مسرحية رسول من قرية تميرة.. الحرب مستمرة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
لجأ الكثير من الكتاب في حديثهم عن القضية الفلسطينية إلى الرمز، من هؤلاء المؤلف المسرحي المتفرد محمود دياب.
وفي هذا الإطار الرمزي، وفي أعقاب حرب أكتوبر، تأتي مسرحية دياب "رسول من قرية تميرة.. للاستفهام عن مسألة الحرب والسلام"، والتي كتبها عام 1974 ويعرض من خلالها العلاقة بين المركز والأطراف، عبر التعرف منذ البداية على مجتمعي القرية والمدينة بسلبيات كل منها.
فقرية تميرة قرية مصرية شبه منعزلة عن المدينة لبعدها عنها، فالقطار لا يقف عندها، وحافلة الأقاليم تتوقف أمامها للحظات.
ورغم كل ذلك، فهناك خمسة من أبنائها مجندون، وبمجرد عودة أحدهم وهو "فكري أبو إسماعيل" لقضاء إجازته، سرعان ما يبدأ الصراع بينه وبين عمه "دسوقي" الذي يريد الاستيلاء على فدان الأرض الخاص بفكري وأخيه وأمهما، بدعوى أن أخاه قد باعه له قبل وفاته، بشهادة اثنين من رجال دسوقي، اللذين يتأكد عدم صحة كلامهما عبر حوار والدة فكري.
ورغم معرفة أهل تميرة بشراهة العم، إلا أنهم لم يتخذوا موقفا فاعلا ضده لرده عن ظلمه لأبناء أخيه. فيذكر "أبو عارف"، الممثل للرأي المستنير في القرية عبر حواره، بأن تاريخ دسوقي مزدحم بوقائع الاستيلاء على الأملاك العامة والخاصة، ويأتي الدور على أبناء أخيه.
لا يصل القرية بالمدينة سوى الجريدة التي يتحرك أبو عارف بها دوما، والراديو الخرب الذي يحمله "محروس"، وعبر صوته المتقطع، يعرفون نبأ قيام الحرب، فيقررون إيفاد أحدهم للمدينة لمعرفة ما يدور ومصير أبنائهم، فيقومون بجمع المال اللازم لسفر أبي عارف.
وفي المدينة ذهب لمقر إحدى الصحف لمقابلة أحد أبناء القرية التي يعمل فيها، فيفاجأ بسفره للخارج، وبهذا لا يستطيع رسول القرية معرفة أية أنباء.
وعند العودة للقرية، وتأنيب أهلها له لعدم توصله لأية معلومات عن أبنائهم، سرعان ما تصل سيارة عسكرية تحمل جثمان فكري الذي استشهد في الحرب، مما دفع أهل القرية للتوحد في مواجهة العم دسوقي، ومنعه من الاستيلاء على أرض فكري الذي استشهد وهو يدافع عن أرض وطنه، في إسقاط رمزي واضح من دياب، على دسوقي وإسرائيل، في سعيهما المستمر للاستيلاء على الأرض، وفي التأكيد في نهاية المسرحية، على استمرارية الحرب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطينية المسرحي أكتوبر الحرب إسرائيل فلسطين مسرح السلام الحرب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كنت مرعوب.. مخرج مسرحية أم كلثوم: تجربة الإخراج كانت صعبة
كشف المخرج أحمد فؤاد، مخرج مسرحية أم كلثوم، أنه كان مرعوبًا من خوض تجربة إخراج مسرحية دايبين في صوت الست – أم كلثوم، قائلا: من أول مرة تحدثت فيها مع الدكتور مدحت العدل الكاتب والسيناريست تحمست وقعدت على طرف الكرسي وقلت له أرجوك بسرعة نعمل الفكرة لأنه حلم بالنسبة لي.
تابع خلال لقاء ببرنامج الصورة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار: حلم كبير جدًا يراودني من زمان، وكان الهدف والعنوان العريض هو استمتاع الجمهور، ماقدرش أقدم عمل يشبه محاضرة أو ندوة.
وتابع: الفن لازم يبقى فيه استمتاع، واستمتاع شديد. في بداية عملي كنت بعمل نصوص عميقة، ووالدي رحمة الله عليه وكان في القوات الجوية، أعزمه هو والدتي يحضروا العروض، وكانوا يقولوا برافو يا بني وخلاص. ولكن بعد دخولي مركز الإبداع، والفضل يعود في ذلك لخالد جلال وعصام السيد، بدأ السؤال: ماذا نقدم؟ ولمن؟ وبعدها يقينًا تأكدت أن الاستمتاع في الفن ضرورة وواجب.
ولفت إلى أن تجربة إخراج أم كلثوم تجربة صعبة، قائلا: كنا متفقين على عنوان، وهو كيف نقدم أم كلثوم في سنة 2025 بأدوات جاذبة، بالـQR Code وكافة التقنيات لجذب الشباب، وأن تكون الصورة مبهرة.
أردف : " كانت الفكرة كيف نقدم أم كلثوم في عام 2025 ونحافظ على الهوية الخاصة بها عبر المزج بين الحاضر والماضي في باهى صورة "