وليد عوني عن أحداث غزة: «مصدومون وانعكاستنا النفسية كفنانين تخرج فى الوقت المناسب»
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أعرب الفنان وليد عوني، عن صدمته تجاه الأحداث الدامية فى قطاع غزة، موضحًا أن كل المشاعر سوف تخرج على الورق بعد وقت معين، لأن الوقت غير مناسب لخروج أعمالنا الفنية وانعكاستنا النفسية التى تجسد المأساة الفلسطينية.
وقال "عوني" فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، إن الفنان مرآة زمنه وعصره، ولا يستطيع الفنان التعبير عن ما يحدث والوصول للحقيقة لأن هناك فن الصورة هو الوحيد القادر على التعبير عن كل شيء.
وأضاف: "ويعبر الفنان إما مسرحيًا أو أدبيًا فهناك كتابات تعبر عن القضية الفلسطينية، فالعرض المسرحي "كى لا تتبخر الأرض" رصدت به من خلال الرمزية القضية الفلسطينية، وعملى "لو تكلمت الغيوم" يرصد الحائط العاجز بفلسطين، ولي أعمال مسرحية عن النكبة، وعن الاجتياح الإسرائيلى للبنان، وأضفت على كل هذه الأعمال ضميرنا الحالى للأحداث فى فلسطين".
وتابع: " نحن لا نحتفل نحن نتذكر كى لا تتبخر الذكريات، ونحن نعيش فى قضية جارحة، وهى الاعتداء على غزة، وهى قضية ليس لها مهرب ولا مخرج، ويأتى العرض فى صياغة وقراءة مسرحية لمضمون واحد، وبحاله سريالية أو رمزية أو واقعية، لأن الحياة التى نعيشها فى واقعنا الحالى هى حقا سريالية غير واضحة الملامح لواقعنا الحالى ولا حتى فى مستقبلنا المرتبك.".
وليد عوني" مبدع ملقب بـ متعدد المواهب، جمع بين كونه فنانا تشكيليا، ومصمما، ومخرجا، ومديرا فنيا لفرقة الرقص المسرحي الحديث، بدار الأوبرا المصرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احداث غزة القضية الفلسطينية فن تشكيلي
إقرأ أيضاً:
كيف يضعنا الله في المكان المناسب لنحيا برضا وتسليم
قال الدكتور علي جمعة إن الله سبحانه وتعالى بيّن في كتابه الكريم أنه الممكّن للإنسان في الأرض، فقال تعالى:{وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ} [الأعراف: 10].
وأوضح الدكتور جمعة أن التمكين الإلهي يعني أن كل شيء وُضع في المكان المناسب له، بحيث تتوافق صفات الشيء مع صفات المكان والزمان والأشخاص والأحوال المحيطة به.
أهمية الرضا بما أقامنا الله فيه
خلق الله الإنسان في بيئته الأسرية والمجتمعية والعلمية والمهنية المناسبة له.
ينبغي على الإنسان أن يشكر الله على هذه النعم، ويكون راضيًا بما وضعه الله له، دون مقاومة أو تبرم.
الرضا لا يعني الخمول أو التوقف عن الطموح، بل يولد في قلب الإنسان التسليم والثقة بالله، ويتيح له التفوق والإبداع في مجاله.
السعي والإتقان طريق للتميز
الدكتور جمعة أشار إلى أن من لا يرضى بما أقامه الله فيه يكون دائم التبرم، ومتطلّعًا لما ليس له، فيصبح مرهقًا نفسيًا وجسديًا. أما من أقام قلبه وعقله في مكانه، وأتقن عمله وحبّه، فإن الله يكرمه بالتميز:"كل من لاقيتُ يشكو دهرَه… ليت شعري هذه الدنيا لمن؟"
حتى الأمور البسيطة التي يقوم بها الإنسان قد تتحول إلى أداة خير إذا أجادها، فتكون له دورًا فعالًا في مجتمعه وأمته، ويعمّر الأرض بما قدمه.
الدعاء سبيل التوفيق والبركة
قال الدكتور جمعة إن الطريق الصحيح للإنسان هو الثبات في مكانه، والسعي بالإتقان، وطلب الفضل من الله:{وَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء: 32].
هذا النهج يجمع بين التسليم للقدر، والاجتهاد في العمل، والاعتماد على الله لتحقيق التوفيق والبركة في كل ما أقامنا فيه.
التمكين الإلهي يعني أن كل إنسان وُضع في مكانه المناسب بحسب حكم الله وحكمته. الرضا بما أقامنا الله فيه، مع السعي والاجتهاد والإتقان، يفتح أبواب الخير والبركة، ويجعل الإنسان فاعلاً في مجتمعه، مستفيدًا وموفور النعم، ومتسلحًا بالثقة بالله والدعاء المستمر لطريق الحياة الموفق.