الجزيرة:
2025-10-23@03:32:17 GMT

الحوثيون من الداخل.. مالا تعرفه عنهم!

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

الحوثيون من الداخل.. مالا تعرفه عنهم!

ليست جماعة الحوثي وليدة العقدَين الأخيرين من تاريخ اليمن، كما يعتقد البعض. كما أنها ليست حركة سياسية ظهرت بفعل الهامش الديمقراطي الذي أفرزته ظروف ما بعد تحقيق الوَحدة بين شطرَي اليمن الجنوبي والشمالي في العام 1990م، بقدر ما هي امتداد لمشروع إماميّ وضع بذرته في محافظة صعدة ومناطق الشمال ما سُمّي الإمام الهادي إلى الحقّ يحيى بن الحسين الرسي في العام 893م، وعرف فيما بعد بالمذهب الهادوي.

وهي بذلك وليدة هذا المذهب والمنظومة الممتدة لأكثر من 1100 عام، والذي يرتكز على فكرة البطنين القائمة على الاصطفاء الإلهي وحصر الإمامة وقيادة الأمة في ذرية السبطَين: الحسن والحسين حتى قيام الساعة.

انخراط تكتيكي

وهذا الفكر وإن كان يتفق ويتماهى مع المذهب الزيدي إلا أنه خالفه في جوانب كثيرة ولم يتقيد على سبيل المثال بالشروط الـ 14 التي يشترطها المذهب الزيدي لتولي الإمامة في كثير من مراحله التاريخية، كما حدث في عهد الدولة القاسمية التي حكمت معظم اليمن، وتحول الحكم في عهدها إلى وراثي ملكي، وكذلك كما كان الحال في آخر حكم إمامي لليمن قبل اندلاع ثورة 26 سبتمبر/ أيلول التي ساندها ودعمها الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر في ستينيات القرن الماضي.

جنى الحوثيون ثمار هذا الفكر وجهود رموزه التي انخرطت تكتيكيًا في النظام الجمهوري الذي أعقب ثورة سبتمبر/ أيلول آنفة الذكر، وما تلاها من حرب أهلية انتهت بمصالحة وطنية، وعملت على تعزيز وجود عناصرها في مؤسسات الدولة ومرافقها الحسّاسة؛ كونها هي الدولة العميقة في اليمن إن صحّ لنا وصفها بذلك، وعملت بدأب على تهيئة الأجواء والظروف للعودة مرّة أخرى إلى حكم اليمن.

وعقب الوحدة اليمنية ظهر أول كيان شبابي تحت مسمّى: "الشباب المؤمن"؛ مستغلًا حالة التوجّس لدى الرئيس الراحل علي عبدالله صالح من تعاظم قوة حزب الإصلاح أو إخوان اليمن كما يحلو للبعض تسميتهم، وكذلك الخلاف الذي أخذ بالتوسع بين شريكَي الوحدة: حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة علي صالح، والحزب الاشتراكي اليمني بزعامة علي البيض، وحظي هذا الكيان الوليد بدعم ضمني من قبل صالح في محاولة منه للعب على التناقضات، والرقص على رؤوس الثعابين كما كان يردد.

وفي مطلع القرن الحالي انقلب حسين بدر الدين الحوثي على شركائه المؤسسين لحركة "الشباب المؤمن" وَفقًا لرواية أبرز مؤسسيها واستحوذ على الحركة، وعرفت بعد ذلك ومنذ ظهورها المسلح بـ"جماعة الحوثي"، قبل أن تسمي نفسها فيما بعد بـ"جماعة أنصار الله".

مكاسب ميدانية

خاض مؤسس "جماعة الحوثي"- والذي كان عضوًا في أول برلمان عقب تحقيق الوحدة اليمنية عن حزب الرئيس صالح – أولى حروبه ضد السلطات الحكومية في عام 2004 بعد توترات سابقة استحوذ أنصاره خلالها على الإيرادات المالية، وتحكموا ببعض المناطق التي تقع ضمن نفوذهم في معقلهم الرئيس بمحافظة صعدة شمالي اليمن من منطلق عقائدي، وقُتل في الجولة الأولى من الحرب بنفس العام.

تولى شقيقه الأصغر عبدالملك الحوثي قيادة الجماعة من بعده، وخاض خمس حروب لاحقة امتدت حتى العام 2010، وفي كل جولة من جولاتها كانت جماعته تحقق مكاسب ميدانية توسعية وأخرى سياسية مستغلة الخلافات المعلنة وغير المعلنة بين علي عبدالله صالح وشركائه العسكريين والقَبليين والسياسيين في الحكم، ومهارة أذرعها السياسية التي لعبت دورًا بارعًا في تفتيت المنظومة الحاكمة.

هيأت أحداث الربيع العربي واحتجاجات شباب اليمن ضد نظام علي عبدالله صالح فرصة ثمينة للحوثيين فلعبوا بمكر على تناقضات القوى اليمنية المتحالفة والمتصارعة على حد سواء..

أبدوا تعاطفهم مع الحراك الجنوبي ونصبوا خيامهم في ساحات التغيير مع شباب الثورة، وفي الوقت نفسه تواصلهم لم ينقطع مع الرئيس المأزوم جراء الاحتجاجات المتصاعدة ضده، ومكنتهم تلك الاحتجاجات- وما أفرزتها من توافقات على شخصيات هزيلة لإدارة المرحلة الانتقالية – من الانقلاب على المسار السياسي والسيطرة المسلحة على صنعاء وهم الذين كانت قواتهم تقرع أبوابَها منذ العام 2009.

ومكنتهم التجارب المتراكمة للمشروع الذي يمثلونه وخبرة ودهاء ساسته المخضرمين من فهم حساسية الجيران والقوى الخارجية وتخوفاتهم من الأحزاب والجماعات التي أفرزتها ثورات الربيع العربي خصوصًا الإسلامية منها واللعب على وترها.

موقف مرتبك

وكما عززت الحرب في اليمن قوة الحوثيين على المستوى الداخلي، فإن القصف الأميركي- البريطانيّ اليوم يشرعن حضورهم الشعبي على المستويين: العربي والإسلامي، ويمنحهم تعاطفًا خارجيًا هم في أمسّ الحاجة إليه، ويضع خصومهم المحليين في موقف مرتبك، خصوصًا أن القضية الفلسطينية تحظى بإجماع لدى كل فئات الشعب اليمني ومكوناته.

لا يكاد يختلف اثنان على أن تضامن الحوثي مع غزة واستهدافه السفن التجارية التي لها علاقة بإسرائيل أو تتجه نحو موانئها – والذي تطور إلى استهداف السفن الأميركية والبريطانية في خليج عدن والبحر الأحمر – يعد عملًا جريئًا ومهمًا في مجريات الصراع، إلا أن الحوثي استفاد كثيرًا من أحداث غزة واستطاع بتضامنه غير المسبوق أن يقدم نفسه للعالم كلاعب مهم في المنطقة.

بل لا نبالغ إن قلنا إن الحوثي وبفعل هذه الأحداث اكتشف نفسه ومدى قدرته على خلط الأوراق فيما يتعلق بالتجارة الدولية وممراتها البحرية.

وفي الوقت نفسه هرب من استحقاقات محلية كادت أن تحشره في زاوية ضيقة جراء الغضب الشعبي المتصاعد؛ بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وانقطاع رواتب الموظفين منذ اندلاع الحرب، خصوصًا مع تباشير السلام التي لاحت قبل نهاية العام الماضي.

مرجعية خاصة

وفرت أحداث غزّة فرصة ثمينة للحوثيين لإثبات صدق شعاراتهم المرفوعة منذ ظهورهم المسلح في مطلع القرن الحالي، وما تضمنته "ملازم"، مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي الذي يصفونه بالقرآن الناطق، وتعد بمثابة المرجعية الفكرية للجماعة، وكذلك الوثيقة الفكرية والثقافية التي وقعها زعيم الجماعة مع عدد من علماء الزيدية في السنوات الأخيرة، والتي تؤكد على جملة من المبادئ من ضمنها فكرة الاصطفاء سابقة الذكر، والعداء لأميركا وإسرائيل.

ويمكننا هنا القول؛ إن جماعة الحوثي، وإن كانت تبدو جزءًا من المذهب الزيدي، إلا أنها تختلف معه في قضايا كثيرة، ولها مرجعيتها الخاصة، وهناك من يقول؛ إنها مثلت انقلابًا على إرث المذهب الزيدي في اليمن.

وأما بالنسبة لعلاقتها بالثورة الإسلامية في إيران، فهي لا تنكر تلك العلاقة بل تفاخر بها، وترفع صور رموزها وقيادتها في مناسباتها، وتتناغم مع أفكارهم، واستفادت كثيرًا من الدعم الإيراني لها، إلا أن جذورها تمتد إلى ما قبل الثورة الخمينية في إيران، كما أشرنا سلفًا، ولذلك لا يستبعد أن تتكون لديها رؤية خاصة لا سيما بعد الحضور الإقليمي والعالمي الذي حققته مؤخرًا.

 

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جماعة الحوثی ما بعد إلا أن

إقرأ أيضاً:

صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (4)

صورٌ ومشاهد من #غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (4)

#إعدام_الخونة وتصفية المتعاونين

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

ربما تأذى البعض من مشاهد الإعدامات التي تمت على الهواء مباشرةً في قطاع غزة، بعد أيامٍ قليلةٍ من تثبيت وقف إطلاق النار، ورأوا أن الصورة تضر بهم ولا تخدمهم، وتشوه قضيتهم وتألب المجتمع الدولي ضدهم، وتستفز العائلات وتشوه سمعتها وتسيء إليها، وأنها تستدعي صوراً مشوهة ومشاهد سيئة يكرهها العالم كله ويخشى العودة إليها، في إشارةٍ إلى الصورة النمطية لعمليات داعش والجماعات التكفيرية، وتمنوا لو أن هذه العمليات ما تمت في الشارع العام، وعلى ومرأى من العالم كله، حيث سجلتها وسائل الإعلام، وتناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، وبدأ العدو وحلفاؤه، والمغرضون والحاقدون والكارهون، في استغلال ما حدث في تشويه صورة المقاومة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (3) 2025/10/22

قد يكون البعض على حقٍ في موقفهم الناقد لعمليات الإعدام التي تمت في الشوارع العامة، ولعل رأيهم فيما حدث رشيدٌ ومقدر، وفيه من الحكمة والحرص ما يجعلنا نصغي إليهم ونحترمهم، ونقدر رأيهم ونستفيد من نصحهم، خاصةً أنهم ليسوا ضد قتل العملاء وتصفيتهم، ومعاقبة الخونة وإعدامهم، الذين أوغلوا كثيراً في دماء الشعب الفلسطيني، وخانوا أهلهم ووطنهم، وتعاونوا مع العدو الذي قتل شعبهم وأهلهم وجيرانهم، واتفقوا معه على تدمير قطاعهم، وتخريب وطنهم، وقبلوا أن يكونوا أداةً قذرةً في يده، يستخدمهم لتنفيذ أعمالٍ يندى لها جبين الشرفاء، ويشمئز منها العقلاء، ولا يقبل بها الوطنيون أياً كانت جنسيتهم أو دينهم، ويرفضها محبو أوطانهم أياً كانت هويتهم وقوميتهم.

ربما كان الأجدر بالمقاومة الفلسطينية أن تنفذ عمليات التصفية والإعدام ضد الخونة والعملاء بصمتٍ ودون صخبٍ، بعيداً عن الأضواء وبغير إعلانٍ وتصريحٍ، وإن كان هذا الشكل يفقدهم الرادع الزاجر الذي يتطلعون إليه ليكون درساً للآخرين يتعلمون منه، وعبرةً قاسيةً ينأون بها بأنفسهم عنها وعن السقوط في هذا المستنقع القذر الآسن، الذي سيودي حتماً بحياتهم مهما تأخر العقاب والجزاء، وسيورثهم ذلاً وهواناً وضعةً وصغاراً، وسيضع أهلهم وعائلاتهم، وعشيرتهم ومن انتمى إليهم في مواضع سيئة مهينة، ومحرجة مشينة، يصعب عليهم الخلاص منها أو العيش في ظلها.

لعل أصحاب هذا الرأي على حقٍ، فهم يحرصون على المقاومة ويخافون على قضيتهم، ويدافعون عن شعبهم ويصرون على عقاب من أساء إليهم، ويرون أن العدالة الثورية يجب أن تأخذ مجراها، وأن الأحكام العرفية والعسكرية في ظل الحرب والمعركة الجارية، يجب أن تنفذ في الساقطين والعملاء والمشبوهين، وليس هناك ثمة فسحة من الوقت لاعتقالهم والتحقيق معهم ومحاكمتهم، والمصادقة على الأحكام الصادرة بحقهم، فالعدو يحرص عليهم ويحميهم، ويحاول الدفاع عنهم ومنع سقوطهم في أيدي المقاومة، وقد استجاب لهم وقصف مناطق كثيرة لحمايتهم، وأبعد بقوة النار رجال المقاومة عنهم، وقتل العشرات منهم، لذا يكفي لقتلهم ثبوت انحيازهم للعدو، وقتالهم إلى جانبه، وإرشادهم له وتزويده بمعلوماتٍ أضرت بشعبهم والمقاومة.

أما العدو ومن معه، والإدارة الأمريكية ومن تحالف معها، والحاقدون والكارهون لشعبنا، والقاعدون والمناوئون لمقاومتنا، فلا رأي لهم ولا نصغي إليهم، ولا نعبأ بانتقادهم ولا نحترم وجهة نظرهم، فهم لا يخلصون لنا ولا يصدقون معنا، ونحن نشك في مواقفهم ولا نظن فيهم لعلمنا بهم وتجربتنا معهم إلا سوءً، فهم الذين يحبون أن تشيع الفاحشة بيننا، ويعملون على نشر الرذيلة في صفوفنا، من خلال زرع العملاء وبناء شبكات التجسس، وخلق مليشيات مأجورة وعصاباتٍ عملية، تمعن في قتل الشعب، وتثخن في دمائه.

أولئك يريدون أن يستبقوا العملاء لهم، يعملون معهم، وينوبون عنهم، ويتمون عملهم، وينفذون أوامرهم، ويكونون أداتهم القذرة في قطاعنا الحبيب، وعيونهم الوقحة في مراقبة شعبنا ومتابعة المقاومة والتجسس عليها، ولهذا فقد هالهم ما حدث لهم وأصابهم، وأزعجهم ما لحق بهم ونزل فيهم، لا حباً فيهم أو خوفاً عليهم، إذ لا قيمة لهم عنده، ولا يتمسك بهم إذا وقعت الواقعة، ولا يحرص عليهم إذا استلزم الأمر، بل لا يسمح لهم بتجاوز الحدود، وربما يطلق عليهم النار إذا رأى أن مهمتهم قد انتهت، وأن أدوارهم قد كشفت، وأصبح من المتعذر عليهم العمل بين الشعب وقريباً من المقاومة.

لا حزن على قتلهم، ولا ندم على تصفيتهم، ولا ينبغي السكوت عنهم أو الصبر عليهم، اللهم إلا من ثبتت توبته، وأثبت عملاً لا قولاً ندمه على جريمته، وكفر عنها بأفعالٍ تشهد له، وشهودٍ عدولٍ يشهدون له، وإلا فإنهم شرٌ مطلق وعدوٌ أخطر، وسرطانٌ خبيثٌ قذر، ينتشر ويتمدد، ينبغي استئصاله والخلاص منه، ولعل من سبقنا في ثوراته يؤكد صوابية قرار المقاومة، وحكمة رجالها، وعدالة أحكامها، وخطأ من رأف بهم وصبر عليهم، أو عفا عنهم وسامحهم.

 يتبع ……

بيروت في 22/10/2025

moustafa.leddawi@gmail.com

مقالات مشابهة

  • اليمن تبحث مع منظمة التجارة العالمية تفعيل عضويتها وتعزيز حضورها في النظام التجاري الدولي
  • الوزير الأشول يبحث مع منظمة التجارة العالمية تفعيل عضوية اليمن وتعزيز حضورها في النظام التجاري الدولي
  • صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (4)
  • مدير مكتب المبعوث الأممي في صنعاء لبحث آخر التطورات في اليمن
  • نائب وزير الخارجية يلتقي مدير مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن
  • نائب وزير الخارجية يلتقي مدير مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن
  • مصر تفوز بجائزة أفضل وجهة تراثية في فئة الوجهات المتميزة ضمن جوائز السياحة العالمية التي يقدمها منتدى السياحة العالمي
  • انفراجة مفاجئة في صنعاء.. الحوثيون يفرجون عن 20 موظفاً أممياً بعد أشهر من الاحتجاز
  • أسبيدس تنشر أول صورة لناقلة الغاز المسال "فالكون" التي تعرضت لهجوم قبالة سواحل أبين في اليمن
  • رويترز: ممثل اليونيسف  في اليمن "بريطاني الجنسية" في اليمن بين 20 موظفا أمميا يحتجزهم الحوثيون في صنعاء