مباحثات صينية جزائرية بشأن قضية الصحراء الغربية والأزمة في أوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
أجرت الصين والجزائر مباحثات بشأن قضية الصحراء الغربية والأزمة في أوكرانيا.
وأكدت كل من الجزائر والصين دعمهما للجهود الرامية للوصول إلى حل دائم وعادل بالصحراء الغربية في إطار الشرعية الدولية لاسيما قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره في سياق ترتيبات تتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده، كما عبر الجانبان عن دعمهما لجهود الأمم المتحدة في هذا الصدد.
وفيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، دعا الجانبان إلى تسوية الخلافات بالوسائل السلمية عبر الحوار والتفاوض والتمسك بالقانون الدولي المعترف به وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد الطرفان أنه لا يجوز تحقيق الأمن لدولة ما على حساب الدول الأخرى وضرورة الاهتمام بالإنشغالات الأمنية المعقولة للدول المعنية وحلها بشكل ملائم وعدم استعمال العقوبات الأحادية الجانب وغيرها من الإجراءات القسرية تفاديا لانتهاك القانون الدولي والمساس بالظروف المعيشية لشعوب الدول المعنية.
كما أكدا على ضرورة التخفيف من حدّة الانعكاسات الإنسانية التي قد تنجم عنها وبذل كل الجهود لخفض التصعيد بما يسهم في إيجاد حل سلمي لهذه الأزمة.
وأعرب الجانب الجزائري عن تقديره للمساعي الصينية في المساهمة في نشر السلام والتنمية الدوليين بما في ذلك دعمه لمبادرتي الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهما مبادرتا الأمن العالمي والتنمية العالمية اللتان تدعوان المجتمع الدولي إلى الاهتمام بقضايا التنمية وإعادة النهوض بالشراكة العالمية للتعاون التنموي بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التمسك بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام.
هذا، وأكد الجانبان حرصهما على الدفع سويا بالتعاون في المجالات ذات الأولوية في إطار مبادرة التنمية العالمية والمساهمة في تسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
ووصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم الاثنين إلى بكين في زيارة دولة تستمر يومين بدعوة من نظيره الصيني شي جين بينغ.
ونشرت الرئاسة الجزائرية مشاهد للحظة وصول الرئيس الجزائري واستقباله في العاصمة الصينية بكين.
وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، تهدف الزيارة إلى تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعزيز العلاقات المتينة بين البلدين.
المصدر: صحيفة "النهار" الجزائرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بكين شي جين بينغ عبد المجيد تبون كييف موسكو الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
لازاريني: إنزال علم الأمم المتحدة من مقر "الأونروا" بالقدس الشرقية ورفع علم "إسرائيل" مكانه تحد للقانون الدولي
صفا
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم الاثنين، إن الشرطة الإسرائيلية أنزلت علم الأمم المتحدة عن مقر الوكالة بالقدس الشرقية، ورفعت مكانه علم إسرائيل، في "تحدٍ جديد للقانون الدولي".
وأضاف لازاريني، في منشور على منصة "إكس": "فجر اليوم، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية، برفقة مسؤولين من البلدية، مُجمع الأونروا في (حي الشيخ جراح) بالقدس الشرقية".
وأوضح أن عملية الاقتحام تخللها "إدخال دراجات نارية تابعة للشرطة، وشاحنات ورافعات شوكية".
ولفت إلى أنه تم قطع جميع الاتصالات بالمقر والاستيلاء على بعض الأثاث ومعدات تكنولوجيا المعلومات.
وقال: "يُمثل هذا الإجراء تجاهلا صارخا لالتزامات إسرائيل، بصفتها دولة عضو في الأمم المتحدة، بحماية واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة".
وأشار إلى إجبار الموظفين على إخلاء مقر الوكالة مطلع العام الجاري، مؤكدا أن ذلك تم "في أعقاب أشهر من المضايقات".
وأوضح أن المضايقات شملت "هجمات حرق متعمد عام 2024، ومظاهرات كراهية وترهيب، مدعومة بحملة تضليل إعلامي واسعة النطاق، بالإضافة إلى تشريعات مناهضة للأونروا أقرها البرلمان الإسرائيلي".
وأكمل: "ومع ذلك، وبغض النظر عن الإجراءات المتخذة على الصعيد المحلي، يحتفظ المقر بوضعه كمقر للأمم المتحدة، ويتمتّع بحصانة كاملة من أي شكل من أشكال التدخّل".
وذكر لازاريني أن إسرائيل طرف في اتفاقية "امتيازات وحصانات الأمم المتحدة. تصون هذه الاتفاقية حرمة مباني الأمم المتحدة، أي أنها محصنة من التفتيش أو المصادرة، كما تحصن ممتلكات الأمم المتحدة وأصولها من الإجراءات القانونية".
وقال: "كما أكدت محكمة العدل الدولية على أن إسرائيل مُلزمة بالتعاون مع الأونروا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى. لا يمكن أن يكون هناك أي استثناءات".
واعتبر لازاريني أن السماح بمثل هذا الانتهاك يمثل "تحديا جديدا للقانون الدولي، ويشكل سابقة خطيرة في أي مكان آخر تتواجد فيه الأمم المتحدة حول العالم".