الخارجية الإيرانية: الجرائم بحق غزة لن تنقذ نظام الفصل العنصري من خطر الانهيار
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن "الجرائم بحق غزة لن تنقذ نظام الفصل العنصري من خطر الانهيار".
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، اليوم الاثنين، بأن كنعاني قال في تغريدة له على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "100 ألف ضحية فلسطينية (بينهم أكثر من 24ألف شهيد وأكثر من 60 ألف جريح) نتيجة حرب الـ 100 يوم التي شنها الكيان الصهيوني على غزة، سجل تاريخ أسود ومخز ومخجل للأبد في صفحات التاريخ وفي محكمة الضمير الإنساني لكيان إسرائيل المزيف والحكومة الأمريكية".
وأضاف: "لم يحقق الكيان الصهيوني أدنى إنجاز استراتيجي وهذه الجرائم لن تنقذ نظام الفصل العنصري من خطر الانهيار ولن تضيف سوى سقوط الكيان والذل والمسؤولية الدولية للداعمين المعروفين".
وأوضح كنعاني أن "المستقبل لفلسطين وشعبها المظلوم الصابر والمقاوم".
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الاثنين إنه لا يحق للولايات المتحدة الدعوة إلى ضبط النفس بينما تدعم الحرب الإسرائيلية في غزة، ودعا إلى حل دبلوماسي للقتال الدائر في القطاع.
وناشد عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهندي في طهران، بثه التلفزيون، المسؤولين الأمريكيين "عدم ربط المصالح الأمنية والوطنية الأمريكية بمصير رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي سيسقط".
عدد الشهداء يصل الى 24100
وعلى الارض، أعلنت وزارة الصحة الفلسطنية اليوم الاثنين استشهاد أكثر من 130 فلسطينياً في قصف وغارات إسرائيلية كثيفة خلال 24 ساعة في قطاع غزة، مع تجاوز الحرب يومها المائة.
و قالت الوزارة إن حصيلة العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع المحاصر منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس ارتفعت إلى 24100 شهيد و60834 جريحًا غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال. وأضافت أن 132 منهم استشهدوا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، مشيرة الى أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرق ولا يمكن الوصول إليهم.
وتبقى المخاوف قائمة من اتساع رقعة النزاع مع استمرار أعمال العنف وسقوط شهداء في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وعلى طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وإعلان جماعة انصار الله في اليمن مواصلة هجماتهم على سفن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، رغم الضربات الأميركية التي استهدفتهم لمنعهم من تهديد حركة الملاحة الدولية في المنطقة.
وقالت حماس إن القصف المدفعي والغارات استهدفت خلال الساعات الأخيرة مجددا خان يونس ورفح في جنوب القطاع وحيث تدور أعنف المعارك، بالإضافة إلى مناطق أخرى في قطاع غزة الذي يفتقر سكانه وعددهم 2,4 مليون نسمة إلى كل شيء، لا سيما الغذاء والدواء والوقود.
في غضون ذلك، طالبت وزيرة خارجية استراليا بيني وونج بإقرار وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة.
وقالت وونج اليوم الاثنين قبل بدء جولة تتضمن إسرائيل والأردن والضفة الغربية والامارات " موقفنا هو أننا نريد أن نرى إقرار وقف إطلاق نار مستدام، وأن نرى وقف إطلاق نار إنساني فوري كخطوة نحو تحقيق ذلك".
ولكن أضافت" لا يوجد وقف إطلاق نار من جانب واحد، ولا يوجد وقف إطلاق نار غير مشروط".
كما دعت وونج لمرور المساعدات الإنسانية بصورة آمنة ودائمة وبدون عوائق، وتوفير حماية أفضل للمدنيين في قطاع غزة. كما أنها تريد الاستفادة من جولتها في المنطقة لقيادة حملة للتوصل لحل للصراع الحالي وإقرار السلام الدائم من خلال حل الدولتين.
من جهة اخرى، أكدت مصادر متطابقة اليوم الإثنين اعتقال الجيش والشرطة الإسرائيليين 25 طالبا من جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة بتهمة انتمائهم إلى حركة حماس.
وأكد مسؤول في الجامعة ونادي الأسير الفلسطيني اعتقال الطلاب. فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل "تسعة مطلوبين مرتبطين بحماس".
من جهته، قال مصدر أمني إن الطلبة ومعظمهم من الذراع الطلابي لحركة حماس، كانوا معتصمين داخل الجامعة منذ ثلاثة أسابيع على خلفية مطالب نقابية.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن "اقتحام الجيش الإسرائيلي للجامعة جاء عقب نشر رسائل على شبكات التواصل الاجتماعي وصلاة جماعية تضامنًا مع المقاومة في غزة".
وأدى الطلاب الصلاة بعد الكلمة المتلفزة التي ألقاها المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة بمناسبة مرور 100 يوم على الحرب بين إسرائيل و حركة حماس.
من جانبها، دانت جامعة النجاح في بيان "الاقتحام الخطير" ووصفته بأنه "انتهاك صارخ لكافة الأعراف والمواثيق الدولية".
وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية رائد الدبعي لوكالة فرانس برس "قام جنود الاحتلال بكسر أقفال بوابات الجامعة والاعتداء جسديا على موظفي أمن الجامعة، ومن ثم اعتقال 25 طالبا كانوا يعتصمون بداخلها لاهداف نقابية".
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، طالت الاعتقالات الإسرائيلية الليلة الماضية 55 فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
وبحسب النادي، اعتقلت إسرائيل قرابة 5875 فلسطينيا منذ اندلاع الحرب في غزة، وأحالت 1970 منهم على الاعتقال الإداري.
ايصال المساعدات الانسانية بشكل عاجل
من جهة اخرى، حضّت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة إسرائيل اليوم الاثنين على السماح بالوصول إلى ميناء أسدود شمال غزة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وجاء في بيان مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي ويونيسف ومنظمة الصحة العالمية بأن إيصال المواد الغذائية والإمدادات إلى سكان غزة المحاصرين الذين يواجهون خطر المجاعة بشكل متزايد يعتمد أيضا على فتح طرق جديدة لإدخال المساعدات.
وأفاد البيان أن استخدام أسدود الواقعة على بعد حوالى 40 كيلومترا شمال حدود غزة "ضروري للغاية بالنسبة لوكالات الإغاثة"، بينما دعت المنظمات إلى "تغيير جوهري في تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وأضافت أن السماح للوكالات الإنسانية باستخدام هذا الميناء "سيسمح بشحن كميات أكبر بكثير من المساعدات ليتم بعد ذلك إدخالها على متن شاحنات إلى المناطق الشمالية من غزة الأكثر تضررا والتي لم تنجح غير بضع قوافل في الوصول إليها".
تسببت الحرب بين الاحتلال وحماس التي دخلت يومها بكارثة إنسانية لسكان غزة البالغ عددهم 2,4 ملايين والذين يواجهون صعوبات في الحصول على الغذاء والمياه والوقود والرعاية الصحية.
وأفادت مديرة برنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط كورين فلايشر فرانس برس في وقت سابق هذا الشهر بأن فتح ميناء أسدود سيخفض الوقت الذي يحتاجه نقل المواد الغذائية إلى أهالي غزة من الشمال.
وقالت فلايشر "نشتري معظم موادنا الغذائية في تركيا وجلبها إلى ميناء أسدود سيخفض الوقت الذي تستغرقه العملية".
وأضافت "نحتاج إلى أن يتم فتح المعابر في الشمال ليكون بإمكاننا الوصول بشكل دوري أكثر إلى الشمال حيث أزمة الأمن الغذائي أعمق".
وافقت إسرائيل في ديسمبر على إيصال المساعدات بشكل مؤقت إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم (جنوب)، لتفتح بذلك طريقا جديدا للإمدادات بعد أسابيع من الضغوط.
قتيلة وعدة جرحى إسرائيليين في عملية دهس
وعلى صعيد آخر،قتلت امرأة وأصيب ما لايقل عن 17 شخصًا آخرين بجروح اليوم الاثنين في عملية دهس في مدينة رعنانا وسط إسرائيل، وفق ما أعلنت الشرطة ومصادر طبية.
وقال قائد الشرطة كوبي شابتاي للصحافيين إن "منفذَي الهجوم هما قريبان من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. قادا مركبتين مسروقتين وقاما بدهس عدة أشخاص".
وأفاد مستشفى مئير الطبي في كفار سابا بالقرب من رعنانا في بيان إن "امرأة مصابة وصلت في حالة حرجة بعد أن صدمتها سيارة في رعنانا وتوفيت متأثرة بجراحها رغم جهودنا لإنقاذها".
وأفادت خدمات الإسعاف أنها أحصت 17 جريحًا على الأقل، بينهم اثنان في حالة خطيرة. وقالت مستشفيات في المنطقة إن بين الجرحى تسعة أطفال أحدهم إصابته خطيرة.
من جهته، قال جهاز الأمن الداخلي "شين بيت" في بيان صحفي إنه يحقق مع المهاجمان ا اللذين يبلغان من العمر 25 و44 عاما وقالت الشرطة انهما " دخلا بطريقة غير قانونية إلى إاسرائيل".
وتظهر صور التقطتها وكالة فرانس برس في الموقع سيارة صدمت عمود إنارة بالقرب من محطة للحافلات، في المدينة التي تقع إلى الشمال من تل أبيب.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت وهو من سكان رعنانا في موقع الهجوم إن "الحرب ضد الإرهاب تتطلب التصميم".
وقالت الشرطة إنها تقوم "بتمشيط المنطقة الوسطى في موقع الهجوم والمناطق المحيطة به للتأكد من عدم وجود تهديدات أخرى".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الضفة الغربیة الیوم الاثنین وقف إطلاق نار فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: إسرائيل تخسر ما تبقى لها من حلفاء في الغرب بسبب حرب غزة
نشر موقع "أكسيوس" تقريرا لمراسله باراك رافيد قال فيه، إن "إسرائيل" خسرت معظم حلفائها في الغرب لمواصلتها الحرب في غزة.
وقال في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن العديد من حلفاء "إسرائيل" المقربين أعلنوا عن معارضتهم علنا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقصفها المستمر لغزة، ومنعها دخول المساعدات الإنسانية.
ورأى الكاتب أن المعارضة العلنية تمثل "تسونامي دبلوماسي" بعد الدعم القوي الذي أبدته هذه الدول لنتنياهو وحكومته لشن حرب في غزة ردا على "هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر".
وشدد على أن الدعم القوي بدأ بالتراجع التدريجي ليتحول إلى تسونامي دبلوماسي. وفقد نتنياهو العديد من أصدقائه المتبقين في الغرب، بدون الولايات المتحدة، خلال الشهرين الماضيين بعد إنهاء وقف إطلاق النار في آذار/ مارس الماضي، وعرقلة جميع إمدادات الغذاء والماء والأدوية إلى غزة.
وقد تصاعد الضغط بشكل حاد في وقت سابق من هذا الشهر عندما شن عملية لإعادة احتلال غزة وتسويتها بالأرض بدلا من قبول صفقة لتحرير الأسرى وإنهاء الحرب.
وأشار إلى تصريحات الرئيس دونالد ترامب وكبار مساعديه بضرورة وقف نتنياهو الحرب والسماح بدخول المساعدات، على الرغم من أن ترامب بقي صامتا في الغالب، فيما قرر القادة الأخرون التعبير علنا علنا.
وفي بيان مشترك للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ورئيسي وزراء بريطانيا وكندا، كير ستارمر ومارك كارني في 19 أيار/ مايو، جاء فيه: "لن نقف مكتوفي الأيدي وحكومة بنيامين نتنياهو تواصل أفعالها الشنيعة، وإن لم توقف إسرائيل عملها العسكري المتجدد وترفع كل القيود عن المساعدات الإنسانية فسنقوم باتخاذ إجراءات ملموسة للرد".
ورد نتنياهو غاضبا، متهما الثلاثة في كلمة مسجلة على الفيديو بأنهم يقومون بتنفيذ أوامر حماس، وقال فيها: "يريدون من إسرائيل أن تتراجع وتتقبل نجاة جيش حماس من القتلة الجماعيين، وإعادة بناء نفسه، وتكرار مجزرة 7 تشرين الأول/أكتوبر، مرة أخرى، لأن هذا ما تعهدت حماس بفعله".
وأضاف نتنياهو: "أقول للرئيس ماكرون، ورئيس الوزراء كارني، ورئيس الوزراء ستارمر: عندما يشكركم القتلة الجماعيون، والمغتصبون وقاتلو الأطفال والخاطفون، فأنتم في الجانب الخطأ من العدالة، أنتم في الجانب الخطأ من الإنسانية، وفي الجانب الخطأ من التاريخ".
وعلق رافيد أن عزلة إسرائيل" هي أكثر من الخطاب الغاضب، فقد أعلنت بريطانيا الخميس عن تعليق مفاوضاتها التجارية مع إسرائيل وفرضت عقوبات جديدة على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين.
وستستضيف فرنسا مؤتمرا مشتركا مع السعودية الشهر المقبل للدفع نحو حل الدولتين، ومن المتوقع أن تعترف رسميًا بدولة فلسطينية.
وكانت أسبانيا قد اعترفت بالفعل بدولة فلسطينية العام الماضي، إلى جانب النرويج وأيرلندا، ووصف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إسرائيل الأسبوع الماضي بأنها "دولة إبادة جماعية" ودعا إلى منعها من المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية.
كما أيد 17 من أصل 27 وزير خارجية في الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، اقتراحا قدمته هولندا، وهي حليف رئيسي آخر لـ"إسرائيل"، لإعادة النظر في اتفاقية التجارة والتعاون بين الاتحاد و"إسرائيل".
وقد اتهم نتنياهو وحكومته، القادة الأوروبيين بـ"معاداة السامية"، وقال هو وحكومته إن الأوروبيين يستسلمون لضغوط الأقليات المسلمة في بلدانهم.
وفي سلسلة من اجتماعات مجلس الأمن في آذار/ مارس الماضي، حذر وزير الخارجية جدعون ساعر نتنياهو من أن تعليق المساعدات الإنسانية لن يضعف حماس، بل سينفر حلفاء "إسرائيل".
وبحسب مسؤول إسرائيلي بارز، فقد جادل ساعر بأن "إسرائيل" أجبرت على أن تذعن بشكل تدريجي وتسمح باستئناف المساعدات الإنسانية.
وأضاف المسؤول: "هذا بالضبط ما حدث، وكان خطأ فادحا واتخذ لأسباب سياسية محلية".
وبينما يبدو أن ترامب قد تراجع عن خطته لطرد مليوني فلسطيني من غزة لبناء "ريفييرا" جديدة، قال نتنياهو ولأول مرة في الأسبوع الماضي بأن الحرب لن تنتهي إلا بتنفيذ هذه الخطة.
وتتعامل حكومته مع تصريحات ترامب السابقة بأنه ضوء أخضر لحصر السكان الفلسطينيين في منطقة ضيقة في القطاع ثم إجبارهم على الرحيل إلى الخارج كما يؤمل.