(الناي الصغير) والتوبا النحاسية، الفيولا والنفير(الترومبيت)… ولكنها تلتقي متوافقة متناسقة متعانقة في السيمفونية الواحدة، الكونشرتو الواحد، كأنها مرايا متعاكسة، أو أرواح متجانسة. لأن السرّ كامن في وحدة التردّدات والذبذبات التي تنبثق منها تجاوبات الأصوات والنبرات.لزوم ما يلزم: النتيجة التناغمية: العلاقات البينيّة العربية، لو توافر لها الانضباط وحسن الإدارة، لكانت بوحدة الدين واللغة والثقافة والتاريخ، أشبه بانصهار الوتريات أو النافخات.

عبداللطيف الزبيدي – صحيفة الخليج

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

إطلاق الدورة الخامسة لمسابقات الأسبوع العربي للبرمجة بعنوان “الذكاء الاصطناعي والبرمجة في خدمة الثقافة العربية”

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، في إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 ، وجهود دعم الإبداع والابتكار واحتضان الموهوبين، أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية في تنفيذ مشروعات وطنية وإقليمية ودولية، بالتعاون مع منظمات اليونسكو، والألكسو، والإيسيسكو، موضحًا أن هذه الجهود تُسهم في تحقيق رؤية مصر 2030، وتعزز التمثيل المصري في المحافل الدولية المعنية بالتعليم والثقافة والعلوم، إلى جانب دعم التعاون مع هذه المنظمات في مجالات التعليم العالي، والبحث العلمي، والابتكار، وتعزيز تبادل الخبرات على المستويات العربية والإفريقية والدولية.

وفي هذا الاطار تُعلن اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) ومبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي بدولة الكويت، والجمعية التونسية للمبادرات التربوية إطلاق الدورة الخامسة لمسابقات الأسبوع العربي للبرمجة لعام 2025 بعنوان "الذكاء الاصطناعي والبرمجة في خدمة الثقافة العربية".

وزير التعليم العالي يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين أكاديمية البحث العلمي وجامعة وست فيرجينياالتعليم العالي: إطلاق جيل جديد من الجامعات المتخصصة لدعم رؤية مصر 2030

ومن جانبه أشار الدكتور أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالي ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف العام على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة إلى أن الأسبوع العربي للبرمجة حدث سنوي يهدف إلى نشر ثقافة البرمجة وتعزيز الابتكار الرقمي بين الطلاب والمعلمين في العالم العربي، إضافة إلى أنه  يركز على تمكين الأجيال الجديدة من المهارات التقنية لمواكبة العصر الرقمي، منوهًا إلى أن جمهورية مصر العربية قد حصدت خلال الدورة السابقة المراكز الثمانية الأولى على مستوى الوطن العربي من بين ما يقرب من 3 ملايين مشارك يمثلون 19 دولة عربية، في الفئات الخمس للمسابقة وهي: مسابقة البرمجة لليافعين، مسابقة الفريق الذهبي، مسابقة الفريق الذهبي لذوي الاحتياجات الخاصة، مسابقة المربي الذهبي، ومسابقة المدرسة الذهبية.

وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة سميه السيد، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون الألكسو، على الدور المحوري للجنة الوطنية المصرية في الإعداد والتحضير للمسابقات داخل مصر وتأهيل المشاركين، مشيرة إلى أن اللجنة الوطنية ستشكل فريقًا من المعلمين والخبراء بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف، لتقديم برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى تأهيل المعلمين والطلاب وتعزيز مهاراتهم في مجالات التكنولوجيا الحديثة وتطوير الألعاب الإلكترونية، فضلًا عن تقديم الدعم والإرشاد اللازمين لرفع المشاركات النهائية على منصات المسابقة.

وللمزيد من المعلومات عن الدورة الخامسة لمسابقات الأسبوع العربي للبرمجة لعام 2025 يُرجى الدخول على الرابط الإلكتروني التالي :

https://drive.google.com/file/d/1xMXbJjjo32Q1BoIczqpzQismQB88xR5-/view?usp=sharing

طباعة شارك وزارة التعليم العالي البحث العلمي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

مقالات مشابهة

  • القومية تحتفي بفيروز وتتغنى بروائع الموسيقى العربية فى الأوبرا
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني: أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعباً، على الجهود الصادقة التي بذلتها في دعم مساعي رفع العقوبات الجائرة عن سوريا، هذه الخطوة تمثل انتصاراً للحق وتأكيداً على وحدة الصف العربي
  • إطلاق الدورة الخامسة لمسابقات الأسبوع العربي للبرمجة بعنوان “الذكاء الاصطناعي والبرمجة في خدمة الثقافة العربية”
  • القمة العربية في بغداد والتعاون الاقتصادي العربي المشترك
  • القومية تحتفي بفيروز وتتغنى بروائع الموسيقى العربية في الأوبرا
  • أبو الغيط: الجامعة العربية تقف مع المؤسسات الشرعية في السودان
  • الموسيقى العربية تكتب تاريخا جديدا في أستراليا بقيادة هاني فرحات
  • موسيقار مصري: سعيت لتقديم الموسيقى العربية والمصرية بتوزيع أوكسترالي
  • محمد بن سلمان يبحث مع الشرع العلاقات الثنائية
  • مركز السينما العربية يناقش الإنتاج العربي المشترك في مهرجان كان