الصحة العالمية: اتفاقية مكافحة الأوبئة علي المحك وتأخير إقرارها يعرض العالم للخطر
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس اليوم في كلمة أمام اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف "أشعر بالقلق من أن الدول الأعضاء قد لا تفي بهذا الالتزام، وهناك العديد من القضايا العالقة التي لا يزال يتعين حلها".
ووفقا لما ذكره موقع وكالة رويترز، قال "من وجهة نظري، فإن الفشل في تنفيذ اتفاق الوباء وتعديلات اللوائح الصحية الدولية سيكون بمثابة فرصة ضائعة قد لا تغفر لنا الأجيال القادمة".
ولم تتمكن منظمة الصحة العالمية من الاتفاق على مثل هذا الاتفاق إلا مرة واحدة فقط في تاريخ المنظمة الذي يبلغ 75 عاما، وكانت تلك معاهدة مكافحة التبغ في عام 2003.
وقال رولاند دريس، الرئيس المشارك للمجموعة التي تتفاوض على الاتفاق، إن المفاوضات من هذا النوع تستغرق عادة 7 سنوات، ولم يمض سوى عامين فقط، وفي حديثه في مؤتمر صحفي غير رسمي اليوم، قال إنه من الضروري إحراز تقدم الآن بسبب "الحاجة الملحة" فيما يتعلق بالوقاية من الأوبئة.
وقال تيدروس إنه متفائل بشأن آفاق مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز، وهو أحد أهداف التنمية المستدامة التي حددتها المنظمة العالمية لمحاربة بعض المشاكل الأكثر إلحاحا في العالم بحلول عام 2030.
وأضاف تيدروس: "لقد بدأنا الآن نرى طريقًا لتحقيق هدف التنمية المستدامة المتمثل في إنهاء جائحة فيروس نقص المناعة البشرية".
وتهدف الاتفاقية الجديدة وسلسلة التحديثات للقواعد الحالية بشأن التعامل مع الأوبئة إلى دعم دفاعات العالم ضد مسببات الأمراض الجديدة بعد أن أودى جائحة كورونا بحياة أكثر من 7 ملايين شخص، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحة العالمية مكافحة الاوبئة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
صراع بشأن ملتقط الصورة التي ساعدت على تغيير مسار حرب فيتنام
ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية اليوم السبت أن الصورة الأشهر التي كشفت حقيقة حرب فيتنام للرأي العام الدولي وساعدت على تغيير مسار الحرب، باتت محل جدل كبير بشأن مصورها، بعد أكثر من 50 عاما على التقاطها.
وأضافت أن المصور الصحفي الأميركي نك أوت الذي ظل طيلة العقود الماضية يحظى بالتكريم على اعتبار أنه ملتقط الصورة، يواجه حاليا موجة من الانتقادات بعد صدور فيلم وثائقي ينسب الصورة إلى صحفي فيتنامي مستقل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في الذكرى الخمسين لنهاية حرب فيتنام… ناجية من “بايبي ليفت” تعود للبحث عن والدتها البيولوجيةlist 2 of 2المعجزة الفيتنامية من بلد مزقته الحرب لمركز صناعي عالميend of listوتعرف الصورة باسم "الفتاة الصغيرة والنابالم"، وتظهر طفلة فيتنامية تدعى فان ثي كيم فوك مصابة بحروق خطيرة وهي تركض عارية هاربة من قنابل النابالم الأميركية برفقة أفراد من عائلتها، وذلك في ترانغ بانغ، جنوب فيتنام، عام 1972.
وتابعت أن الصورة ارتبطت في كتب التاريخ باسم المصور نك أوت، لكن أمس الجمعة أعلن مهرجان "وورلد برس فوتو" تعليق نسبة الصورة إلى أوت، بسبب الشكوك التي أثارها الشريط الوثائقي الجديد.
ويعمل نك أوت -واسمه الحقيقي هويه كونغ أوت- لصالح وكالة أسوشيتد برس الأميركية، وكان قد حصل على جائزة بوليتزر وجائزة وورلد برس فوتو عام 1973 عن هذه الصورة.
إعلانلكن كل شيء تغير في يناير/كانون الثاني 2025 -تتابع لوفيغارو الفرنسية- عندما نسب وثائقي بعنوان "ذو سترينغر" الصورة إلى صحفي فيتنامي مستقل يُدعى نغوين ثانه نغي، والذي أُجري معه لقاء في الفيلم.
وبحسب الصحيفة، فقد أثار الوثائقي نقاشا عميقا داخل هيئة وورلد برس فوتو التي أجرت تحقيقا بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار الجاري حول ملتقط الصورة، فقررت تعليق نسبة الصورة إلى نك أوت ابتداء من أمس الجمعة.
وأوضح بيان للهيئة أنه "استنادًا إلى تحليل الموقع والمسافة والكاميرا المستخدمة في ذلك اليوم، ربما كان أحد المصورين نغوين ثانه نغي أو هوينه كونغ فوك في وضع أفضل من نك أوت لالتقاط الصورة"، تبرز لوفيغارو.
وتتابع الصحيفة الفرنسية أن وكالة أسوشيتد برس أعلنت من جهتها مؤخرا أنها ستستمر في نسب الصورة إلى نك أوت، لكنها أقرت بأن تحقيقها الداخلي أثار "أسئلة مهمة، قد لا نجد لها إجابة أبدا".
أما نك أوت نفسه، فقد نفى بشكل قاطع ما جاء في الوثائقي. وفي منشور على فيسبوك في فبراير/شباط، أصر على أن الصورة تعود إليه بالفعل.
وقارن متتبعون التأثير الضخم الذي أحدثته صورة نك أوت للطفلة الفيتنامية الصغيرة، وانعدام أي تأثير لآلاف الصور ومقاطع الفيديو الآتية يوميا من قطاع غزة، والتي تظهر أطفالا بدون رؤوس، أو ملتصقين بالجدران بفعل شدة الانفجارات، وهي مناظر أقسى مما عاشته الطفلة الفيتنامية فان ثي كيم فوك التي كان يبلغ عمرها حينئذ 9 أعوام.
ويوضع المتابعون أن آلاف الصور ومقاطع الفيديو التي التقطت لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة لم تُحدث تأثيرا يذكر في وقف الجرائم الإسرائيلية، برغم كل المناشدات والمظاهرات الضخمة التي خرجت في العالم من شرقه إلى غربه.
إعلان