في ذكرى أحتفالات أعياد الشرطة المصرية.. المصريون القدماء أول من عرفوا نظام الشرطة باختلاف أنواعها
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
قبل 72 عامًا، وتحديدًا فى 25 يناير من عام 1952 سطرت الشرطة المصرية واحدة من الملاحم الفاصلة فى تاريخها وتاريخ مصر كله، حيث تصدت ببسالة منقطعة النظير لقوات الاحتلال البريطاني، ورفضت تسليم أسلحتها وتسليم مدينة الإسماعيلية للمحتل، ودارت معركة بين قوات الشرطة بأسلحتها الخفيفة وقوات الاحتلال بأسلحتها الثقيلة ليسقط من قوات الشرطة المصرية 56 شهيدًا و73 جريحًا، وهو ما مهد الطريق أمام ثورة 23 يوليو فى نفس العام، ويتحول يوم 25 يناير من كل عام إلى عيد للشرطة المصرية، حيث سيذكر التاريخ بكل الفخر بطولات وتضحيات هيئة الشرطة فى الحفاظ على أمن واستقرار الوطن ومواجهة الجرائم بأنواعها، وعلى مدى السنوات اللاحقة قدمت الشرطة آلاف الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وهم يتصدون لقوى الجريمة الإرهابية والجنائية دفاعًا عن أمن الوطن، وما زالوا على العهد ويمين الولاء، بدعم وتلاحم مع قواتنا المسلحة الباسلة.
القدماء المصريين أول من عرفوا نظام الشرطة واستخدموا السفن النهرية لحماية القوافل التجارية وضمان سلامتها كما اخترعوا الأسلحة والسيوف التي كانت تستخدم فى تسليح رجال الأمن.
يرجع أصول تأسيس الشرطة المصرية إلى آلاف الأعوام والأحقاب التاريخية، فالمتتبع لتاريخ جهاز الشرطة المصرية منذ قدم التاريخ يجد أن وجوده سابقاً لوجود الدولة نفسها وبالتطلع إلى النقوش الموجودة على جدران المعابد والقصور والبرديات التي عثر عليها وجد أفراد يُوكل إليهم أعمال الشرطة.
ففى العصر القديم كان هناك تقسيم محكم لجهاز الشرطة، فكان هناك الشرطة المحلية، وشرطة المعابد، وشرطة حراسة المقابر، والشرطة النهرية، و وشرطة للمناجم والمحاجر، وشرطة شرطة لجمع الضرائب وضبط الأسواق، وشرطة لحراسة فرعون، و شرطة لمراقبة حكام الأقاليم لضمان تأييدهم لفرعون.
يكشف لنا التاريخ النقاب عن نموذج للتعامل الراقى منذ القدم للشرطة مع المواطنيين فى عهد " الملك رمسيس الثالث"، فعندما قامت أعداد غفيرة من العمال بتنظيم اضطرابات واعتصامات وطالبوا من رئيس الشرطة الإنصات لهم، إستمع إلى مطالبهم ووقف إلى صفهم ورفع شكواهم للملك وسعى لصرف أجورهم المتأخرة. واعتنى المصريون القدماء بنظام حماية الدروب والشوارع والطرقات والمقابر.
إن أقدم جهاز شرطة فى التاريخ كان مصريًا، وكان اختيار رئيس الشرطة يعتمد على الذكاء وسعة الأفق والخلق الحسن من بين الضباط ممن يحملون رتبة "حامل العلم" فى حرس الملك، وكان هناك رئيس لشرطة العاصمة والمدن الكبرى لوجود عمال نحت وتزيين المقابر وكانت لشرطة مدينة قفط جنوب مصر مكانة هامة لأنها تقع على طريق جلب الذهب من وادي الحمامات وكانت هناك سلطة كبيرة ونفوذ لرئيس الشرطة الصحراء التى تقوم بتعقب الفارين إلى الواحات وحماية عمال قطع الحجار وكان رئيس شرطة الصحراء تحت الإشراف المباشر للوزير وذلك طبقا لما جاء في كتاب "تاريخ أنظمة الشرطة فى مصر" للدكتور ناصر الأنصاري.
فى تلك الفترة كان علم الشرطة مرسوم عليه صورة غزال في طيبة أو درع مستطيل الشكل مرسوم عليه الملك يضرب عدواً له وكانت علاقة الشرطة بالشعب تعتمد على الصداقة، كما جاء في نصيحة الحكيم "آني" لابنه وهى "اتخذ من شرطى شارعك صديقاً لك ولا تجعله يثور عليك" وكانت أجهزة الشرطة تتكون من الشرطة المحلية لحفظ النظام فى المدن الكبرى مثل منف وطيبة وتل العمارنة والصحراء والحرس الملكى وكان يشرف عليه الوزير وتضم كذلك شرطة المعابد وكانت مخصصة لحفظ النظام داخلها وشرطة المقابر لحفظ وحماية ما تحويه من كنوز وشرطة أمن الدولة لكشف المؤامرات ورصد أعمال حكام الأقاليم وكان يوجد ما يسمى بالشرطة النهرية لتوفير الأمن للتجارة عبر نهر النيل.
وفي عصر أمنحوتب الثالث انتشرت القرصنة فى حوض البحر المتوسط فعيّن الملك حراسة للسواحل المصرية وشرطة المناجم والمحاجر وكانت توكل للشرطة مهام أخرى مثل المعاونة في جمع الضرائب ومراقبة ضبط المكاييل والأوزان والخبز ومنع الغش.
ومن المهام التي أوكلت للشرطة في تلك الفترة هى حماية الأراضى الزراعية وحرس الحدود والمهام الخاصة والحراسات الخاصة والشرطة النهرية وشرطة تنفيذ الأحكام واقتفى الرومان أثر البطالمة فى أول الأمر ثم لجأوا لنظام مزدوج يضم رجال شرطة مدنيين لحفظ الأمن والنظام يتم تعيينهم من أهالي المنطقة ويضم أيضاً رجال الجيش وكان رجال الشرطة فى تلك الفترة من المتطوعين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشرطة المصریة شرطة فى
إقرأ أيضاً:
وكيل وزاره الشباب بالفيوم يستقبل لجنة هيئة تعليم الكبارلتفعيل مبادرة المصريون يتعلمون
أستقبل عادل فهمي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالفيوم، لجنة من الهيئة العامة لتعليم الكبار، وذلك بديوان عام المديرية، في إطار التنسيق المشترك لتفعيل بنود بروتوكول التعاون الموقع بين المديرية (إدارة الشباب) والهيئة تحت عنوان "المصريون يتعلمون"، والذي يستهدف محو الأمية وتنمية الوعي داخل المجتمع المحلي من خلال مراكز الشباب،وذلك تحت رعايه الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم وبحضور فاطمه شعبان مدير إدارة الشباب.
وخلال اللقاء، أشاد وكيل الوزارة بالبروتوكول، مؤكدًا أنه يمثل خطوة جادة نحو تعزيز الدور التنموي لمراكز الشباب، وتحويلها إلى مراكز إشعاع معرفي وثقافي، وليس فقط رياضيًا.
وأضاف أن "المصريون يتعلمون" هو مشروع قومي يتكامل مع رؤية الدولة في القضاء على الأمية، من خلال أدوات فعّالة وأماكن متاحة للشباب والمواطنين على حد سواء، كما ناقش الجانبان آليات تنشيط الفصول، وتحديد المراكز المستهدفة، وتوفير الدعم الفني والتوعوي اللازم لنجاح المبادرة.
أكد "فهمي" أنه سوف يتم تكريم إحدى الإدارات الفرعية المتميزة في تنفيذ المشروع، تقديرًا لجهودها البارزة في استقطاب الدارسين وتحقيق النتائج، ما يعكس حرص المديرية على دعم النماذج الناجحة وتحفيزها للاستمرار.
ويشهد المباراة النهائية للدورالأول من دوري مراكز الشباب.
من جهه اخرى شهد عادل فهمي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالفيوم المباراة النهائية للدور الأول من دوري مراكز الشباب، والتي أقيمت على ملعب مركز شباب الساحه الشعبيه بمدينة الفيوم،بين فريقين هواره المقطع ودفنو بدوري مراكز الشباب والتى انتهت بفوز فريق دفنو باربعة اهداف نظيفة. وذلك ضمن فعاليات النسخة الحاديه عشر من الدوري.
وقد أعرب "فهمي" عن سعادته بالمستوى الفني الذي ظهر به اللاعبون، مشيدًا بحماس الفرق وروح المنافسة الشريفة التي تميز بها اللقاء، مؤكدًا أن دوري مراكز الشباب يعد منصة هامة لاكتشاف المواهب الرياضية الواعدة.
وأكد أن المديرية لا تدخر جهدًا في دعم هذه الفعاليات التي تساهم في تعزيز النشاط الرياضي وبناء جيل صحي وواعٍ من الشباب بحضور فاطمة شعبان مدير إدارة الشباب، وهاني الغمري مدير إدارة الفيوم الشبابية والكابتن سيد الشوره مدير لجنة الحكام بالفيوم واحمد عبد المطلب مراقب المباراة.
حيث ادار المباراة طاقم تحكيم من منطقة الفيوم مكون من محمود الجمال وهشام صبرى واحمد ميلاد باشراف سامح سعد المدير التنفيذى لمنطقة كرة القدم بالفيوم وشعبان صادق رئيس لجنة الحكام بالمنطقة.
قيادات الشباب والرياضة فى جولات تفتيشية مكثفة ومنقذين فى وادى الريان بالفيوم 84c0f2e0-c20c-4a72-8f82-1b97fb7b28e8 139fa470-36a8-4ba4-8f07-bfddc6f1d020 2980ccef-b555-4beb-9afb-a631469f025b 552775a4-fb33-47b6-8c9c-20bf1852a7e7 ae096b45-38ed-4562-85eb-2e4b9a3ae5f5 b68ba97e-435e-41c6-8ffd-a9e0b7967071 c80cb671-d8d3-4faa-b0f6-99ae8ef2d1e9 c559c24a-cbfc-4211-8669-b2cb215c2f57 6c6cea9c-8952-4525-93cd-c813a24ef5f2 6c90abad-c1d8-4f68-8ed4-f940217d049c