تايوان – قفزت القيمة السوقية لشركة TSMC التايوانية لصناعة أشباه الموصلات، بمقدار 51 مليار دولار أو 7.9 بالمئة في ختام جلسة الخميس، مدفوعة بتفاؤل تجاه مستقبل الذكاء الاصطناعي.

وذكرت الشركة في بيان أن قيمتها السوقية زادت في جلسة اليوم فقط بـ 7.9 بالمئة إلى 697 مليار دولار، في أول جلسة تداول بعد عطلة السنة القمرية الجديدة في الصين واستمرت أسبوعا، من 646 مليار دولار في جلسة 5 فبراير/شباط الماضي.

وكانت هذه الزيادة كافية لتجاوز شركة Visa الأمريكية، لتصبح TSMC الشركة الثانية عشر الأكثر قيمة سوقية في العالم؛ في وقت رفع بنك الاستثمار الأمريكي “مورجان ستانلي” سعره المستهدف لسهم شركة صناعة الرقائق بنحو 9 بالمئة خلال العام الجاري.

ويواصل المستثمرون ضخ أموال في الشركات التي من المتوقع أن تركب موجة من النشاط في تطوير الذكاء الاصطناعي والتي تسارعت بعد أن قامت OpenAI بطرح ChatGPT العام الماضي.

والشهر الماضي، قال المسؤولون التنفيذيون في TSMC إنهم يتوقعون العودة إلى النمو القوي في الربع الأول من العام 2024، وسط ارتفاع الطلب على أدوات الذكاء الاصطناعي.

وشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة TSMC هي شركة تايوانية ومتعددة الجنسيات متخصصة في صناعة الإلكترونيات وصناعة أشباه الموصلات؛ تأسست عام 1987.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

استحواذ تاريخي.. كيف ستغيّر صفقة نتفليكس ووارنر براذرز بقيمة 82.7 مليار دولار مستقبل البث والترفيه؟

أعلنت نتفليكس رسميًا استحواذها على وارنر براذرز وشبكتي HBO وHBO Max مقابل نحو 82.7 مليار دولار، في صفقة ضخمة من المتوقع أن تهزّ أركان سوق الإعلام العالمي وتعيد ترتيبه بالكامل.

 الإعلان جاء بعد أسابيع من الشائعات والتسريبات حول مفاوضات بين الطرفين، لتكشف نتفليكس أخيرًا عن تحالف غير مسبوق يجمع المنصة الأكثر انتشارًا عالميًا بأحد أعرق استوديوهات السينما والتلفزيون.
من المقرر أن تُستكمل الصفقة عقب انتهاء عملية انفصال وارنر براذرز عن Discovery والتخلص من أصولها القديمة المرتبطة بقنوات الكابل، وهي خطوة أعلنت عنها الشركة سابقًا ضمن خطتها لإعادة الهيكلة. وفي حال حصول الاستحواذ على الموافقات التنظيمية، فمن المتوقع أن تكتمل العملية خلال الربع الثالث من عام 2026، ليبدأ بعدها تشكّل كيان جديد قد يسيطر على جزء ضخم من سوق البث.

نتفليكس، التي لطالما اعتمدت على إنتاجاتها الأصلية وشراء الحقوق، ستضيف إلى مكتبتها محتوى عالميًا من أضخم الأعمال السينمائية والتلفزيونية، بما في ذلك تراث HBO الأسطوري وعوالم DC وأفلام وارنر براذرز التاريخية، إلى جانب مكتبة Cartoon Network واستوديوهات الألعاب التابعة للشركة مثل Warner Bros Games.


في بيانها الرسمي، أكدت نتفليكس أنها "ستحافظ" على هيكل وارنر براذرز الحالي وسياساتها الخاصة بعرض الأفلام في دور السينما، وهي نقطة حساسة نظرًا لأن نتفليكس لا تمنح عادةً أفلامها فترات عرض طويلة قبل بثها عبر المنصة. ورغم هذا الوعد، يبقى التساؤل قائمًا حول مستقبل HBO Max، الذي قد يفقد هويته المستقلة تدريجيًا تحت مظلة نتفليكس، خصوصًا في ظل تصريح الأخيرة بأنها ستدمج مكتبات HBO وHBO Max داخل منصتها لتوفير "اختيارات أوسع بجودة أعلى".


الصفقة ستجعل نتفليكس واحدة من أكبر شركات الإعلام في العالم، ليس فقط بفضل عدد المشتركين، بل أيضًا بفضل سيطرتها على بعض أقوى العلامات التجارية في صناعة الترفيه. هذا التوسع الهائل دفع شركات منافسة إلى الاعتراض، حيث اعتبرت Paramount — حسب ما نقلته تقارير عبر The Hollywood Reporter — أن عملية البيع "غير عادلة"، مؤكدة أن الظروف التي تمت فيها المفاوضات قد تمنح نتفليكس ميزة احتكارية تهدد التوازن داخل السوق.

وتشير مصادر داخل الصناعة إلى أن الروابط السياسية بين ملاك Paramount الجدد وإدارة الحكومة الأمريكية قد تدفع نحو تحقيقات مفصلة وتدقيق مكثف قبل إقرار الصفقة، إلى جانب المخاوف التقليدية المتعلقة بحجم الكيان الجديد وتأثيره على المستهلكين.
الأسئلة حول الموافقات التنظيمية تظل الأكثر حضورًا، خصوصًا مع تحذيرات متكررة من أعضاء في الكونغرس الأمريكي بشأن مخاطر الاحتكار. فاندماج كيانين بهذا الحجم قد يؤثر على خيارات الجمهور، ويضغط على المنافسين الأصغر، ويؤدي إلى ارتفاع أسعار الاشتراكات، وهو ما يجعل الصفقة محط أنظار لجان حماية المستهلك ومؤسسات مكافحة الاحتكار.


الاستحواذ لا يقتصر على البث فقط، بل يطال قطاع السينما أيضًا. وارنر براذرز كانت دائمًا أحد أكبر داعمي العرض السينمائي التقليدي، بينما تنهض نتفليكس على نموذج يقوم على الإطلاق المباشر على منصتها. ورغم تأكيدات نتفليكس بعدم المساس بهذا النموذج، إلا أن دمج الرؤى بين الجانبين قد يؤدي إلى تغييرات تدريجية في سوق دور العرض.

كما يثير محللون قلقًا حول مستقبل الوسائط المادية مثل Blu-ray وDVD، خصوصًا أن نتفليكس تخلّت بالكامل عن خدمات الأقراص في السنوات الماضية، بينما تستند وارنر براذرز إلى قاعدة جماهيرية ضخمة من هواة اقتناء الإصدارات المميزة.


منذ إعلان الصفقة، أجرى صحفيون ومنظمات داخل هوليوود سلسلة نقاشات ودراسات لتقييم تأثير هذا الاندماج العملاق. وقد أشار تقرير موسع نشره إنجادجيت تحت عنوان "قد تكون صفقة نتفليكس ووارنر براذرز رائعة للمساهمين، ولكنها ليست كذلك لأي شخص آخر" إلى أن المكاسب المالية للمستثمرين قد تأتي على حساب خيارات المشاهدين وتنوع الإنتاج الفني.
صفقة استحواذ نتفليكس على وارنر براذرز هي لحظة مفصلية في تاريخ صناعة الترفيه، وقد تفتح الباب أمام عصر جديد من سيطرة عمالقة البث الرقمي. وبينما قد يستفيد المشاهد من مكتبة أضخم ومحتوى نوعي، تظل المخاوف قائمة حول الاحتكار، أسعار الاشتراكات، مستقبل HBO، وتأثير الصفقة على دور السينما والإنتاج المستقل.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة شركة Keypasco السويدية – التايوانية
  • وزارة المياه الأردنية توقع اتفاقيات مع شركة المقاولون العرب لتنفيذ مشاريع صرف صحي بقيمة 27.7 مليون دولار
  • ميتا تستحوذ على شركة ناشئة في مجال أجهزة الذكاء الاصطناعي
  • وزير الاتصالات: صادراتنا الرقمية بلغت 7.4 مليار دولار ولن نتعجل في تشريعات الذكاء الاصطناعي
  • البنك الدولي يدخل في شراكة مع التحالف العالمي للقاحات لتمويل بقيمة 2 مليار دولار
  • استحواذ تاريخي.. كيف ستغيّر صفقة نتفليكس ووارنر براذرز بقيمة 82.7 مليار دولار مستقبل البث والترفيه؟
  • اندماج Netflix وWarner Bros بقيمة 82.7 مليار دولار يشعل الجدل
  • نتفليكس تستحوذ على وارنر برذرز في صفقة تاريخية بقيمة 82.7 مليار دولار
  • واشنطن تبيع قنابل لكندا بقيمة 2,68 مليار دولار
  • واشنطن توافق على بيع قنابل لكندا بقيمة 2،68 مليار دولار