استكمالا للملحمة الوطنية الإنسانية التي يتم تقديمها للوافدين من دولة السودان الشقيقة التقى اللواء أشرف عطية محافظ أسوان بالسيدة إلينا بانوفا المنسق المقيم لبعثة الأمم المتحدة بمصر وذلك فى حضور السيدة هيرو قادر سفيرة دولة أمريكا الصديقة ، وحنان حمدان ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين لدى مصر وجامعة الدول العربية ، ورشا الشهاوى مسئول الحماية الدولية ، والسيد شون جونز مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ( USAID ) .

وتناول اللقاء الدور الكبير الذى قامت به الدولة المصرية تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى تجاه أخوانهم من الأشقاء السودانيين منذ اندلاع الأزمة السودانية فى إبريل من العام الماضي وذلك بالتكاتف والتلاحم والتناغم مع المجتمع الدولى والمؤسسات والمنظمات ، ومنها منظمة اليونسيف والهلال الأحمر مما ساهم فى تقديم مساعدات كبيرة وغير مسبوقة لتخفيف الأعباء عن كاهل الوافدين من السودان ، وتم التفاعل السريع لمواجهة هذا التحدى من خلال إقامة لجنة لإدارة الأزمة مدعمة من كافة الجهات بتسخير كافة الإمكانيات بكل جهة بالتعاون مع المجتمع المدنى ، ويتم استكمال هذه الجهود بتوحيد الأفكار والرؤى بالسعى بطرق مبتكرة وبآلية نموذجية جديدة ، وتحت مظلة واحدة تستند على إعداد قاعدة بيانات متكاملة من خلال الحصر الشامل والتسجيل الكامل للوافدين من دولة السودان منذ بدء الأزمة وحتى الآن بالمفوضية ، على أن يتم تنفيذ ذلك من خلال الوزارات المختصة بهدف توفير مختلف أوجه الرعاية والحماية والحياة الكريمة لهم .

فيما قدم وفد المفوضية شكرهم الجزيل للدولة المصرية ممثلة فى وزارة التضامن الإجتماعى بقيادة الدكتورة نيفين القباج ، ومحافظة أسوان بقيادة اللواء أشرف عطية ، وأيضاً لجمعية الهلال الأحمر على استضافة واحتضان الأشقاء السودانيين ، وتقديم كافة أوجه الدعم لهم ، فضلاً عن الدور الداعم أيضاً من الولايات المتحدة الأمريكية .

وأوضحوا بأن خطة عمل المفوضية ترتكز على استراتيجية وخطة عمل لتوفير الدعم المباشر للمجتمع المضيف وللجهود المصرية ، وتنمية وتعزيز الموارد بها ، مع توفير مشروعات بالقطاع الصحى والتعليمى ، وكذا توفير احتجاجات الوافدين ، وخاصة الأكثر احتياجا لدمجهم بشكل أكبر حتى عودتهم لأراضيهم ، ونحن نتشارك فى المسئولين كشركاء داعمين للوصول إلى الحلول المستدامة طويلة الأمد .

IMG-20240228-WA0028 IMG-20240228-WA0027 IMG-20240228-WA0022 IMG-20240228-WA0021 IMG-20240228-WA0023 IMG-20240228-WA0024 IMG-20240228-WA0020 IMG-20240228-WA0026

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دولة السودان الشقيقة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من توسيع دائرة الحرب في السودان

جنيف.لاهاي."وكالات":

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي إن تقدم قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان قد يؤدي إلى نزوح جماعي آخر عبر الحدود.

واستولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور في أواخر أكتوبر، في أحد أكبر المكاسب التي حققتها في الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام مع الجيش السوداني. وواصلت تقدمها هذا الشهر باتجاه الشرق في منطقة كردفان وسيطرت على أكبر حقل نفطي في البلاد.

وذكر جراندي أن معظم من تقول الأمم المتحدة إنهم نزحوا بسبب أعمال العنف الأخيرة في كردفان، والذين يقدر عددهم بنحو 40 ألف شخص، نزحوا داخليا، لكن هذا الوضع قد يتغير إذا امتد العنف إلى مدينة كبيرة مثل الأبيض.

وأضاف جراندي في مقابلة من بورتسودان في وقت متأخر من أمس الاثنين "إذا امتدت إليها الحرب.. فأنا متأكد من أننا سنشهد المزيد من النزوح".

وأضاف "علينا أن نبقى في حالة تأهب شديد في الدول المجاورة، تحسبا لحدوث ذلك".

* ملايين المشردين

وشردت الحرب بالفعل ما يقرب من 12 مليون شخص، منهم 4.3 مليون فروا عبر الحدود إلى تشاد وجنوب السودان ودول أخرى، في أكبر أزمة نزوح في العالم، لكن البعض عادوا إلى العاصمة الخرطوم بعدما سيطر الجيش السوداني عليها.

وقال جراندي، الذي التقى ناجين فروا من وقائع قتل جماعي في الفاشر، إن العاملين في المجال الإنساني يفتقرون إلى الموارد اللازمة لمساعدة الفارين الذين تعرض الكثير منهم للاغتصاب أو السرقة أو فقد ذويهم بسبب العنف.

وأشار إلى خطة الاستجابة في السودان، التي لم يمول إلا ثلثها لأسباب من بينها خفض المانحين الغربيين للتمويل، قائلا "استجابتنا للكارثة ضعيفة للغاية.. بالكاد نقوم بالحد الأدنى من الاستجابة".

وأضاف أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تفتقر إلى الموارد اللازمة لنقل اللاجئين السودانيين من منطقة غير مستقرة على حدود تشاد.

* عائلات عصف بها الصراع

وشكلت النساء والأطفال معظم من قطعوا مئات الكيلومترات سيرا على الأقدام من الفاشر وكردفان إلى مخيم الدبة السوداني على النيل في شمال الخرطوم بعدما تعرض أزواجهن وأبناؤهن للقتل أو التجنيد على الطريق.

ونقل جراندي، الذي زار المخيم الأسبوع الماضي، عن بعض الأمهات قولهن إنهن كن يجعلن أبنائهن يتنكرون في صورة فتيات لحمايتهم من الخطف على يد المقاتلين.

وأضاف "حتى الفرار صعب لأن الميليشيات توقف الناس باستمرار".

وبدأ جراندي مسيرته المهنية لدى المفوضية في الخرطوم في ثمانينيات القرن الماضي عندما كان السودان مأوى للاجئين من دول أفريقية أخرى بسبب الحروب. وهذه هي آخر جولة له كرئيس للمفوضية قبل انتهاء ولايته هذا الشهر. ولم يتم تحديد خليفة له حتى الآن من بين أكثر من 12 مرشحا.

من جهة أخرى أصدرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم حكما بالسجن 20 عاما على قائد سابق في ميليشيا الجنجويد السودانية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الأهلية التي شهدها إقليم دارفور في غرب البلاد قبل عقدين.

ففي أكتوبر، دانت المحكمة علي محمد علي عبد الرحمن (76 عاما) المعروف باسمه الحركي علي كوشيب، بارتكاب جرائم متعددة خلال الحرب في دارفور بين العامين 2003 و2004، ومن بينها الاغتصاب والقتل والتعذيب.

وبينما كانت القاضية جوانا كورنر تنطق الحكم عليه، ظل الرجل صامتا ولم يبدِ أي انفعال.

وخلُصت المحكمة إلى أنّ عبد الرحمن كان مسؤولا كبيرا في ميليشيا الجنجويد السودانية وشارك "بشكل نشط" في ارتكاب جرائم.

وفر عبد الرحمن إلى جمهورية إفريقيا الوسطى في 2020 عند تأليف حكومة سودانية جديدة أكدت نيتها التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية.

وسلم عبد الرحمن نفسه طوعا في العام 2020 مؤكدا انه أقدم على هذه الخطوة لأنه كان "يائسا" ويخشى أن تقتله الحكومة السودانية.

- "قاتل بفأس" -

وروت كورنر تفاصيل مروعة عن عمليات اغتصاب جماعية وانتهاكات وقتل جماعي ساهم في ارتكابها.

وقالت "كانت أيام التعذيب تبدأ مع شروق الشمس.. والدماء تتدفّق في الشوارع.. لم تكن هناك مساعدة طبية ولا علاج ولا شفقة".

وأضافت أنّ عبد الرحمن سار شخصيا على رؤوس رجال ونساء وأطفال جرحى.

وفي نوفمبر، طلب المدعي العام جوليان نيكولس الحكم بالسجن المؤبد على عبد الرحمن. وقال أمام القضاة إنّ "قاتلا يقتل ضحاياه بالفأس يقف حرفيا أمامكم"، واصفا الروايات عن الجرائم المرتكبة "كأنها كابوس".

ونفى عبد الرحمن أن يكون قائدا سابقا في ميليشيا الجنجويد العربية، التي أنشأها الرئيس السابق عمر البشير في العام 2003 لسحق تمرّد مجموعات غير عربية في دارفور، حيث ارتكبت فظائع خلّفت حوالى 300 ألف قتيل وحوالى 2,5 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

وكان تسليم نفسه أحد العوامل المخفّفة لعقوبته، إضافة إلى سنّه وحسن سلوكه أثناء احتجازه الذي ستحتسب مدته ضمن العقوبة.

وأضافت كورنر أنّ "المحكمة كانت ستصدر حكما أقسى لولا الظروف المخفّفة المذكورة أعلاه".

وفي بداية نوفمبر، حذر مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية من أنّ الجرائم المرتكبة في مدينة الفاشر في غرب السودان، قد تشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ولدى نطقها بالحكم، قالت كورنر إنّ المحكمة تأمل في أن يشكّل ذلك ضمانا كـ"عقاب ورادع" في آن واحد.

وأضافت أنّ "الرادع مناسب بشكل خاص في هذه القضية، بالنظر إلى الوضع الحالي في السودان".

من جانبهم، أعرب محامو الضحايا عن أملهم في أن تكون مدة الحكم كافية بحيث لا يتمكن عبد الرحمن من العودة أبدا إلى السودان.

ويمكن للمحكمة الجنائية الدولية أن تفرض عقوبة السجن المؤبد ولكنها لم تفعل ذلك قط.

وقالت المدعية العامة في المحكمة مندياي نيانغ في مقابلة مع وكالة فرانس برس، إنّ الحكم على عبد الرحمن "رمزي جدا". وأضافت "هذه إشارة لضحايا السودان، وأيضا لأولئك الذين يرتكبون جرائم، مفادها أنّ العدالة قد تكون بطيئة ولكنها تصل إليكم في نهاية المطاف".

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان: إنهاء كافة التجهيزات والاستعدادات النهائية للانتخابات
  • الأمم المتحدة تحذر من توسيع دائرة الحرب في السودان
  • تحذير أممي من نزوح جماعي محتمل مع توسع هجمات الدعم السريع في السودان
  • محافظ أسوان: إنهاء كافة الاستعدادات لمجابهة الأمطار الغزيرة والسيول
  • السودان.. الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري للقتال و«التحالف التأسيسي» يطمئن شركات النفط
  • نداء أممي لمساعدة 135 مليون شخص في 3 دول بينها السودان خلال 2026
  • محافظ أسوان يبحث تعزيز الأمن في المحافظة ومواجهة الظواهر السلبية كافة
  • تحذير أممي: نازحات ولاجئات في ‎السودان يتعرضن للعنف
  • الأزمة السودانية وتطورات أوكرانيا تتصدران أجندة مجلس الأمن الأسبوع الجاري
  • محافظ تعز يبحث مع ممثلي الأمم المتحدة الأوضاع الأمنية والإنسانية