توقعات بصدور تدابير لحماية الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
خرجت تكهنات قانونية بصدور قرار عاجل،غدا، من محكمة العدل الدولية، بتدابير احترازية لحماية الفلسطينيين من الإبادة، وهو الأمر الذى يُعتقد أنه سيُلحق ضرراً كبيراً بإسرائيل والدول الداعمة، حتى لو لم تنفذ إسرائيل هذه الأوامر.
المذكرة القانونية التى سترسلها مصر للمحكمة ضد الاتهامات الإسرائيلية سترسخ عقيدتها القضائية اليقينية فى الدعوىوأكد د.
وقال «سلامة» إن الجلسة التالية لجلستى الاستماع لمحكمة العدل الدولية، اللتين عقدتا يومى 11 و12 يناير الجارى، من المحتمل أن تقوم المحكمة فيها بالفصل فى أنها مختصة بالنظر والفصل فى هذه الدعوى القضائية، وأيضاً ما إذا كانت المحكمة ستقوم بإصدار أوامر عاجلة باتخاذ تدابير احترازية مؤقتة تحمى حقوق الفلسطينيين فى قطاع غزة من بطش وإبادة دولة إسرائيل لهم فى قطاع غزة، وذلك بموجب مذكرة الدعوى التى رفعتها جنوب أفريقيا يوم 29 ديسمبر الماضى فى محكمة العدل الدولية.
وأشار «سلامة» إلى أنه يمكن للمحكمة أن تقوم بإصدار أمر بجميع الطلبات من التدابير التحفظية العديدة المختلفة التى طلبتها جنوب أفريقيا، والتى من بينها الوقف الكامل والمستدام لإطلاق نار فى قطاع غزة، ليكون وقفاً مستداماً وليس لأغراض إنسانية، وتعضيد وتعظيم وصول المساعدات الإنسانية، وأيضاً امتناع إسرائيل عن اتخاذ جميع التدابير التى تُلحق الضرر الجسدى والمعنوى بالفلسطينيين فى قطاع غزة، وأيضاً امتناع إسرائيل عن أن تقوم باتخاذ تدابير تنفيذية من شأنها إخضاع الفلسطينيين فى قطاع غزة لظروف معيشية مستحيلة.
وأوضح أستاذ القانونى الدولى أنه مثلما أنه يمكن أن تستجيب المحكمة لكل طلبات الأمر باتخاذ التدابير المختلفة، فإنها أيضاً يمكن أن تُنقص منها، أى تقبل البعض وترفض البعض الآخر.
ورداً على سؤال: ماذا لو لم تُنفذ إسرائيل الأوامر العاجلة أو التدابير التحفظية التى يمكن أن تُصدرها المحكمة؟ قال سلامة: إن مجرد إصدار الأوامر حتى وإن لم تنفذها إسرائيل، سيلحق بها الضرر السياسى والقانونى والأخلاقى والأدبى والقضائى فى داخل أروقة محكمة العدل الدولية، وهو ليس ضرراً جسيماً بإسرائيل فقط، ولكن بكل الدول التى تتعامل معها إسرائيل.
وذلك لأن «اتفاقية الأمم المتحدة لمنع والعقاب على جريمة الإبادة الجماعية» ليست اتفاقية تجارية أو اقتصادية أو تعاون تجارى أو إقليمى أو تقنى، وإنما هى اتفاقية عالمية لحماية حقوق الإنسان، ومن أجل عالميتها فإنها تنطبق ليس فقط على إسرائيل والدول الأعضاء فى الاتفاقية، ولكن على جميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، حتى غير الأعضاء فى هذه الاتفاقية.
وأكد «سلامة» فى هذا السياق أن دول الغرب وفى الصدارة منها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، وغيرها من الدول التى تدعم إسرائيل منذ ميلادها، بالسلاح والذخيرة والمعدات، كما تدعمها فى جميع أروقة الأمم المتحدة، هذه الدول ستصبح فى مأزق أخلاقى ومعنوى وسياسى عالمى، ويكفيها أن محكمة العدل الدولية أصدرت أمراً بتدابير تحفظية ضد دولة ما ترتكب جرائم الإبادة الجماعية.
أما عن المذكرة القانونية المتوقع أن ترسلها مصر للمحكمة لنفى اتهامات إسرائيل لها بأنها من تعرقل المساعدات، فقال أستاذ القانون الدولى: من المؤكد أن المذكرة الرسمية القانونية التى سيرسلها السفير المصرى فى المملكة الهولندية، وتحديداً فى لاهاى، وهو الذى سيقدم المذكرة إلى عدالة محكمة العدل الدولية، من المؤكد أنها ستمثل وستشكل رافعة ضخمة قانونية كبيرة تنير المحكمة، وتضىء لها الطريق وتمكن وترسخ عقيدتها القضائية اليقينية، باعتبار أن هذه المذكرة القضائية المصرية المانعة ستذكر بكل حيدة واستقلالية وجلاء، كما عودتنا مصر، جميع المسائل والوقائع والحقائق القانونية المادية الفعلية على الأرض، اعتباراً من عام 2005 شهر أغسطس، حين زعمت إسرائيل زعماً واهياً بأنها قامت بالانسحاب من قطاع غزة، وهى فى الحقيقة لم تفعل.
وأوضح «سلامة» أن الانسحاب لا يعنى فقط الانسحاب الجغرافى عن بقعة الأرض فى قطاع غزة، أى انسحاب الدبابات والجيش والشرطة الإسرائيلية من القطاع، ولكن الانسحاب يعنى عدم فرض إجراءات وتدابير عقابية من بينها الحصار الشامل، البرى والجوى والبحرى لقطاع غزة، وذلك يتنافى مع مفهوم الانسحاب من قطاع غزة، لذلك فإن إسرائيل منذ عام 2005 كانت تقوم وحتى هذه اللحظة بتفتيش ومراقبة جميع الشاحنات والمساعدات الإنسانية التى تصل للمدنيين العزل فى قطاع غزة.
وأشار «سلامة» إلى أنه فى الأشهر الثلاثة الأخيرة، واعتباراً من الثامن من أكتوبر الماضى، وبعد طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر، تم فرض الأمر العسكرى لوزير دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلى الذى نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلى بقطع جميع السبل والمواد الضرورية، من غذاء وماء وكهرباء وغاز والوقود، وهى إجراءات وتدابير غير شرعية لا تستند لمبادئ القانون الدولى الإنسانى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محاكمة إسرائيل جرائم الاحتلال دعوى جنوب أفريقيا محکمة العدل الدولیة فى قطاع غزة التى ت
إقرأ أيضاً:
عاجل- الحكومة: منظومة التتبع الدوائي.. خطوة حاسمة لحماية السوق وضمان سلامة الدواء في مصر
في إطار جهود الدولة لتعزيز الرقابة على سوق الدواء ومكافحة أي محاولات للتلاعب أو الغش، تعمل هيئة الدواء المصرية على تنفيذ مشروع وطني متكامل للتتبع الدوائي، يهدف إلى مراقبة مسار كل دواء داخل البلاد منذ لحظة الإنتاج أو الاستيراد وحتى وصوله للمريض. ويُعد هذا المشروع من أهم الأدوات الحديثة التي تعتمد عليها المنظومة الصحية لضمان سلامة الدواء، وتحقيق الشفافية، ومنع تداول الأدوية المقلدة، بما يرفع كفاءة الرقابة ويحمي صحة المواطنين.
أرقام تسلسلية لضمان عدم التلاعب ومنع تزوير الأدويةكما أوضح الدكتور علي الغمراوي - خلال اللقاء - أن النظام القومي للتتبع يعمل على تسجيل ومتابعة مسار الدواء في جميع مراحله حتى وصوله إلى المواطن، حيث تحتوي علبة الدواء على أربعة أرقام مسلسلة تتضمن: (رقم الدواء، ورقم التشغيل، والرقم المسلسل الفريد لكل عبوة، وتاريخ الصلاحية)، ويتم التحقق من هذه البيانات في جميع المراحل لضمان سلامة الدواء وعدم تزويره أو تقليده حتى وصوله إلى الصيدليات أو المستشفيات.
رقابة لحظية واكتشاف أي محاولات تلاعبوأضاف: النظام القومي للتتبع داخل هيئة الدواء المصرية يتيح رؤية شاملة ودقيقة لتحركات الأدوية؛ بدءًا من لحظة إنتاجها وحتى وصولها إلى المريض، من خلال تقارير لحظية تساعد على اكتشاف أي مشكلات أو محاولات تلاعب، مؤكدًا أن هذا النظام يوفر معلومات دقيقة عن التوزيع الفعلي للأدوية، وحجم الاستهلاك، والمخزون المتاح، مما يُسهم بشكل كبير في حماية الدولة من خلال منع تداول الأدوية المُقلدة، وتقليل سوء الاستخدام والهدر.
تعاون دولي وتطبيقات للذكاء الاصطناعيكما تطرق الدكتور علي الغمراوي إلى عدد من الملفات الأخرى التي تعمل عليها الهيئة، مشيرا إلى حرص الهيئة على تعزيز التعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية في مجال تطبيق الذكاء الاصطناعي بالمنظومة الدوائية، موضحا أنه يتم التعاون مع مسئولي مؤسسة "جيتس" الدولية لدعم الابتكار وتعزيز توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات التنظيم الدوائي.
اجتياز مراجعة ISO 9001:2015 ورفع كفاءة الرقابةوفي ختام اللقاء، لفت "الغمراوي" إلى اجتياز الهيئة بنجاح المراجعة الدورية للاعتماد وفقًا لمواصفة ISO 9001:2015، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز كفاءة المنظومة الرقابية والارتقاء بالأداء المؤسسي.