نابولي يفرض التعادل على برشلونة بأبطال أوروبا
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
فرض نابولي الإيطالي “المتخبط” التعادل الإيجابي على ضيفه برشلونة الإسباني 1-1 على ملعب “دييغو أرماندو مارادونا” في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
وكان الفريق الكاتالوني البادئ بالتسجيل عبر مهاجمه الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي في الدقيقة 60، لكن النيجيري فيكتور أوسيمهن، افضل لاعب في القارة السمراء العام الماضي، رد بعد 15 دقيقة مدركا التعادل لأصحاب الأرض الذين غيّروا مدرّبهم قبل أقل من يومين من المواجهة.
وسينتظر المدرب تشافي هرنانديس مواجهة الإياب في 12 مارس في برشلونة لقيادة فريقه إلى ربع النهائي، حاملاً معه ذكرياتٍ أليمةٍ بوداع المسابقة قبل ستة أعوام أمام فريقٍ إيطاليّ آخر هو روما (0-3 إياباً في ربع النهائي بعد التقدّم 4-1 ذهاباً).
ولم يتمكّن الفريق الكاتالوني من استغلال التخبّط الذي يعيشه نابولي بعدما أقال المدرب والتر ماتزاري وعيّن فرانشيسكو كالزونا بدلاً منه الإثنين.
ولم يتأخّر برشلونة بتهديد مرمى مضيفه بتسديدةٍ بعيدةٍ من الشاب لامين جمال (4).
وتراجع الضغط الهجومي بسرعة في ظل عدم قدرة نابولي على قيادة الهجمات على الرغم من استعادته الهدّاف أوسيمهن بعد غيابه عن المباراة الماضية مع جنوى (1-1) في الدوري بعد مشاركته في كأس أمم إفريقيا حيث حلّ وصيفاً لساحل العاج.
وتمكّن برشلونة من منع أصحاب الضيافة من التسديد طوال الشوط الأوّل، وهو أمرٌ لم يحصل منذ مواجهته مع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني (0-4) في دور المجموعات عام 2016، ولأوّل مرةٍ أيضاً في الأدوار الإقصائية منذ مواجهة غريمه ومواطنه ريال مدريد (1-1) في نصف نهائي عام 2011، حين توّج باللقب على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي (1-3)، وفقاً لـ”أوبتا” للإحصاءات.
وتواصل ضغط برشلونة في الشوط الثاني حتّى افتتح المتألّق أخيراً ليفاندوفسكي التسجيل، بتسديدةٍ من داخل المنطقة إثر تمريرةٍ من بيدري (60).
وهذا الهدف الثاني لنجم بايرن ميونيخ الألماني السابق في ست مبارياتٍ ضمن دوري الأبطال هذا الموسم، والـ93 في مسيرته في المركز الثالث ضمن قائمة أفضل الهدافين، خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة السابق (129)، والبرتغالي كريستيانو رونالدو (140).
وكاد بيدري أن يُسجّل الثاني لكن تسديدته القويّة تصدّى لها الحارس أليكس ميريت (65).
ومن أوّل تسديدةٍ على المرمى، أدرك أوسيمهن التعادل بعدما تلاعب بالمدافع إينيغو مارتينيس مستثمراً تمريرةً من الكاميروني فرانك أنغيسا (75).
وعكّر الهدف فرحة الحارس الألماني مارك-أندريه تير شتيغن بتخطيه البرازيلي داني ألفيش بعدد المباريات في دوري الأبطال (81)، كثاني أكثر لاعب يمثّل النادي في المسابقة من غير المحليين بعد ميسي (149).
وأخرج المدرب كالزونا هدّافه النيجيري بعد الهدف مباشرة منشّطاً الهجوم بالأرجنتيني جيوفاني سيميوني وجاكومو راسبادوري بدلاً من ماتيو بوليتانو (76).
وحاول سيميوني مرتين أن يُسجّل الثاني لكن تسديدتيه لم تصبا المرمى (84 و89).
في المقابل أقحم تشافي كلا من البرازيلي رافينيا (80) ثمّ أوريول روميو والبرتغالي جواو فيليكس (86).
وكاد الدولي الألماني إلكاي غوندوغان يخطف الفوز بتصويبة على مشارف المنطقة مرّت بمحاذاة القائم الأيمن (90+5).
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
إنجاز كونتي.. «الأول» في تاريخ دوريات أوروبا الكُبرى
عمرو عبيد (القاهرة)
لم يقتصر الإنجاز «الفريد» الذي حققه أنطونيو كونتي بالفوز بلقب الدوري الإيطالي مع 3 فرق مختلفة، على تاريخ «سيري آ»، بل يمتد لجميع بطولات الدوري الأوروبية الكبرى، إذ لم ينجح أي مدرب آخر في حصد ألقاب «الدوريات الـ5» مع أكثر من فريقين، على أقصى تقدير، وهو ما تكرر في «الكالشيو» بالفعل، مع «العملاقين» اللذين يسبقان كونتي في قائمة الأكثر تتويجاً.
متصدر القائمة جيوفاني تراباتوني، صاحب 7 ألقاب، جمع 6 ألقاب مع يوفنتوس ولقباً مع إنتر ميلان، ثم ماسيميليانو أليجري الذي فاز بـ 5 ألقاب مع «اليوفي» ولقب مع ميلان، مقابل 5 ألقاب لفابيو كابيلو مع ميلان وروما، بعد استبعاد تتويجيه الملغيين مع «السيدة العجوز»، وكان المجري أرباد ويسز فاز بـ3 ألقاب خلال ثلاثينيات القرن الماضي، مع «الإنتر» وبولونيا.
وفي إنجلترا، حصد توم واتسون 5 ألقاب مع فريقين، هما سندرلاند وليفربول، خلال السنوات الأولى من عُمر الدوري الإنجليزي، في حقبة قديمة جداً، تبعه تتويج هيربرت شابمان 4 مرات مع هدرسفيلد تاون وأرسنال، ثم «الأكثر حداثة» بـ «رُباعية» كيني دالجليش مع ليفربول ثم بلاكبررن روفرز، وكان برايان كلوف فاز مرتين بالدوري، بواقع واحدة مع ديربي كاونتي، ومثلها مع نوتنجهام فورست، في سبعينيات القرن الماضي.
المثير أن برشلونة كان العامل المشترك في أغلب مرات تتويج أحد المدربين بلقب «الليجا»، مع فريقين مختلفين خلال منتصف القرن السابق، حيث فاز إنريكي فيرنانديز بلقبين مع برشلونة، ومثلهما لاحقاً مع ريال مدريد، في حين حققها هيلينيو هيريرا 4 مرات، مناصفة بين أتلتيكو مدريد ثم برشلونة، وفاز فيرديناند داوتشيك بـ 3 ألقاب، مع برشلونة وأتلتيك بلباو، وكان رامون إينسيناس سبق الجميع في أربعينيات القرن العشرين، بالفوز بلقبين مع فالنسيا وإشبيلية.
وكان التتويج مع فريقين مختلفين أكثر ظهوراً في تاريخ «البوندسليجا»، حيث تكرر 7 مرات، أبرزها عبر أودو لاتيك مع بايرن ميونيخ وبروسيا مونشنجلادباخ، ثم أوتمار هيتسفيلد مع «البايرن» و«دورتموند»، كما فاز أوتو ريهاجل بـ 3 ألقاب مع فيردر بريمن وكايزرسلاوترن، كما تكررت تلك الظاهرة 5 مرات في الدوري الفرنسي، وجاء آخرها في الحقبة الحديثة بوساطة كريستوف جالتييه بلقبيه مع ليل ثم باريس سان جيرمان، وسبقه لوران بلان بلقب مع بوردو، ثم 3 ألقاب مع «سان جيرمان»، بينما خطف الراحل جيرار هولييه الأضواء، بتتويجه مع «الأمراء» عام 1986، ثم عاد ليحصد لقبين في 2006 و2007 مع ليون.