رشيد المرابطي في صدارة ماراثون عمان الصحراوي ببدية

حقق المتسابق المغربي رشيد المرابطي المركز الأول في سباق ماراثون عمان الصحراوي الذي تجري فعالياته حاليا في رمال بدية الذهبية بمحافظة شمال الشرقية، في نسخته التاسعة وسط مشاركة دولية واسعة من 40 دولة حول العالم، من بينها المغرب وإسبانيا وفرنسا وأوكرانيا وإيطاليا وألمانيا وبولندا وبريطانيا وبلجيكا وسويسرا، بالإضافة إلى مشاركين من سلطنة عمان، ومن مختلف الفئات العمرية.

ويحظى الماراثون بمتابعة إعلامية كبيرة من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

وجاءت نتائج المرحلة الثانية للماراثون لمسافة 55 كيلومترا -والذي أقيم في اليوم الثاني- بحصول المتسابق المغربي رشيد المرابطي على المركز الأول بعد أن قطع مسافة السباق في (٥:٤٥) خمس ساعات وخمس وأربعين دقيقة، متقدما على المتسابق العماني صالح السعيدي الذي حل ثانيا بوقت قدره (٦:٠٧) ست ساعات وسبع دقائق، فيما حل المتسابق الأوكراني أفجيني بالمركز الثالث بوقت قدره (٦:٢٣) ست ساعات وثلاث وعشرون دقيقة.

وفي المرحلة الأولى للماراثون لمسافة ٤٢ كيلومترا، حصل المتسابق المغربي رشيد المرابطي على المركز الأول قاطعا السباق في (3:39) ثلاث ساعات وتسع وثلاثين دقيقة، فيما جاء العماني صالح السعيدي في المركز الثاني بوقت قدره (٣:٤٠) ثلاث ساعات وأربعون دقيقة، فيما حل المتسابق المغربي محمد المرابطي في المركز الثالث بوقت قدره (٣:٤١) ثلاث ساعات وإحدى وأربعون دقيقة.

وفي فئة النساء، تصدرت المغربية عزيزة الراجي السباق محرزة المركز الأول خلال جولتين، واحتلت مواطنتها عزيزة العمراني المركز الثاني، وجاءت الفرنسية فورونكو ميسينا في المركز الثالث، وتمثل المرحلة الثالثة للسباق بطول (٤٧) كيلومترا التحدي الأكبر للمتسابقين، كونها تقام في الفترة الليلية، حيث من المتوقع أن تشهد المرحلة منافسة كبيرة، من قبل العدائين الدوليين.

منافسات حامية

وشهدت مجريات السباق -في مراحله النهائية وسط الرمال- أجواء تنافسية سادتها الندية والإثارة والحماس بين المتسابقين الذين قضوا ساعات الصباح الأولى بالمخيمات، وبعد إجراء الاستعدادات والكشف الطبي على المشاركين انطلقت المنافسة فيما بينهم حسب المسافات المحددة، ففي اليوم الأول للماراثون قطع العداؤون 42 كيلو مترا، وفي اليوم الثاني 55 كيلومترا، ومع بدء الدخول في المنافسة للجولتين الأخيرتين، ازدادت صعوبة مسار السباق، حيث حددت هذه المسارات نتائج المتسابقين خلال الفترة القادمة، وتعد الكثبان الرملية العالية والتعرجات الصعبة التحدي الأكبر للمتسابقين، ويتطلب منهم التعامل مع المواقف الصعبة أثناء صعود التلال الرملية والنزول منها وفق خط سير السباق.

تفاعل مجتمعي

وقال سعيد بن محمد الحجري المشرف العام للسباق: إن هذا السباق يسير بوتيرة متصاعدة والتنافس فيه يشتد في كل مرحلة من قبل المتسابقين الدوليين والعمانيين على حد سواء، كما يشهد تفاعلا مجتمعيا وسياحيا وترفيهيا نادرا خلال هذه الفترة من كل عام، وفي هذه الجولة جاء تنظيمه تزامنا مع موسم شتاء شمال الشرقية، وموسمها السياحي الفريد خاصة رمال بدية التي تشهد هذه الأيام نشاطا سياحيا.

بيئة مغامرات

ومن خلال الجولات الماضية كسب السباق رضا العدائين، حيث تم تصميم مسار ماراثون عُمان الصحراوي بأسلوب فريد يوفر تجربة صحراوية واقعية منقطعة النظير، مليئة بالإثارة والمغامرة والتحدي التي تستكشف مكنونات البيئة الصحراوية وما تتميز بها من تنوع فريد في الطبيعية الخلابة، حيث تزخر سلطنة عُمان بجمال تضاريسها الرائعة من الجبال المذهلة والكثبان الصحراوية والوديان الرائعة. كما تتيح الصحراء العُمانية لعدائي الماراثون حول العالم تجربةً مثاليةً وجديدةً هي الأفضل من نوعها على الإطلاق.

اهتمام عالمي

وحقق ماراثون عمان الصحراوي من خلال النسخ الماضية شهرةً محلية وخارجية واسعة، وتمكن المنظمون من استقطاب ما يزيد على 700 عداء من مختلف دول العالم لخوض مغامرة منقطعة النظير في أحضان التضاريس الخلابة للصحراء العُمانية، تسمح لهم باختبار تجربةٍ بدنية لا تنسى وسط رقعة شاسعة من المناظر المحيطة الساحرة والممتدة بين كثبان الرمال الذهبية، حيث صمم مسار هذا الماراثون كي يعبر عددا من الكثبان الرملية التي تحيط بالواحات الصحراوية الجميلة ومشاهدتها من أماكن عالية، مرورا بالمخيمات الصحراوية ومواقع تربية الجمال والواحات الخضراء التي تنبض بالحياة رغم قساوة العيش فيها.

المصدر: لجريدة عمان