الوطن:
2025-06-11@04:22:38 GMT

«يعقوب الشاروني».. رائد أدب الأطفال

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

«يعقوب الشاروني».. رائد أدب الأطفال

قررت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ55، اختيار اسم كاتب الأطفال الكبير «يعقوب الشارونى»، شخصية معرض الطفل هذا العام، بوصفه أحد أبرز رواد أدب الطفل فى العالم العربى، لما له من إسهام ثقافى عظيم، وإنتاج أدبى أقل ما يوصف به أنه شديد الغزارة والتنوع والتأثير، فضلاً عن استلهام معظم مؤلفاته من التراث الشعبى المصرى، إلى جانب تأثيره فى أجيال من القراء والكتَّاب، حيث رحل الكاتب الكبير عن عالمنا فى 23 نوفمبر 2023، عن عمر ناهز 92 عاماً، تاركا وراءه إرثاً إبداعياً ضخماً، أثرى به المكتبة المصرية والعربية فى مجال أدب الأطفال.

وأعادت هيئة الكتب إصدار عدد من مؤلفاته، فضلاً عن إعداد كتاب احتفائى عنه، يضم شهادات كتبها عدد وافر من الكتاب، من مختلف الأجيال، امتازت جميعها بطابع المحبة، وجاء تحت عنوان «فى محبة يعقوب الشارونى»، وكتب تلك الشهادات كُتاب من مصر والوطن العربى، ومن إيطاليا والصين والهند، كما تُصدر الهيئة مجموعة من مؤلفات الراحل، من بينها «أجمل حكاياتنا العربية»، و«البخلاء»، و«حكايات إيسوب»، و«زهرة السعادة»، ومسرحية «أبطال بلدنا».

ولد «الشارونى» فى 10 فبراير 1931 بالقاهرة، ودرس القانون فى كلية الحقوق بجامعة القاهرة، حصل على ليسانس الحقوق عام 1952، ثم دبلوم الدراسات العليا فى الاقتصاد السياسى عام 1955، ودبلوم الدراسات العليا فى الاقتصاد التطبيقى عام 1958، وبدأ حياته العملية محامياً بهيئة قضايا الدولة، ثم التحق بوزارة الثقافة عام 1969، حيث شغل العديد من المناصب، من بينها مراقب عام ثقافة الطفل، مدير عام الثقافة الجماهيرية، مدير عام التدريب، مدير عام الشئون القانونية، مستشار وزير الثقافة ووكيل الوزارة، ورئيس المركز القومى لثقافة الطفل.

«الحكايات الشعبية» أبرز أعماله.. أُعيد صياغتها ونشرها فى العديد من الدول العربية

أثرى الراحل المكتبة العربية بالعديد من الأعمال الأدبية المميزة، التى حظيت باهتمام كبير من النقاد والقراء، ومن أبرز أعماله «الحكايات الشعبية»، التى أُعيد صياغتها ونشرها فى العديد من الدول العربية، كتب «المكتبة الخضراء»، وهى سلسلة تهدف إلى تنمية مهارات الأطفال وتوسيع مداركهم، تضمنت العديد من القصص والروايات والمسرحيات.

وحصد يعقوب الشارونى العديد من الجوائز والأوسمة، تقديراً لجهوده فى مجال أدب الأطفال، وأبرزها جائزة الدولة التقديرية فى مجال الآداب عام 2020، جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال عام 2001، جائزة التميز العلمى من جامعة حلوان عام 2012.

كان «الشارونى» من أهم الأصوات فى مجال أدب الأطفال فى مصر والعالم العربى، حيث تميزت أعماله بأسلوبها البسيط والسهل، وبقدرتها على جذب انتباه الأطفال وإثارة اهتمامهم، فضلاً عن تميزها بتناولها لموضوعات متنوعة، تضمنت القصص والروايات والمسرحيات والحكايات الشعبية، بالإضافة إلى موضوعات فلسفية واجتماعية.

وكان «الشارونى» مؤمناً بأهمية أدب الأطفال، ودوره فى تنمية شخصية الطفل وتكوينه الفكرى والثقافى، وسعى من خلال أعماله إلى تقديم نموذج أدبى متميز يلبى احتياجات الأطفال، ويساعدهم على النمو والتطور، ورغم رحيله عن عالمنا فإن إبداعه سيظل خالداً فى المكتبة المصرية والعربية، وسيظل مصدر إلهام للأجيال الجديدة من المبدعين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولى للكتاب الدورة الـ55 قصور الثقافة نصنع المعرفة نصون الكلمة أدب الأطفال العدید من فى مجال

إقرأ أيضاً:

إلزام رياض الأطفال بـ240 دقيقة أسبوعياً لتعليم اللغة العربية

أعلنت دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، عن إطلاق سياسة جديدة تلزم "رياض الأطفال في المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية"، من مرحلة ما قبل الروضة "المرحلة التمهيدية"/المرحلة التأسيسية الأولى للسنوات المبكرة إلى مرحلة الروضة الثانية/ السنة 1"، بتعليم اللغة العربية ابتداء من الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2025 - 2026.


ويأتي هذا الإعلان في خطوة تهدف إلى تعزيز اللغة والهوية والانتماء بدءاً من سنوات التعلم الأولى، حيث لا تقتصر هذه المبادرة على تنمية مهارات القراءة والكتابة فحسب، بل تهدف إلى ترسيخ جذور اللغة الأم لدى الجيل القادم وبناء أساس متين منذ الصغر.

وبموجب سياسة منهاج اللغة العربية لمرحلة رياض الأطفال الصادرة عن الدائرة، يحظى كافة الطلبة الصغار كل أسبوع بـ 240 دقيقة لتعلم اللغة العربية وفق منهجية تتناسب مع مرحلتهم العمرية، على أن تزداد هذه المدة إلى 300 دقيقة بدءاً من العام الدراسي 2026 – 2027.

وتكفل السياسة الجديدة توفير تجربة تعليمية متسقة وعالية الجودة لكل طفل، سواءً كان من الناطقين بالعربية أو من المتعلمين الجدد لها، وذلك خلال هذه المرحلة التي تعتبر من أكثر المراحل أهمية في تطور اللغة، كما تتيح هذه التجربة للطلبة تنمية ثقتهم في لغتهم الأم التي تربطهم مع ثقافتهم ومجتمعهم ومستقبلهم.

وتستند هذه السياسة إلى نتائج الأبحاث التي تؤكد أن السنوات الأولى من عمر الطفل هي المرحلة الأنسب لتعلم اللغات، وإلى نتائج الاستبيان الذي أجرته الدائرة والذي أظهر أن غالبية الأطفال يواجهون صعوبة في التحدث باللغة العربية بثقة، بالرغم من استخدامها الواسع في منازلهم، ومن هذا المنطلق، تهدف السياسة إلى ردم هذه الفجوة من خلال شراكة فعالة بين المدارس وأولياء الأمور لضمان بقاء اللغة العربية حية ومزدهرة في مسيرة الأجيال القادمة.

أخبار ذات صلة دراسة ميدانية لـ «الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة»: الوعي المجتمعي ركيزة وقائية لمواجهة التضليل الإعلامي الشارقة.. جسر ثقافي بين أفريقيا والعالم العربي

وتتيح السياسة للطلبة الصغار فرصة خوض تجربة تعليمية تفاعلية وممتعة ترتكز على اللعب، وسرد القصص، والأناشيد، والاستكشاف، وتنص على اعتماد مسارين تعليميين، أحدهما مخصص لتعزيز قدرات الناطقين باللغة العربية، والآخر موجه للمتعلمين من غير الناطقين بها، بما يضمن تلبية احتياجات كل طفل تبعاً لمستواه اللغوي، سواء كان ناطقاً باللغة الأصلية أم مبتدئاً.

وبفضل المعلمين المؤهلين وفق تدريب خاص، والمصادر التعليمية الحديثة، والأنشطة الصفية المحفّزة، ستغدو اللغة العربية تجربة يومية محببة يتطلع إليها الطلبة بكل شغف.
وقالت سعادة مريم الحلامي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم المبكر في دائرة التعليم والمعرفة، إن هذه المبادرة تهدف إلى تمكين كل طفل في إمارة أبوظبي من اكتساب اللغة، وترسيخ الهوية، وتعزيز الانتماء منذ اللحظة الأولى، كما تهدف لأن تكون اللغة العربية جزءاً جوهرياً من تجربة الطفل اليومية، وأن تنبض بالحيوية والتفاعل في كل فصل دراسي وكل منزل.

وتعمل السياسة الجديدة على سدّ الفجوة بين تعليم اللغة العربية في الحضانات، بما يتماشى مع معايير سياسة مؤسسات التعليم المبكر، وبين التعليم الإلزامي للغة العربية في الحلقة الأولى وفقاً لمتطلبات وزارة التربية والتعليم، وبما يضمن تطوراً تدريجياً وسلساً للمهارات اللغوية خلال مراحل الطفولة المبكرة.

وتولي هذه السياسة دور أولياء الأمور أهمية محورية في الرحلة التعليمية، وتعمل المدارس على تزويدهم بالأدوات والتحديثات اللازمة، بما يتيح لهم المشاركة الفاعلة في هذه التجربة الغنية، سواءً من خلال ممارسة المفردات الجديدة في المنزل، أو قراءة القصص مع أبنائهم، أو المشاركة في الفعاليات المدرسية التي تحتفي باللغة العربية.

ويمثل منهاج اللغة العربية الجديد في مرحلة رياض الأطفال جزءاً من الرؤية الشاملة لدائرة التعليم والمعرفة، والتي تهدف إلى ترسيخ اللغة العربية كأسلوب حياة ينبض بالتفاعل والانتماء، لا كمجرد مادة دراسية يتلقاها الأطفال.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • القومى لثقافة الطفل يعلن عن مسابقة الحديقة الثقافية فى عيون أطفالها
  • سمنة الأطفال.. الطريق إلى الأمراض المزمنة والوقاية تبدأ من المنزل
  • مختصون: عدم استخدام كراسي الأطفال في المركبات يهدد سلامتهم
  • لحظات لا تقدر بثمن.. كيف تصنعين ذكريات رائعة مع طفلك؟
  • أبوظبي تُلزم رياض الأطفال بتخصيص 240 دقيقة لتعليم اللغة العربية
  • إلزام رياض الأطفال بـ240 دقيقة أسبوعياً لتعليم اللغة العربية
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية: حماية الأطفال مسؤولية إنسانية وأخلاقية تقع على عاتق الجميع
  • انتظرته عائلته 15 عاما.. استشهاد الطفل محمد بعد أسبوع من الألم ونقص العلاج
  • «الصحة» تُعلن فحص 7 ملايين و909 آلاف طفل ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر
  • الصحة: فحص 7 ملايين طفل ضمن مبادرة للكشف المبكر وعلاج ضعف السمع لدى حديثي الولادة