أكد  الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن قضية الوعي شديدة الأهمية، وهي أحد الأدوات الهامة لمواجهة نمط جديد من الحروب يختلف عن الحروب التقليدية التي تعتمد على الجيوش النظامية.

وأضاف بدر الدين، اليوم الخميس، خلال مداخلة هاتفية له عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن النمط الجديد من الحروب يعتمد على الحرب النفسية والشائعات والأخبار المغلوطة والتشكيك في الأدوات التي تحدث، والتشكيك في القدرة الذاتية، مشيرًا إلى أن الهدف منها أن تتم الهزيمة من الداخل، والذي يسمى بالتآكل الذاتي.

خبير: ما أسفر عنه الحوار الوطني الفترة الماضية تبنته الدولة في استراتيجيتها الاقتصادية بالأقمار الصناعية.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس اليوم

وأوضح، أن الوعي هو خط الدفاع الأول والحصن الحصين ضد هذا النمط من الحروب، فكلما كان الشعب المصري على درجة من الوعي والشباب على درجة من الوعي فإنه يمكن التغلب على هذه الصعوبات ومواجهة هذه التحديات والانتصار فيها.

وأكد، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أشار إلى ما يمكن أن نطلق عليه رسالة أمل تتعلق بالمستقبل، بمعنى أن كل المصاعب إلى نهاية وتبقى مصر عزيزة قوية في أمن وسلام، منوهًا إلى أن هذا يرتبط بفكرة الوعي الذي يتواجد لدى الشعب المصري بجميع فئاته ووفقًا لفكرة الكل في واحد، أو ما يمكن أن نطلق عليه في المصطلحات السياسية بالتكامل القوي.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحروب استاذ العلوم السياسية اكسترا نيوز إكرام بدر الدين

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان.. الودق الذي يُطفئ الحروب

 

 

د. أحمد بن علي العمري

 

سلطنة عُمان… بلد الأمن والأمان والسلام والإسلام والاعتدال والحياد والأعراف والعادات والتقاليد وحسن التعامل والتسامح، حيث إن الأعراف والتقاليد لدى العُماني أقوى من أي قانون؛ الأمر الذي جعلها محل ثقة وتقدير واحترام العالم أجمع دون استثناء.
ومع ذلك؛ فالرأي مفتوح للجميع، وسقف الحرية مرتفع بحكم القانون العُماني. ولقد لفت انتباهي الانطباع الذي خرج به المشاركون في معرض مسقط الدولي للكتاب من زوار ومؤلفين وناشرين؛ حيث عبّروا عن الحرية التي وجدوها؛ فهناك الكثير من الكتب التي يُمنع نشرها في العديد من الدول وجدت حريتها في عُمان تنتظرها، وأكدوا أن في عُمان مجالًا رحبًا للرأي والرأي الآخر، وأفقًا للرأي الواسع، كما أشاروا إلى حفظ الحقوق واحترام وتقدير الآخرين.
لقد وجدوا التطبيق الفعلي لعدم مصادرة الفكر؛ بل حمايته وتهيئة الجو المناسب له، فقد قالها السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه -: "إننا لا نصادر الفكر.. أبدًا"، وأتت النهضة المتجددة لتؤكد على استمرارها ونموها وتوسعها؛ فأضحت عُمان بلا منازع محل تقدير ومركز تسامح وموقعًا لثقة الجميع.
المعروف أن الودق هو المطر الذي يُنهي الجفاف ويحيي الأرض، وفي السياق الأدبي أو الثقافي يُستخدم كرمز للخير والسلام، وعندما نقول إنه يطفئ الحروب، فهو تعبير مجازي عن دور عُمان التاريخيّ في إخماد النزاعات بالحكمة والدبلوماسية، كما فعلت عبر تاريخها في الوساطة بين الأطراف المتنازعة.
إن سلطنة عُمان معروفة بسياسة الاعتدال والحوار؛ سواء كان ذلك في محيطها الخليجي أو العربي أو على المستوى الدولي، مما جعلها صانعة للسلام بامتياز. وهكذا فإن الودق العُماني ليس مجرد مطر مادي، وإنما هو إشارة للغيث الأخلاقي في البوتقة السياسية الذي تقدمه عُمان لتهدئة الصراعات ومسبباتها ووأد الفتنة في مهدها.
لقد وقفت السلطنة كعادتها الدائمة والثابتة والراسخة على الحياد؛ فلم تقطع العلاقات مع جمهورية مصر العربية إبان اتفاقية كامب ديفيد، وكذلك الحياد في اتفاقيات مدريد وأوسلو ووادي عربة، وبقيت محايدة في الحرب العراقية الإيرانية، ولم تتدخل في الحروب التي تستعر هنا وهناك من حينٍ لآخر؛ فلم تتدخل في حرب ليبيا، ولا الصومال، ولا اليمن، ولا السودان؛ بل أغلقت أجواءها أمام الاستخدام العسكري لأي من الطرفين المتنازعين.
وقد كانت الوسيط لإطلاق عدد كبير من المحتجزين للعديد من الدول، كما إنها كانت وسيط الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، وحاليًا تقوم بالوساطة ذاتها بين أمريكا وإيران للوصول إلى اتفاقية ثابتة وملزمة ومحكمة.
ومؤخرًا تدخلت السلطنة لإطفاء الحرب الملتهبة بين أمريكا واليمن، والتوصل للاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين، وهي حرب بالغة في التعقيد، لكن الدبلوماسية العُمانية المعهودة كان لها التأثير السلس الذي يتواصل مع الفرقاء برقة النسيم، وعذوبة الودق، وشذى الياسمين.
كل ذلك بهدوء ودون صخب إعلامي أو ضجيج القنوات الفضائية أو جعجعة الحناجر، كعادتها عُمان تبتعد عن المنّ والأذى.
إن الطائر الميمون الذي يقلّ المقام السامي لحضرة مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - بين العديد من عواصم العالم بين الحين والآخر، إنما يحمل على جناحيه غصن الزيتون ومرتكزاته وأهدافه، هو نشر السلام والتسامح؛ فعُمان تلتقي ولا تودع، وتجمع ولا تفرّق، وتلمّ ولا تشتّت، وتمُدّ يد السلام والوئام والتسامح والأُلفة للجميع.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أول دفعة لاجئين بيض من جنوب أفريقيا نطلق نحو أمريكا
  • صيدلي لكل 5 مواطنين.. وكيل صحة النواب يحذر من ارتفاع أعداد الخريجين
  • راغب علامة يكسر النمط بـ "ترقيص"… أغنية جريئة باللهجة المصرية قريبًا!
  • سلطنة عُمان.. الودق الذي يُطفئ الحروب
  • بسبب درجة الحرارة المرتفعة.. حالات إغماء لـ 14 طالبة بجامعة بنها
  • السكر يُغرق الجزائر.. استيراد بالملايين واستهلاك مفرط يدق ناقوس الخطر الصحي
  • أول تعليق للبابا الجديد بخصوص الحروب في العالم
  • غدًا.. الدراما ووعي المصريين تحت المجهر في أوبرا دمنهور
  • شاهد.. بالونات في لجان تقييمات تلاميذ مدرسة باريس بالوادي الجديد
  • هل يمكن أن تغيب حقيقة كهذه على شخص عنده أدنى قدر من الوعي؟