ساعة المسلة: النواب الكرد والسنة تنصلوا من التصويت على قرار إخراج القوات الامريكية
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
11 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: المسلة تنشر ابرز تفاعلات الحوارات التلفزيونية:
النائب علاء الحيدري خلال حوار متلفز:
– جلسة اليوم هي جلسة “تاريخية”
– السيادة العراقية لا تحتاج الى جلسة “تداول”
– الجانب الأميركي لا يحمي المكونين الكردي والسني وواهم من يعتبره “مصدر امان”
– الحديث عن الحماية الأميركية ضرب من الخيال
– المتغطي بأميركا “عريان” وندعو الى عدم التغطية بأميركا
– اميركا لا يروق لها عراق مستقر وحكومة تقدم الخدمات
– “الشركاء البقية” هم شركاء بالأموال والمناصب فقط
– موقف السوداني من القصف الإيراني كان اشجع من موقف حكومة الإقليم
– مواقف النواب الشيعة من احداث الإقليم كانت اشجع واكبر من مواقف نواب كردستان
– الشيعة هم “المتصدين” منذ قيام الدولة العراقية
– لا نريد من الإقليم فزعة “بالتفكة” بل مجرد موقف محايد
عضو اللجنة القانونية النيابية محمد عنوز خلال حوار متلفز:
– اميركا تجاوزت على الاتفاقيات مع الجانب العراقي منذ 2011
– الحكومة اتخذت خطوات جيدة لجدولة انسحاب القوات الأجنبية
– لا نحتاج الى قانون لإخراج القوات الأجنبية بل نحتاج الى الزام الحكومة بالتنفيذ
– قرار اخراج القوات الأجنبية “حكومي”
– الاختلال بين القوى السياسية سبب الاحتلال
– كثير من التشريعات القانونية لا تحظى ببيئة كافية
عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني هيثم المياحي خلال حوار متلفز:
– مقاطعة الحزب الديمقراطي لجلسة اليوم حق ديمقراطي وطبيعي
– وجود اميركا في المرحلة الحالية “مهم جدا”
– تجزئة السيادة “مرفوض” جملة وتفصيلا
– وجود القوات الاميركية والتحالف الدولي ضروري جدا
– لا توجد ثقة بين المكونات العراقية
– مواقف وفضل “قادة النصر” على اربيل لن يمكن نسيانه نهائيا
الخبير الأمني عدنان الكناني خلا لحوار متلفز:
– اميركا تبحث عن موطئ قدم في المنطقة دفاعا عن الكيان الصهيوني
– العالم متجه حاليا نحو 3 اقطاب وانهاء عصر “القطب الواحد”
– العملاء وبعض “حكام الخليج” مهدوا للاحتلال الأميركي
– حكومة الإقليم تجامل “الجانب التركي” وخانت السيادة
– حكومة الإقليم لا تسمح لحكومة المركز بالدخول الى مناطقها وتتحدث عن الوطنية
– المقاومة لم تقصف الأردن بل قصفت قاعدة أميركية تتجاوز على العراقيين
– المقاومة الإسلامية ردت “الصاع صاعين” لأميركا
– القوات الأميركية المتواجدة في العراق هي قوات “محتلة”
– الإقليم لا يدافع عن ارضه ولا يسمح للقوات العراقية والمقاومة بالدفاع عنه
عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني محمد عامر الديرشوي خلال حوار متلفز:
– ادعاءات اميركا بــ “احتلال العراق” لم تكن صحيحة
– مقاطعة النواب الكرد والسنة لجلسة الاعتداءات الأميركية كانت “صحيحة”
– الأحزاب السياسية مطالبة بدعم الحكومة وحراك اخراج التحالف الدولي
– النواب الكرد والسنة قاموا بدورهم على اتم وجه
– جلسة اليوم كانت جلسة “مزايدات” سياسية
الباحث في الشأن السياسي عماد المسافر خلال حوار متلفز:
– يجب مراجعة العلاقة مع الكرد والسنة قبل مراجعة العلاقة مع اميركا
– “المزايدات السياسية” هي مطالبات الكرد والسنة بالاموال والمناصب
– الاستهانة بالدم العراقي “مرفوض” تماما
– البرلمان مطالب باستضافة وزيري الدفاع والخارجية لمعرفة رؤيتهم بتواجد المحتل
– النواب الكرد والسنة تنصلوا عن التصويت على قرار اخراج المحتل
– الوطنية تتمثل بــــ “ولد الخايبة” والنواب الشيعة
– النائب الشيعي الذي سيحضر جلسة الموازنة سيكون “خائنا للدماء”
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى.
ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: خلال حوار متلفز
إقرأ أيضاً:
في حضرة الكرامة نام الإقليم
هند الحمدانية
تتراقص الصواريخ فوق رؤوسنا
ويضحك القتلة من خلف الستار
نحصي القتلى...
ونحصي عدد القنوات ...
ونسأل: هل الحرب نار..
أم دخانٌ للفُرجة؟
تحفر غزة مجدها بين أنقاضها
ويصعد المقاومون من رحم الحصار
ونتدثر نحن بصمتنا
نبدل القناة...
ونورثُ أبناءنا عار السؤال:
متى نملك القرار؟
في حياة الأمم لحظات تتكشف فيها الحقائق، ويسقط الزيف، وتتجلى أمام النَّاس صورة أوطانهم كما هي، لا كما كانوا يتوهمون، هي هذه الأيام التي تعبث فينا ونحن في أوج هذا الصراع المُتصاعد بين إيران وإسرائيل؛ إذ يبدو فيها الإقليم كمن نُزعت عنه ثيابه فظهر عاريًا من قراره، هشًا يتردد بين الخوف والخذلان، لا يدري أهي حرب حقيقية تُدار من حوله أم مسرحية رُتبت من أجل إرهابه؟! والكارثة ليست في الأحداث ذاتها؛ بل في هذا العجز الذي سكن النفوس حتى صار مألوفًا، وهذا الصمت الذي اتُخِذَ عقيدة وفضيلة.
وإنني لأنظر اليوم في مجريات هذه الحرب التي لطالما توجسنا من اندلاعها، فأرى في كل ضربة وصاروخ رسالة إلى من يتوهمون أنَّ المال حِصن، وأن التحالفات دِرع، فإذا هم عُراةٌ من القوة، مجردون من القرار، يسيرون في ركاب غيرهم، يلعبون دور المُتفرج منتظرين النتيجة ليصفقوا للفائز أو ليواكبوا الغالب.
فما أشد أن يرى العربي وطنه رهينةً، لا يملك من أمره شيئًا إلّا ما يُملى عليه، ولا من قراره سوى ما يُوزَّع عليه من فتات الإرادة، وما أشد على القلب أن تصبح مجرد مُتفرِّج على مسرح يصنعه العدو ويصفق له الجاهل ويُبرِّرُه الخائف الجبان.
لقد باتت بعض دول الإقليم في موقع المُتفرِّج المُرتبك، تتساءل شعوبها في المجالس والدواوين: "هل ما بين إيران وإسرائيل حرب حقيقية، أم مسرحية تتقاسم أدوارها أجهزة الاستخبارات العسكرية؟"، وفي كلا الحالين نحن الخاسر الأكبر، فإن كانت مسرحية فهدفها إخافتنا، وإن كانت حربًا فويلٌ لنا من تداعياتها.
أما المسجد الأقصى.. ذلك الحرم الذي كانت تُشد إليه الرحال، وتسيل من أجله دماء الأولياء والصالحين، فصار اليوم صورة باهتةً في شريط أخبار يمضي كالماء فوق الحجر، لا يحرك في الصدور وجيبًا ولا في الجيوش زحفًا، ولا في القرار روحًا تُبعثر السكون وتُحيي الضمير العربي المُحتضِر.
العجب كل العجب، أن تظل غزة تلك البقعة الصغيرة التي لا تملك من خزائن الأرض شيئًا محاصرةً بين البحر والسياج، تقاتل وحدها عمَّا تبقى من نخوة العرب وتحمل وحدها عبء الكرامة المكسورة، تناضل بما بقي لها من حجارةٍ يتيمة، وتُشيع أبناءها العزل إلى قبورٍ جماعية ضيقة، وتبحث بين شظاياها عن موتٍ يتكرر. في غزة وحدها يحفر الفتية في جوف الأرض أنفاقهم، لا هربًا من الموت؛ بل بحثا عن حياة تليق بأحلامهم، يتنفسون الحصار كأنهم خلقوا لامتحان الصبر، ويقتاتون خيانة الأخ والقريب كمن اعتاد أن يكون وحده في ساحة الخُذلان، ويمضون بأقدامٍ حافية على دربٍ تعلموا أن الشرف فيه لا يُشترى ولا يُورث، هناك تحت الأرض تمسي الحياة سؤالًا عن معنى أن تبقى إنسانًا حين يتنازل الجميع عن إنسانيتهم، وعن سِر الكرامة، حين تُصبح عملةً نادرة في سوق الأوطان.
لقد آنَ أنْ نُقر بحقيقة مُرة، طالما تهربنا من مواجهتها، وهي أنَّ البلدان التي امتلأت خزائنها بالأموال، لم تعرف كيف تُقيم لنفسها كيانًا مُستقلًا يعتمد على سواعد أبنائه، فهُم ما زرعوا قوتهم، ولا أنتجوا دواءهم ولا صنعوا سلاحهم، فأصبحوا ألعوبة في يد من يملكون الغذاء والسلاح والإعلام، يتوهمون أنَّهم آمنون في قصورهم وبيوتهم، وأن ما يحدث من حولهم لن يصل إليهم ما دامت خزائنهم عامرة، وتحالفاتهم قائمة، وعلاقاتهم بالقوى الكبرى وثيقة، ونسوا أو تناسوا أنَّ الأمان لا يصنعه المال ولا تُحققه المعاهدات، ولا تمنحه الابتسامات في اللقاءات الثنائية، إنما الأمان يصنع بأيدٍ تصون الأرض والعرض، وبقلوب لا تخضع إلا لله، وبعقول تملك القرار قبل أن تطلب الإذن.
وإني لأتساءل، كما يتساءل كل من بقيت في صدره نفحةٌ من نخوة وغيرة: ما الذي سوف نتركه للأجيال القادمة وأولادنا من بعدنا، إذا كنَّا الآن لا نملك من أمرنا شيئًا؟ أي عار هذا الذي سنُوَرِّثه لأبنائنا؟! وأي ميراث هذا الذي سيحمله أولادنا على كواهلهم؟! ميراثٌ من الصمت والخوف والانقياد، فنحن قومٌ استطابوا الذُل وتوارثوه، يوصي به الجد لحفيده: أن الزم الصمت ولا تجهر بالحق؛ فالموت في الكلمة، والحياة في التبعية، فأي حياة تلك؟ وأي كرامة؟ وكيف يكون مصير الأبناء في أرض تحكمها يد الأجنبي وتدار فيها الأرزاق والمصالح من وراء البحار، وهل ترضى كرامة إنسان أن يرى أبناءه وأحفاده يكبرون في ظل ذلٍ صنعه آباؤهم بسكوتهم وخوفهم وطاعتهم العمياء؟
إنَّ التاريخ لا يرحم من وقف متفرجًا على اغتصاب أرضه، ولا يعذُر من كان له صوتٌ فصمت، وكان له سلاحٌ فركنه، وكان له قرارٌ فسلمه لغيره.
وغدًا- وإن طال الصمت العربي- سَيُسأَل الجميع: أين كنتم حين سُلب الأقصى وسُفك دم أهل غزة، وتحولت بلادكم إلى ملعبٍ للآخرين؟
فيا عرب، من لا يملك قراره لن يملك مصيره، ومن لا يزرع سيأكل من فُتات موائد الآخرين، ومن لا يُدافع عن عرضه وأرضه، سيأتي عليه زمان يُباع ويُشترى.
وسيبقى المسجد الأقصى يُناديكم، وستبقى غزة تُذكِّركُم أن الشجاعة لا تُقاس بعدد القصور، ولا بعقود النفط، ولا بحجم الاستثمارات؛ بل تُقاس بما يبقى في الأرض بعد أن يذهب المال والجاه، وسيبقى التاريخ شاهدًا على الجميع المقاومين والشجعان والخونة والمُتخاذلين.
رابط مختصر