مزروعات بقاعية تروى بمياه الصرف الصحي.. ونسبة السرطان إلى ارتفاع
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
على طول طريق بلدة سعدنايل وحتى فيضة زحلة في البقاع، ترى مضخات المياه تعمل وأمام أعين الجميع، وتظنها للوهلة الأولى أنها مياه طبيعية يسقي بها المزارعون مزروعاتهم الشتوية، لكنها موصولة بمياه المجارير. يعاني البقاعيون من هذه المشكلة خصوصاً في فصل الشتاء، حيث تُسقى المزروعات الشتوية منها الخس، والجرجير، السلق، الشمندر بمياه المجارير الموصولة من نهر الليطاني، ثم تُباع في الأسواق، مما زاد من عدد الإصابات بالكوليرا، وحالات الإسهال، وأمراض أخرى من بينها السرطان أيضاً.
ورغم تحذيرات مصلحة مياه نهر الليطاني بأن مياه النهر غير صالحة للري، بحسب معايير منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ما زال الأمرُ مستمراً بسبب التكاليف العالية بحسب المزراعين، وكونه المصدر المائي الوحيد لري مزروعاتهم.
في المقابل، يقولُ الناشط عمر الترشيشي، خلال حديثه لــ"لبنان24" إنّ "موضوع ري المزروعات بمياه المجارير يبدأ في فصل الشتاء، بسبب تحويل المياه من مدينة زحلة إلى القرى المحيطة لاستعمالها من قبل المزارعين، لكن أغلب خطوط المجاري موصولة من نهر الليطاني، وتجرّ معها كل التلوث حتى إلى بحيرة القرعون".
يلفت الترشيشي إلى أنّ "المياه الملوثة لا تأتي فقط من الليطاني، بل أيضاً من المنازل المحيطة والمخيمات"، وقال: "تلك المياه الآسنة تستخدم لري المزروعات علماً أن بعض المزارعين ينفون ذلك ولا يمكنهم الإعتراف بهذا الأمر. في المقابل، هناك أيضاً ثلة من المزراعين تمتلك آباراً خاصة ومن خلالها يتم ريّ المزروعات". منع دون إيجاد سبل أخرى
منذ آيار العام 2021، وجهت مصلحة الليطاني كتابين إلى كل من محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، طلبت بموجبهما منع ري المزروعات من مياه نهر الليطاني وروافده في نطاق محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، وضرورة تأمين مقتضيات الأمن الصحي.
ووسط ذلك، لا تُوجد سبل أخرى للمزارعين لري مزروعاتهم، فيتجهون لاستخدام مياه المجاري الملوثة، فمعظمهم غير قادر مادياً على حفر بئر بسبب التكلفة المادية الكبيرة، فيلجأ إلى فتح قناة باتجاه المزروعات من مجرى النهر الممتد أو يضع مضخة مياه آلية، للتوفير وكسب ربح أكبر"، وفق ما قاله الترشيشي لـ"لبنان24".
ويضيف: "الحلول تكمن بمنع تدفق مياه المجاري من المنازل والمخيمات ومن سبل أخرى، كما يجب أن يتم تنظيف النهر قبل بدء فصل الشتاء لأن السيول تجرف معها كل الأوساخ نحو المزروعات، إضافة لتنظيم قنوات مياه نظيفة مصدرها الآبار وهذه طبعاً مسؤولية البلديات والدولة". نسبة عالية من السرطان
على مستوى البقاع من سعدنايل حتى بر الياس والمرج، هناك آلاف حالات الإصابة بمرض السرطان بسبب المياه الملوثة، وحتى الرائحة الكريهة في منطقة المرج أصبحت غير مقبولة.
واحتل لبنان المرتبة الأولى بين دول غرب آسيا في عدد الإصابات بمرض السرطان قياساً بعدد السكان، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وبحسب المرصد العالمي للسرطان للعام 2023، بلغ عدد الوفيات حوالى 46% من الإناث و 54% من الذكور، أما عدد الإصابات فبلغ 50% إناث و49% ذكور. كذلك، تعتبر منظمة الصحة العالمية أنّ نسبة كبيرة من حالات السرطان في لبنان مرتبطة بعوامل بيئية وإجتماعية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: نهر اللیطانی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس
بغداد – ارتفع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس بصورة نسبية في السوق الموازية مع ثبات في السعر بالسوق الرسمية، مع اغلاق نشاط سوق صرف العملات بالعاصمة بغداد وبقية المحافظات.
سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية بلغ سعر الدولار في بغداد 1425 دينارا عند البيع و1415 دينارا عند الشراء، وكان السعر أمس الأربعاء للبيع 1437.5 دينارا أما سعر الشراء فقد كان 1427.5 دينارا. في أربيل بلغ سعر البيع 1425 دينارا، وسعر الشراء 1415 دينارا، بعد أن سجل مساء أمس 1430 دينارا للبيع في حين كان سعر الشراء 1425 دينارا. بلغ سعر الصرف في البصرة 1425 دينارا للبيع و1415 دينارا للشراء بتعاملات اليوم الخميس بعد أن سجل مساء أمس للبيع 1430 دينارا أما الشراء فقد كان 1425 دينارا.وقال المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء، مظهر محمد صالح لـ"الجزيرة نت" إن الطلب على الدولار تراجع لـ3 أسباب رئيسة هي:
نجاح البنك المركزي في تمويل التجارة الخارجية للقطاع الخاص بالدولار والعملات الأخرى عبر مراسلين مصنفين عالميًا. تشجيع تمويل التجارات الصغيرة مباشرة بعد رفع القيود. تسهيل حصول المسافرين على الدولار عبر البطاقات والمطارات بسعر الصرف الرسمي. سعر الصرف في التعاملات الرسمية سعر البيع للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية: 1310 دنانير للدولار. سعر البيع: 1305 دنانير لكل دولار. سعر البيع بالمصارف: 1310 دنانير لكل دولار.يشار إلى أن البنك المركزي لا يشتري الدولار إنما يبيعه فقط عبر منصة بيع الدولار، لأنه هو المصدر الرئيس للدولار في العراق، ويحصل عليه مقابل بيع النفط عالميا.
إعلانجدير بالذكر أن قرار البيع بالمصارف هو ثابت وملزم لها من البنك المركزي بصفتها قرارات باتة وليست استشارية، ولا يرتبط السعر بتذبذب الأسعار في السوق الموازية، ويكون البيع بهذا السعر للفئات المحددة من البنك المركزي وهي فئة المسافرين حصرا.
يكون حصول إيران على الدينار العراقي من خلال تسديد العراق لفواتير الغاز المستورد من إيران لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية بالدينار العراقي لعدم وجود آلية للتسديد بالدولار بسبب تلك العقوبات؛ فيؤدي هذا الشراء للدولار من السوق الموازية إلى ارتفاع أسعاره بشكل مفرط بسبب اختلال العرض والطلب. تهريب الدينار إلى دول أخرى: يعمل بعض التجار بتهريب الدينار إلى دول أخرى للاستفادة من فرق سعر الصرف بين الرسمي والموازي، مما يؤثر بشكل فاعل على سعر صرف الدولار. مضاربات التجار من خلال معلومات مسربة أو شائعات: يحصل بعض التجار على معلومات مسربة من المصارف أو من البنك المركزي عن إجراء محتمل يتعلق بتغييرات في آلية التعامل بالدولار، فتتخذ تلك البورصات إجراءات احترازية برفع أو خفض السعر أو الشراء أو البيع فقط لاستباق تداعيات القرار المحتمل، وتكون في بعض الأحيان تلك التسريبات مجرد إشاعات يظهر كذبها في المستقبل، وغايتها إما ضخ العملة بشكل كبير للسوق لسحب الدينار والشراء بالمستقبل أو العكس بشراء الدولار وسحبه من السوق لبيعه بالمستقبل. إعلان