مسقط- العُمانية

أوضح التقرير الصادر عن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن احتفال سلطنة عُمان باليوم الوطني المجيد يأتي في ظل إنجازاتٍ اقتصادية واجتماعية كبيرة، عززت من مكانة سلطنة عُمان، وجعلتها ضمن أعلى مستويات التنمية.

وأشار التقرير إلى أن سلطنة عُمان تواصل تحقيق تقدم اقتصادي ملحوظ بفضل استراتيجية التنوع الاقتصادي، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الاقتصاد الوطني؛ حيث سجلت المساهمة النسبية للقطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية لعام 2024 ما نسبته 68.

2 بالمائة مقارنة مع 66.7 بالمائة للعام السابق. وسجّل الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان بالأسعار الجارية ارتفاعًا بنسبة 4.7 بالمائة بنهاية الربع الأول من عام 2025م ليبلغ (بسعر السوق) 10 مليارات و530 مليونًا و200 ألف ريال عُماني، مقارنة مع 10 مليارات و56 مليونًا و600 ألف ريال عُماني في الفترة ذاتها من عام 2024م. ويُعزى هذا النمو في الناتج المحلي الإجمالي بشكل رئيس إلى ارتفاع الأنشطة غير النفطية؛ حيث سجلت نموًّا بنسبة 4.1 بالمائة لتبلغ 7 مليارات و132 مليونًا و600 ألف ريال عُماني بنهاية الربع الأول من العام الجاري مقارنة مع 6 مليارات و850 مليونًا و400 ألف ريال عُماني في نهاية الربع المماثل من عام 2024. وسجّل الميزان التجاري لسلطنة عُمان فائضًا قدرُه 3 مليارات و88 مليون ريال عُماني حتى نهاية شهر يونيو 2025م، مقارنة بفائض بلغ 4 مليارات و697 مليون ريال عُماني الفترة نفسها من عام 2024م مسجلًا انخفاضًا بنسبة 34.3 بالمائة.

وحققت سلطنة عُمان العديد من المنجزات المالية التي تعكس جهودها المستمرة لتحقيق الاستقرار المالي، حيث وصلت قيمة إجمالي الأصول في البنوك التجارية 44.5 مليار ريال عُماني في عام 2024م مقارنة ب 35.8 مليار ريال عُماني في عام 2020م، مسجلًا نسبة نمو بلغت 24.4 بالمائة، كما بلغت قيمة الأصول الاحتياطية الأجنبية ما قيمته 7.1 مليار ريال عُماني لعام 2024م، مقارنة مع 5.7 مليار ريال عُماني لعام 2020م، بنسبة نمو بلغت 22.5 بالمائة.

وفي قطاع السياحة، واصلت سلطنة عُمان الاهتمام بتطوير القطاع على مدار السنوات الأخيرة، مما جعلها واحدة من الوجهات السياحية المتميزة في العالم، فقد شهد القطاع تطورًا كبيرًا في البنية الأساسية؛ حيث بلغ مجموع المنشآت الفندقية 1031 منشأة في عام 2024م مقارنة 548 منشأة لعام 2020م مسجلًا نموًّا بلغت نسبته 88.1 بالمائة، وبلغ عدد السياح القادمين لعام 2024م نحو 2.7 مليون سائح، وبلغ مجموع إنفاقهم حسب الغرض الرئيس للرحلة ما يقارب 2.6 مليار دولار أمريكي للعام نفسه.

وحرصًا على تأمين أرقى مستويات الرعاية الصحية، عملت سلطنة عُمان على إنشاء مستشفيات تتمتع بجودة عالمية بكافة المعايير، وصل عددها إلى 94 مستشفى حكوميًّا وخاصًّا وفق آخر بيان لعام 2024م، تضم طاقمًا طبيًّا محترفًا سعت إلى تطويره والارتقاء بقدراته؛ حيث وصل معدل الأطباء البشريين لكل 10 آلاف من السكان إلى 21.4 طبيب.

وتحرص سلطنة عُمان على تخريج جيل من أبناء الوطن قادر على خدمة وطنه وتلبية احتياجاته، فقد أسهم الاهتمام بالتعليم وتنميته إلى ارتفاع عدد الطلبة في مرحلة التعليم المدرسي ليصل في العام الدراسي 2023/2024م إلى 897.7 ألف طالب، مقابل 748.8 ألف طالب للعام الدراسي 2019/2020م وبنسبة نمو بلغت 19.9 بالمائة، كما بلغ معدل الإلمام بالقراءة والكتابة بين الشباب (15-24) سنة لعام 2024م حوالي 99.6 بالمائة.

وفي مجال التنافسية العالمية، حققت سلطنة عُمان مراكز متقدمة في عدة تقارير عالمية، والتي مثّلت انعكاسًا للجهود المتميزة والسياسات التي تبنتها سلطنة عُمان، حيث حصلت على المركز الرابع عالميًّا في كل من مؤشر جودة الحياة وذلك وفق مؤشر جودة الحياة لعام 2025م، كما حصلت على المركز الرابع عالميًا في مؤشر أكثر الدول الَّتي يشعر شعوبها بالأمان من واقع تقرير مؤسَّسة "جالوب" الدوليَّة لعام 2025م، كذلك تم تصنيفها في المرتبة الأولى إقليميًّا في مؤشر الدول الأقل تلوثًا، وذلك وفق مؤشر التلوث العالمي لعام 2025، الذي تصدره منصة "Numbeo".

وأكد تقرير المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن مسيرة الإنجاز والتطور التنموي في سلطنة عُمان تمضي بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تشارك في الملتقى الخليجي الرابع للصحفيات بدولة الكويت

تشارك سلطنة عُمان، ممثلة بجمعية الصحفيين العمانية، في الملتقى الخليجي الرابع للصحفيات الذي تستضيفه جمعية الصحفيين الكويتية ووزارة الاعلام الكويتية خلال الفترة 15 إلى 18 نوفمبر 2025 ضمن اجتماع مجلس إدارة اتحاد الصحفيين الخليجيين.

وأشاد رئيس مجلس إدارة اتحاد الصحفيين الخليجيين الأمين العام رئيس جمعية الصحفيين البحرينية الأستاذ عيسى الشايجي بالجهود المخلصة التي تبذلها جمعية الصحفيين الكويتية في استضافة وتنظيم الملتقى الرابع للصحفيات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتعاون مع الاتحاد تحت عنوان “السردية الخليجية للمرأة في الصحافة والإعلام” والذي ينطلق صباح الأحد برعاية معالي السيد عبدالرحمن بداح المطيري وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب في قاعة الجوهرة بفندق كراون بلازا.

وثمّن الشايجي عاليا اهتمام وزارة الإعلام والثقافة الكويتية المتواصل بتعزيز العمل الإعلامي الخليجي المشترك، وحرصها على دعم التعاون الصحفي والإعلامي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتوفير بيئة حاضنة لتبادل الخبرات وتطوير المهنة الصحفية، مبينا أن الملتقى الذي سوف تشارك فيه أكثر من 30 صحفية من دول مجلس التعاون سوف ينعقد متزامنا مع استضافة الكويت لاجتماع مجلس إدارة اتحاد الصحفيين الخليجيين السادس.

وأوضح الشايجي أن استضافة الكويت لهذا الحدث يأتي داعما لجهود الاتحاد الرامية إلى تمكين الكوادر الصحفية الخليجية، وخاصة الصحفيات العاملات في الميدان، مشيرًا إلى أن الملتقى سوف يستضيف أكثر من 30 صحفية وإعلامية خليجية يعملن في مجالات التحرير والتغطية الصحفية الميدانية

ونوه الشايجي إلى انعقاد الاجتماع السادس لمجلس إدارة اتحاد الصحفيين الخليجين، على هامش الملتقى، والذي سيناقش عددا من القضايا ذات الصلة بتطوير الأداء الصحفي وتوسيع مجالات التعاون التدريبية والمهنية بين الجمعيات الصحفية الخليجية الأعضاء ومؤسسات دولية فاعلة، بما يسهم في تعزيز مكانة الصحافة الخليجية في ظل المتغيرات والتحولات الصحفية والإعلامية.

من جانبه، أكد الاستاذ عدنان الراشد، رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الكويتية عضو مجلس ادارة اتحاد الصحفيين الخليجيين رئيس لجنة فض المنازعات والحريات باتحاد الصحفيين الخليجيين، على أن الجمعية أعدت برنامجًا متكاملًا لإنجاح الملتقى. وأشار إلى أن تنظيم الكويت لهذا الحدث يعكس إيمانها العميق بدور الصحافة الخليجية، وحرصها على دعم المرأة الإعلامية وتمكينها في مختلف مجالات العمل الصحفي.

وقال الراشد: إن الملتقى سيكون منصة فاعلة لتبادل التجارب والخبرات بين الصحفيات الخليجيات، ومناسبة لتسليط الضوء على إنجازاتهن وإبراز مساهماتهن في تطوير المحتوى الإعلامي في دول المجلس. منوها بأهداف الملتقى في الخروج بتوصيات نوعية تواكب مستجدات العمل الصحفي بالتركيز على مساهمات المرأة في هذا القطاع الحيوي.

في الوقت نفسه رحب الراشد بانعقاد اجتماع مجلس إدارة اتحاد الصحفيين الخليجيين السادس في دولة الكويت بحضور جميع الزملاء رؤساء الجمعيات والهيئات والمراكز الصحفية الخليجية اعضاء مجلس الإدارة في بلدهم الثاني دولة الكويت لمواصلة الانطلاقة التي بدأها لتحقيق مزيد من الإنجازات والنجاحات لتعزيز مسيرة التعاون الصحفي والاعلامي الخليجي المشترك.

ويترأس وفد الجمعية الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس جمعية الصحفيين العمانية، بمشاركة عدد من عضوات الجمعية.

وأكد الدكتور محمد بن مبارك العريمي، رئيس جمعية الصحفيين العُمانية، أهمية المشاركة قائلاً: تشرفنا بتمثيل الصحافة العُمانية في أعمال الملتقى الخليجي الرابع للصحفيات، وكذلك في اجتماع مجلس إدارة اتحاد الصحفيين الخليجيين، الذين تستضيفهما دولة الكويت الشقيقة بمشاركة قيادات إعلامية من مختلف دول الخليج. وتمثل مشاركة جمعية الصحفيين العُمانية، التي تضم عددًا من الصحفيات العُمانيات الفاعلات في مجال صحافة المرأة، امتدادًا للدور الذي تضطلع به الجمعية في تمكين الكوادر الوطنية وإبراز حضورها في المحافل الإقليمية.

واوضح الدكتور: تأتي مشاركتنا تأكيدًا على حرصنا في الجمعية على تعزيز التعاون الإعلامي الخليجي المشترك، ومواكبة التحولات التي يشهدها القطاع، خصوصًا في مجالات التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. ونسعى من خلال هذه اللقاءات إلى تبادل الخبرات وتطوير مهارات الصحفيين والصحفيات العُمانيين، بما يعزز جاهزيتهم للمنافسة والتميز على المستويين الإقليمي والدولي.”

وذكرت الدكتورة خديجة بنت سليمان الشحية رئيسة لجنة الصحفيات بجمعية الصحفيين العمانية بأن هذه المشاركة تأتي ضمن التعاون المشترك بين جمعية الصحفيين العمانية وجمعية الصحفيين الكويتية بمشاركة العضوات الصحفيات بجمعية الصحفيين العمانية في الملتقى الرابع للصحفيات الخليجيات بدعوة من جمعية الصحفيين الكويتية لتوطيد أواصر الروابط الصحفية بين دول الخليج لتصبح أكثر عمقاً للوصول إلى مستويات أفضل في ممارسة الصحفيات لعملهن الإعلامي بكثير من الجدية، والاطلاع على مستجدات الساحة الصحفية وما طرأ عليها خلال الفترة المنصرمة، وتسهم هذه المشاركة في الملتقى الذي تنظمه جمعية الصحفيين الكويتية في أنه يساعد الممتهنين في الصحافة لاكتساب الخبرة من الصحفيات الخليجيات المشاركات في الملتقى والتعرف على خبراتهم وتوثيق قاعدة التعارف بين الصحفيات والإعلاميات، وتفعيل العمل الجماعي باحترافية في مهمات العمل الصحفي الصعبة خاصة من جانب الرقمنة والذكاء الاصطناعي وهذا ما يحول الحراك الصحفي بأكمله من المهمة إلى المهنة.

وأضافت الدكتورة أن الملتقى فرصة للتعرف على المعالم الثقافية لدولة الكويت كونها عاصمة الثقافة العربية لعام ٢٠٢٥ واستغلال فرصة حضور الملتقى في زيارة مواقعها الأثرية وجهود الحكومة الكويتية في إبراز دورها الثقافي، هذا غير أن سلطنة عمان ستكون ضيف شرف لمعرض الكتاب ٤٨القادم بدولة الكويت وبالتأكيد هناك الكثير مما تقوم به وزارة الإعلام الكويتية ممثلة بجمعية الصحفيين الكويتية في استقبال ذلك العرس الثقافي لجناح سلطنة عمان.

مقالات مشابهة

  • 11.1 مليون مسافر عبر مطارات سلطنة عُمان بنهاية سبتمبر
  • ارتفاع إيرادات الفنادق إلى 193.3 مليون ريال بنهاية سبتمبر
  • سلطنة عمان تشارك في الملتقى الخليجي الرابع للصحفيات بدولة الكويت
  • تقدم ملحوظ لسلطنة عُمان في مؤشرات الاقتصاد الرقمي
  • 7.8 مليار ريال حجم الاستثمار التراكمي في "مدائن" بنهاية النصف الأول
  • 7.8 مليار ريال عُماني حجم الاستثمار التراكمي في المدن الصناعية التابعة لـ مدائن
  • سلطنةُ عُمان تحقّق تقدّمًا ملحوظًا في مؤشرات مستكشف الاقتصاد الرقمي
  • 9.2 مليار ريال عُماني إجمالي الأصول للبنوك الإسلامية في سلطنة عُمان
  • استقرارُ معدّل التضخّم خلال الخطّة الخمسيّة العاشرة يعزّز النّمو الحقيقيّ للاقتصاد