لبنان ٢٤:
2025-05-19@22:44:30 GMT

حرب الجنوب بلا أفق

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

حرب الجنوب بلا أفق


كتب طوني عيسى في " الجمهورية": "يريد "حزب الله « وإيران وقف حرب الاستنزاف في الجنوب، إذا تمت مراعاة ثلاثة شروط:
تكريس مكاسب » الحزب « السياسية في السلطة.
ضمان امتيازاته العسكرية والأمنية الميدانية على أرض الجنوب.
عدم استفراد إسرائيل بحركة حماس في غزة.
وهذه الشروط هي محور النقاشات التي يديرها الوسطاء، لا سيما الأميركيون والفرنسيون.

وعلى الأرجح، نجح عاموس هوكشتاين في جولته الأخيرة في تقديم ضمانات للحزب تتعلق ببعض طموحاته اللبنانية والسياسية والعسكرية، لكنها لم تكن كافية. وقد ساهم الإسرائيليون في تسهيل المهمة، عندما تراجعوا عن مطالبهم بانسحاب مقاتلي لحزب إلى ما بعد الليطاني. ولكن، بقيت المشكلة الأخرى: حرب غزة، حيث لا مجال لإقناع بنيامين نتنياهو بوقف الحرب. وكذلك، تقدم الفرنسيون خطوات في اتجاه التسوية، عندما طرحوا تصوراً معيناً متكاملاً لوضع الجنوب. وقد لا يكون » الحزب « معترضاً على الخطوط العريضة للمشروع الذي يطرحونه. لكنّ موافقته على الخطة رهن بوقف الحرب في غزة، وبالثمن الذي سيدفع له سياسياً في الداخل، أي في السلطة.
يعني ذلك أن التفاهمات بين إيران والحزب من جهة والولايات المتحدة والغرب من جهة أخرى، ربما تكون على وشك التبلور، ولا خلاف عميقاً يعترضها. لكنها موضوعة في الأدراج، انتظاراً لاكتمال العناصر السياسية الملائمة.  
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الشرع وترامب وإيران: ثلاثية الغياب الحاضر في بغداد

17 مايو، 2025

بغداد/المسلة:

تهيمن على قمة بغداد الرابعة والثلاثين للجامعة العربية أسئلة كبرى تتجاوز طاولة الاجتماعات، حيث تتداخل مصائر غزة، وسوريا، وإيران، ولبنان، ضمن مشهد إقليمي يتغير على وقع القنابل والتفاهمات المبهمة.

ويُعقد هذا الاجتماع وسط استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، وارتفاع أعداد القتلى والمشردين، فيما تغيب أي مبادرة دولية فاعلة لوقف إطلاق النار، ويجري الحديث عن مشروع أميركي لإخضاع القطاع لسيطرة مباشرة أو غير مباشرة، تحت ذريعة “التحرير”، كما لمح الرئيس دونالد ترامب في تصريحاته الأخيرة.

ويواجه العرب في بغداد مأزقاً مزدوجاً: كيف يمكن تثبيت ما يشبه الموقف الموحد تجاه قضية أصبحت اليوم في صلب إعادة تعريف الإقليم، في وقت تواصل فيه إسرائيل تقديم مشروع “الشرق الأوسط الجديد” وفق مقاييس القوة، لا الشراكة؟.

ويبحث القادة مشروعاً لإعادة إعمار غزة، واستعادة دور السلطة الفلسطينية في القطاع، غير أن هذا الطرح يظل محاطاً بالشكوك طالما ظل العدوان مستمراً، والفاعلون الحقيقيون في الميدان — كحماس والجهاد الإسلامي — خارج إطار الحوار.

وتفتح عودة دمشق إلى المحيط العربي باباً ملتبساً في العلاقات الإقليمية، بعدما أصبحت السلطة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع واقعاً سياسياً بديلاً لنظام الأسد، مدعومة ضمنياً من تفاهمات دولية تقودها واشنطن، ما يعيد تشكيل خريطة الاصطفافات القديمة.

ويُنظر إلى زيارة ترامب الأخيرة، ولقائه بالشرع في الرياض، باعتبارها تدشيناً لصيغة جديدة من “التطبيع المشروط”، حيث تُربط عودة سوريا إلى الشرعية العربية بمدى استعدادها للانخراط في النظام الإقليمي الجديد، بما في ذلك الموقف من إسرائيل.

ويجد العراق نفسه في قلب هذا التحول، مستضيفاً القمة بعد أكثر من عقد على آخر لقاء مماثل، محاولاً أن يثبت قدرته على لعب دور الوسيط المتوازن، وسط تشكيك داخلي من قوى سياسية ترفض أي تقارب مع واشنطن أو دمشق الجديدة، وتخشى من تجاوز طهران.

وتتقاطع فوق بغداد ملفات شائكة، من الاتفاق النووي مع إيران الذي يشهد مفاوضات مكثفة، إلى مستقبل السلطة في لبنان الغارق بالأزمات، وصولاً إلى سؤال مصيري: هل يملك العرب استراتيجية مشتركة لما بعد الحروب، أم أنهم ما زالوا أسرى ردود الفعل؟

وتتردد بين أروقة القمة تصريحات دبلوماسية عن “الدعم والتضامن”، لكن الشارع العربي يتابع المشهد بتوجس، وسط شعور متزايد بأن القرارات لا تصدر من بغداد ولا من العواصم العربية، بل من تل أبيب وواشنطن وطهران.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الحزب الكردي يبدأ لقاءات مع الأحزاب السياسية بعد حل الكردستاني
  • ديفيد هيرست: “إسرائيل” خسرت الحرب بالفعل لكنها لا تعلم ذلك
  • قنابل الاحتلال.. تقتل الصحفي وتبيد عائلته لكنها تعجز أمام قلمه
  • حسام الخولي: خطة الحكومة «واقعية» لكنها تفتقد آلية إشراك القطاع الخاص
  • حيدر: عندما تأتي الأموال نحن حاضرون
  • أطعمة يُعتقد أنها صحية لكنها تحتوي على مكونات ضارة بالصحة
  • عندما تغفل عين الرقيب
  • يبدو أن نموذج الحزب الواحد هو نظام المستقبل
  • متلازمة القلب المكسور تصيب النساء لكنها تقتل الرجال
  • الشرع وترامب وإيران: ثلاثية الغياب الحاضر في بغداد