لبنان ٢٤:
2025-05-09@21:33:54 GMT

أميركا لا تقصف مواقع حزب الله: معطيات ودلالات

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

أميركا لا تقصف مواقع حزب الله: معطيات ودلالات

قصفت الولايات المتّحدة الأميركيّة مواقع للفصائل المسلّحة المُواليّة لإيران، في كلّ من سوريا والعراق، ردّاً على استهداف هذه المجموعات لقواعد واشنطن العسكريّة، في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً في الأردن. ولا تزال إدارة الرئيس الأميركيّ جو بايدن، تُنفّذ مع المملكة المتّحدة ضربات مشتركة ضد معاقل الحوثيين، للتخفيف من قدرة "أنصار الله" على استهداف السفن التجاريّة، في البحر الأحمر.


 
ورغم أنّ "حزب الله" من أبرز المُشاركين في الحرب مع حركة "حماس" ضدّ إسرائيل، إلّا أنّ القصف الأميركيّ لم يشمل بعد أهدفاً لـ"المقاومة الإسلاميّة" في لبنان، أو في الدول المُجاورة، مثل سوريا والعراق، لأسباب يقول عنها خبراء عسكريّون إنّها عديدة.
 
وفي هذا السياق، يوضح الخبراء أنّ "حزب الله" على الرغم من أنّه موجود بعناصره وعتاده في سوريا، ويُقدّم المشورة والأهداف والخبرات والأسلحة للحوثيين في اليمن، لا تعتبره واشنطن هدفاً مشروعاً لضرباتها. وصحيحٌ أنّ "الحزب" من أكثر المنخرطين في المعارك ضدّ جيش العدوّ الإسرائيليّ، لكن أوّل نقطة بارزة، هي أنّه لم يدخل في مواجهة مباشرة مع القوّات الأميركيّة في المنطقة، فهو يصبّ تركيزه على جبهة الجنوب، للتخفيف من وطأة القصف على قطاع غزة، ومُمارسة الضغط على تل أبيب، للإشارة إلى أنّ إتّساع رقعة الإشتباكات وارد في أيّ لحظة، إنّ لم تُوقف إسرائيل عدوانها على الفلسطينيين.
 
وهناك نقطة أساسيّة أخرى بحسب الخبراء العسكريين، فأميركا ترى أنّ المعارك بين "حزب الله" وإسرائيل لا ترقى إلى حربٍ حتّى اللحظة، على الرغم من كلّ مساعي الموفد الأميركيّ آموس هوكشتاين، وغيره من قادة الدول الأوروبيّة، لمنع توسّع الصراع إلى لبنان، والبلدان المُجاورة.
 
وفي الإطار عينه، يقول الخبراء العسكريّون إنّ أيّ قصف قد يطال "حزب الله" في لبنان، يعني حكماً أنّ السفن الأميركيّة ومواقع الجيش الأميركيّ العسكريّة أصبحت أهدافاً لـ"الحزب"، وأنّ الحرب في غزة ستخرج عن السيطرة، وستمتدّ إلى دول الجوار. من هذا المُنطلق، يلفت الخبراء إلى أنّ إدارة الرئيس بايدن وجّهت ضربات محدودة ضدّ "حزب الله – العراقي" و"الحشد الشعبيّ"، وغيرها من الفصائل المُواليّة لإيران، وهي لا ترقى أيضاً إلى توسيع الصراع ليصل إلى سوريا والعراق واليمن.
 
ويُشير الخبراء إلى أنّ أميركا تركت لإسرائيل مهمّة إستهداف مواقع "حزب الله" والحرس الثوريّ الإيرانيّ في كلّ من سوريا والعراق، كيّ لا تكون طرفاً أساسيّاً في الصراع، وكيّ تظهر فقط أنّها تُدافع عن جنودها وعن مصالحها في المنطقة، والأهمّ أنّ تستمرّ في لعب دور الوسيط بين "حماس" والحكومة الإسرائيليّة للتوصّل إلى هدن إنسانيّة، وتبادل جميع الرهائن والأسرى.
 
ويُضيف الخبراء أنّ أميركا أبدت لإسرائيل مراراً مُعارضتها بتوسيع رقعة القصف في لبنان، لذا، فإنّ الضربات تتركّز على المناطق الجنوبيّة، وعلى مراكز "حزب الله" في الجنوب فقط. كذلك، فإنّ عناصر "الحزب" يستشهدون في سوريا بغارات إسرائيليّة، إلى جانب شخصيّات إيرانيّة بارزة.
 
ويُتابع الخبراء العسكريّون أنّ إسرائيل تستطيع الإستمرار بقصف مواقع الفصائل المُواليّة لإيران، واغتيال شخصيّات من "حزب الله" في دمشق، طالما أنّ الصراع بينها وبين هذه المجموعات المسلّحة لا يزال مستمرّاً.
 
ويقول الخبراء إنّ واشنطن تُراعي الوضع السياسيّ والإقتصايّ الخاصّ في لبنان، كما أنّها تعلم أنّ أيّ حرب بين "الحزب" وإسرائيل، ستكون مُدمّرة لكلا الطرفين، من هنا، فإنّها تعمل بكافة الوسائل الدبلوماسيّة على تحذير اللبنانيين والإسرائيليين من خطر وتداعيات الحرب، وتنسق مع الدول الصديقة لها في المنطقة للاسراع في التوصّل لهدنة بين "حماس" والحكومة الإسرائيليّة، والمُحافظة بعض الشيء على وجه تل أبيب، كيّ تظهر الأخيرة أنّها منتصرة.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: سوریا والعراق فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

أبو علي العسكري يظهر مجددا.. ما موقف حزب الله العراق من سوريا وواشنطن؟

عاد حساب معروف باسم "أبو علي العسكري"، مرتبط بـ"كتائب حزب الله" العراقية، نشاطه مجددًا عبر منصة "تليغرام"، بعد غياب استمر منذ تشرين الأول / أكتوبر الماضي، مطلقًا بيانًا حاد اللهجة يتناول فيه قضايا سياسية وأمنية داخل العراق وخارجه، في توقيت بالغ الحساسية.

وبحسب تحليل لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط للباحثان كريسبين سميث والدكتور مايكل نايتس أن البيان الذي نشر في 18 نيسان / أبريل 2025، ضمن سلسلة "الأضواء الكاشفة يظهر موقف "الكتائب" من ملفات أبرزها التغييرات في سوريا، والوجود الأمريكي، والانتخابات العراقية.

أبرز ما تناوله البيان هو الهجوم الشديد على "الحكومة السورية الجديدة"، التي تشكلت عقب إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد أواخر العام الماضي، والتنديد بزيارة الرئيس الجديد أحمد الشرع (المعروف سابقًا بأبي محمد الجولاني) إلى بغداد، حيث وصفت "الكتائب" عودته للمشهد السياسي بـ"الخطأ التاريخي"، محذّرة من إعادة تأهيل "متطرف سني" على الساحة الدولية.


وفي الشأن السوري أيضًا، عبّر البيان عن سعي إيران و"كتائب حزب الله" إلى استعادة السيطرة على المعابر الحدودية وخطوط الإمداد الاستراتيجية التي فقدوها بعد سقوط النظام، في خطوة تهدف لدعم "حزب الله" اللبناني وتأمين المصالح الاقتصادية والعسكرية في سوريا.

أما داخليا، فجدد البيان رفض "الكتائب" للوجود الأمريكي في العراق، ملوحا بـ"رد قاسٍ" إذا لم يتم تنفيذ اتفاق الانسحاب المقرر بنهاية 2025، في ظل مخاوف من تراجع الحكومة العراقية عنه بسبب الأوضاع في سوريا، كما أعاد البيان التذكير بالعداء الشديد لرئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، محذرًا من أي محاولات لعودته أو عودة أنصاره.

وأضاف التحليل أنه من اللافت تجاهل البيان شبه التام للمفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، ما رآه الكاتبان في تحليلهم مؤشراً على رغبة إيران في تجميد نشاط الميليشيات مؤقتًا، لحماية مسار التفاوض، دون أن تمنع "الكتائب" من إبقاء خيار التصعيد مفتوحًا.

ويأتي هذا البيان بعد أقل من أسبوع من دعوة أمين عام الكتائب "أبو حسين" لضبط النفس، ما يثير تساؤلات حول وحدة القرار داخل الجماعة، واحتمال وجود تباينات داخلية في التوجهات والمواقف.

مقالات مشابهة

  • كيف تنعكس الهجمات الإسرائيلية المتكررة ضد سوريا على استقرار الأردن؟
  • أبو علي العسكري يظهر مجددا.. ما موقف حزب الله العراق من سوريا وواشنطن؟
  • باكستان تقصف مواقع عسكرية بكشمير.. وتأكيدات أمريكية بإسقاط طائرات هندية
  • بالفيديو.. شاهدوا لحظة القصف العنيف على مواقع لـالحزب
  • تحذيرات إسرائيلية: مصالحنا تفوق مصالح الدروز.. لا تتورطوا في سوريا
  • القوات السعودية تقصف مواقع وتحصينات المليشيا الحوثية بمحافظة صعدة..
  • لبنان يمضي في استحقاقاته وسط تفجّر إقليمي..ويختبر الضمانات الأميركيّة
  • الهند تقصف باكستان بغارات عنيفة.. ومقتل 3 أشخاص
  • استمرار التصعيد.. القوات الباكستانية تقصف بالمدفعية أراضٍ هندية
  • الهند تقصف مواقع داخل باكستان .. ووزير الدفاع الباكستاني يتوعد بـ «ردّ أعلى صوتًا»