ذات الضفائر العنَّابة (11)
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
مُزنة المسافر
ماذا يُمكن فعله حين يتحول القمر الجميل؟
إلى حبة فراولة.
ويصبح لونه لونًا زهريًا.
خالقًا للاستغراب.
أين مكث لأيام؟
هل نام خلف الجبال؟
أو حام في فضاءات أخرى.
هل قال حروف النوم؟
أو نطق بضع قصصٍ حلوة.
حفظها من الأطفال الحالمين.
الذين يترددون على الدوام للنهر.
ويعبرون الجسر ليشاهدوا ضفائر ماجدالينا.
وهل صارت جدائلها ملونة أكثر بالشرائط.
والخرائط.
إنها تدون كل شيء.
وتسرد كل شيء.
وتخبر كل شيء.
لكن القمر الزهري يعرف أيضًا كل شيء.
ويستطيع قول الأمور التي فيها الكثير من الذهول.
ويعرف التقاويم والفصول.
ويعرف الفرح والسرح.
بين أي عالم.
إنَّ القمر قد غمرته بضع أشياء.
وآن له أن يتحرك.
ويتردد أكثر وربما يعيش في العليات.
أو القراميد.
أو يزين هالته بسحابة.
آخاذة.
قد تكون مفرًا له من أطواره المتقلبة.
وأن يكون قمرًا رزينًا مزينًا بالطيبة.
والهيبة.
وأن يكون قمرًا يحترمه الجميع.
ويضعوا لكل أطواره جدارًا منيع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هل سجود السهو يكون في صلاة الفريضة فقط دون النوافل؟..أزهري يجيب
تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، سؤالًا عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، يقول فيه صاحبه: "سهوت وأنا أصلي سنة المغرب البعدية، فسجدت لهذا السهو سجدتين، فاعترض عليّ أحد المصلين ،قائلًا: إن سجود السهو غير مشروع إلا في صلاة الفريضة، فهل هذا صحيح؟"
وفي رده، استهل الدكتور لاشين بالإشارة إلى أن النسيان صفة بشرية ملازمة للإنسان، لا يُعصم منها أحد، حتى الأنبياء، مستشهدًا بقوله تعالى: "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما"، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "نسي آدم فنسيت ذريته".
وأوضح أن النسيان لا يُؤاخذ عليه العبد، بل رُفع عنه الإثم بنص القرآن الكريم: "ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا"، كما ورد في الحديث النبوي الشريف: "رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه".
وأكد أن رفع الإثم لا يعني إسقاط ما ترتب على النسيان من خلل في العبادة، إذ يجب حينها جبر النقص، كما يجب ضمان الحقوق إن فُوّت حق آدمي.
وفيما يتعلق بالسؤال، شدد الدكتور لاشين على أن اعتراض المصلّي الذي أنكر مشروعية سجود السهو في صلاة النافلة غير صحيح، لأن حكم النافلة كحكم الفريضة في سجود السهو، فالسهو في كلا النوعين مشروع جبره بالسجود.
واستدل بعموم الأحاديث النبوية، ومنها: "إذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين"، وقوله: "إذا نسي أحدكم فزاد أو نقص فليسجد سجدتين"، موضحًا أن النص لم يخصص الفريضة، بل جاء عامًا، مما يدل على أن الحكم يشمل النفل والفريضة على حد سواء.
وختم الدكتور لاشين توضيحه بالإشارة إلى أن كل ما ينطبق على الفريضة ينطبق على النفل، باستثناء بعض الأمور مثل وجوب القيام في الفريضة دون النفل، وجواز صلاة التطوع للمسافر مستقبلًا جهة سفره طالما استقبل القبلة في تكبيرة الإحرام.