قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل سترسل مفاوضين، اليوم الجمعة، للمشاركة في محادثات هدنة بباريس في وقت يتشبث فيه سكان غزة بأمل التوصل إلى وقف لإطلاق نار قد يجنبهم هجوما إسرائيليا شاملا على رفح بعد أن تعرضت لواحدة من أسوأ عمليات القصف في الصراع.

وقالت القناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي، الخميس، إن مجلس حكومة الحرب وافق على إرسال مفاوضين بقيادة رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" إلى باريس لإجراء محادثات حول اتفاق محتمل لإطلاق سراح أكثر من 100 محتجز لدى حماس.

وأعلنت حماس أن وفد قيادة الحركة برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية اختتم زيارة لمصر، استغرقت عدة أيام، في أقوى إشارة تظهر منذ أسابيع على أن المفاوضات ما زالت مستمرة.

وفي وقت سابق قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان "سنوسع السلطة الممنوحة لمفاوضينا بشأن الرهائن" بينما نستعد لمواصلة العمليات البرية المكثفة.

وشنت إسرائيل أحدث حملاتها العسكرية على غزة، بعد أن اقتحم مقاتلون من حماس مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر، وسقط منذئذ نحو 30 ألف قتيل في غزة وفقا لسلطات الصحة في القطاع، مع مخاوف من وجود آلاف آخرين تحت أنقاض المباني المدمرة ولم يتم انتشال جثثهم بعد.

 محادثات السلام

هددت إسرائيل بشن هجوم شامل على رفح، آخر مدينة على الطرف الجنوبي لقطاع غزة، على الرغم من المناشدات الدولية، بما في ذلك من حليفتها الرئيسية واشنطن، للتراجع عن هذه الخطوة.

ويقول السكان الذين فروا إلى رفح من مناطق أخرى إنه لم يعد هناك ملجأ آخر يذهبون إليه. ونضبت تقريبا تدفقات المساعدات الهزيلة أصلا.

وفشلت المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل أسبوعين عندما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرضا من حماس بشأن هدنة مدتها 4 أشهر ونصف الشهر تنتهي بانسحاب إسرائيل.

وتقول حماس إنها لن تطلق سراح المحتجزين لديها ما لم توافق إسرائيل على إنهاء القتال والانسحاب من غزة. وتقول إسرائيل إنها لن تنسحب قبل القضاء على الحركة.

وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج لرويترز إن إسرائيل تتراجع الآن عن الشروط التي قبلتها بالفعل في بداية فبراير في عرض لوقف إطلاق النار صاغته الولايات المتحدة ووسطاء مصريون وقطريون في باريس.

 وأضاف "الاحتلال غير معني بنجاح أي اتفاق وهو تراجع عن ورقة الإطار التي وضعها الوسطاء وشارك فيها.. نتنياهو غير معني بملف الأسرى وكل ما يهمه هو مواصلة تنفيذ حكم الإعدام في غزة".

وفي واحدة من المؤشرات الأولى على رؤية إسرائيل لكيفية إدارة غزة بعد الحرب، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل تتطلع إلى فلسطينيين ليس لهم أي صلة بحماس أو السلطة الفلسطينية لإقامة إدارة مدنية في "جيوب إنسانية" في غزة.

وقال المسؤول لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته "نبحث عن الأشخاص المناسبين للارتقاء إلى مستوى المسؤولية.. لكن من الواضح أن هذا سيستغرق وقتا، إذ لن يتقدم أحد إذا اعتقد أن حماس ستطلق النار على رأسه".

ورفض الفلسطينيون، سواء من حماس أو من منظمة التحرير الفلسطينية، الخطة وقالوا إنها ستكون إعادة احتلال إسرائيلي لغزة ومحكوم عليها بالفشل.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد حماس إسماعيل هنية وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل غزة رفح بنيامين نتنياهو إدارة غزة السلطة الفلسطينية أخبار فلسطين محادثات الهدنة حماس الحرب على غزة وقف الحرب على غزة القصف على غزة الهدنة في غزة جهود الهدنة في غزة جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد حماس إسماعيل هنية وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل غزة رفح بنيامين نتنياهو إدارة غزة السلطة الفلسطينية أخبار فلسطين

إقرأ أيضاً:

حماس تدعو المجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل

اعتبرت حركة حماس ، اليوم الاربعاء 24 تموز 2024، أن مواصلة إسرائيل تدمير الأحياء السكنية وقتل المدنيين الفلسطينيين هو "استمرار لجريمة الإبادة والتطهير العرقي"، داعية المجتمع الدولي لترك الإدانات ولمحاسبة إسرائيل.

وقالت الحركة في بيان: "مواصلة جيش الاحتلال لعمليات التدمير الممنهج للأحياء السكنية شرق خانيونس، وإطلاق النار المتعمد والمباشر تجاه المدنيين، والقصف العشوائي لمناطق سكنية، هو استمرار لجريمة الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها".

وأضافت: "الاحتلال يدمر ما تبقى من معالم الحياة على مرأى ومسمع من العالم العاجز عن اتخاذ خطوات رادعة".

ودعت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "مغادرة مربع الإدانة والاستنكار باتخاذ إجراءات عملية لوقف هذا العدوان، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة، انسجاماً مع القانون الدولي والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الداعي لإنهاء الاحتلال ودعم حق شعبنا الفلسطيني في العودة وتقرير المصير".

وتتواصل لليوم الثالث العمليات العسكرية الإسرائيلية بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ، وسط قصف مدفعي وإطلاق نار وعمليات نسف وتدمير لمبان سكنية.

وصباح الاثنين، شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا ومدفعيا مفاجئا على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى.

وتتواصل الغارات الإسرائيلية المكثفة على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس التي زعم الجيش الإسرائيلي سابقا أنها "آمنة".

وشهدت هذه المناطق حركة نزوح واسعة من المواطنين الذين فروا تحت حمم الغارات الإسرائيلية إلى أماكن أخرى بعيدة عن مناطق الاستهداف، سيرا على الأقدام أو باستخدام وسائل نقل بدائية.

وبعد فترة من وقوع الهجوم، أمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في الأحياء الشرقية لخان يونس بـ"الإخلاء الفوري"، والتوجه نحو منطقة المواصي غرب المدينة.

وكان الجيش الإسرائيلي زعم بأن المناطق الممتدة من غرب شارع صلاح الدين (شرق خان يونس) وحتى البحر (غرب المدينة) ضمن "المناطق الآمنة"، فيما شملت أوامر الإخلاء عددا من الأحياء في المناطق الشرقية.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تسعى لإدخال تعديلات على خطة الهدنة في غزة
  • جيش الاحتلال: اقتربنا من القضاء على حماس في رفح الفلسطينية
  • دحلان يعلق على تقارير بشأن ترتيبات لتعيينه مسؤولا مؤقتا على قطاع غزة
  • فوربس: الحرب الكبرى في الشرق الأوسط لا مفر منها ويمكن أن تشارك بها روسيا
  • خامنئي يؤكد فشل إسرائيل وأمريكا في إركاع حماس
  • إسرائيل تعلن استعادة جثتي رهينتين كانتا في غزة
  • مخاوف أمنية تؤخر نزول رئيس “إسرائيل” من طائرته في مطار باريس لمدة 40 دقيقة
  • حماس تدعو المجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل
  • عامل بدون سترة يعطل خروج رئيس إسرائيل من الطائرة في باريس
  • "ادعاءات نتنياهو غير صحيحة".. مصر تكذّب إسرائيل بشأن "مقترح الهدنة"