"مملكة الشياطين" الإصدار العاشر للكاتب الصحفى أحمد عبدالكريم
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أصدر الكاتب الصحفي أحمد عبدالكريم، روايته الجديدة ضمن سلسلة إصداراته في عام 2024، تحت عنوان «مملكة الشياطين » الصادرة عن دار "چينيال" للطباعة والنشر، برئاسة الناشر ممدوح الجندى.
تحكي الرواية إثارة ومتعة وتشويق وأحداث متلاحقة وحكايات من الواقع ومغامرات صحفية وقصة حب نبيلة تتخلل الأحداث متزامنا مع معرض القاهرة الدولى للكتاب الذى يتم افتتاحه فى 25 يناير الجارى .
وتعد الرواية الجزء العاشر من الإصدارات التي بدأها بكتاب حواديت وكواليس صحفية حكايات تحت شجرة التوت بجانب إصدارات الطريق إلى صاحبة الجلالة، وعازف الناي حيث بدأ الكاتب حياته صحفيا بأخبار اليوم لمدة 40 عاما وتولى رئاسة تحرير العديد من الصحف الإقليمية ومراسلا لعدد من المجلات السعودية والقطرية والكويتية بجانب التدريس بأقسام الإعلام بآداب بنها والتربية النوعية بجامعة ببنها وتناول سيرته الذاتية في عدد من الكتب تحدث فيها عن نشأته وبداية مشواره الصحفي وعلاقاته بالمصادر الصحفية حتى خروجه على المعاش عام 2018. FB_IMG_1705857950695
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
لبنان وما أدراك ما لبنان
علي بن مسعود المعشني
ونحن نعيش أيامًا من زيارة فخامة العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية إلى سلطنة عُمان، من المفيد أن نستذكر، ونستعيد لبنان، وماهية لبنان، ودور لبنان، وأهمية لبنان، والوشائج والمشتركات العامة والخاصة بين عُمان ولبنان.
لبنان ليس بلدًا، ولا كيانًا سياسيًا، ولا جمال طبيعة وشعباً، ولا ذائقة، ولا ابتكارًا وخلقًا، لبنان فكرة أنتجت كل هذا وما زالت ولُود. لبنان لم يُقلِّد أحدًا في سيرته وتفرده؛ بل قلَّده كل أحد، وكان مصدر إلهام وتقليد من الإقليم المُحيط به والعالم.
لبنان قرر أن يكون إقليمًا جغرافيًا بداخل كيان كبير يُسمى الوطن العربي، وليس كيانًا عربيًا مستقلًا عن وطنه العربي ويُسمى لبنان.
صُوْر لبنان وصُوْر عُمان تتجاذبان التاريخ، وترويان حكايات مُشوِّقة عن نشأة الفينيقيين وهجراتهم وآثارهم ومآثرهم.
لبنان علَّم العرب والعالم معنى التآخي بين مكوناته، ومعنى التعايش مع من اختاروا العيش فيه، ولبنان علَّم العرب والعالم الثقافة بأسمى معانيها، والتعليم برسالته الخالدة وقدسيته العميقة.
لبنان علَّم العرب والعالم معنى الحُرية المنضبطة، وكان ملجأً لمضطهدي الفكر وطالبي الحرية المنضبطة.
لبنان علَّم العرب والعالم معنى الخصوصية المالية والحسابات السرية في المصارف، ولبنان لم يكن مقصدًا للتعليم النظامي بمراحله؛ بل كان كذلك ساحة مفتوحة ومقصدًا ووجهة للتعلم الذاتي؛ حيث يكفي لزائر لبنان أن يجول بلبنان بجسده وحواسه ليتعلم الجديد كل يوم.
لبنان لم يُعلِّم العرب والعالم صنوف السياحة فحسب؛ بل علَّمهم الذائقة السياحية وفنونها.
لبنان علَّم العرب والعالم أن الكرامة أهم من الخبز المغموس بالإذلال والخضوع، وعلَّمهم كذلك أن الشرف أولى من العلف.
لبنان علَّم العرب والعالم، كيف تُصبح الهُوِيَّات الفرعية هُوِيَّة جامعة عند الضرورة وغير الضرورة كذلك، وكيف تُصبح الانقسامات العمودية والسطحية للمجتمعات في لحظة ما، مجرد نظريات في أوراق الكتب ومناهج التعليم.
لبنان اليوم ليس على ما يُرام، ومن واجب العرب والعالم الوقوف بجانب لبنان؛ لأن الوقوف بجانب لبنان اليوم يعني الوقوف بجانب القيم الإنسانية الكبرى، والتي فقدت الكثير من معانيها اليوم، وبقي لبنان عنوانها وبوصلتها رغم كل شيء.
الحفاظ على لبنان كأيقونة عربية مُهداة للعالم، يعني الحفاظ على سلة مفقودات إنسانية فقدها العالم، وبقي لبنان مصدرًا حصريًا لها. لبنان اليوم كسيدنا يوسف عليه السلام بين إخوته، يترقب قافلة العزيز.
من كسب لبنان كسب جُملة من المنافع المادية والمعنوية، ومن خسر لبنان خسر إنسانيته ومعانيها السامية العميقة. لبنان جغرافية تستحق الدراسة العميقة لمن أراد معرفة حقيقة وصدقية فرضية "عبقرية المكان".
قبل اللقاء: لبنان حالة تُعاش، لا تُوصف.
وبالشكر تدوم النِعم.
رابط مختصر