أكد مسؤولون أمريكيون، أن البيت الأبيض يدرس إمكانية تنفيذ عمليات إنزال جوي لإسقاط مساعدات إنسانية على قطاع غزة بسبب صعوبة دخولها عن طريق البر، وفق روسيا اليوم.

ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن 4 مسؤولين بإدارة الرئيس جو بايدن قولهم إن "البيت الأبيض يدرس إمكانية إسقاط المساعدات جوا من الطائرات العسكرية الأمريكية إلى غزة، حيث أصبحت عمليات التسليم عن طريق البر صعبة بشكل متزايد".

وقال أحد المسؤولين للموقع: "الوضع سيء حقا. نحن غير قادرين على إيصال ما يكفي من المساعدات بالشاحنات (إلى قطاع غزة) لذلك نحن بحاجة إلى إجراءات يائسة مثل الإنزال الجوي".

وأوضح المسؤول أن إدارة بايدن كانت متشككة في مثل هذه الفكرة في وقت مبكر من الحرب لكنها أصبحت تؤيدها بالتدريج نظرا إلا أن المنظمات الإنسانية تجد صعوبة في إيصال المساعدات إلى شمال غزة عن طريق البر بسبب الوضع الأمني والقيود الإسرائيلية.

وأكد المسؤولون الأربعة أن عمليات الإنزال الجوي يمكن أن تقدم بعض المساعدة الطارئة، لكن الطريقة الوحيدة لنقل المساعدات إلى غزة بالحجم المطلوب هي عن طريق البر. مشددين على أن إدارة بايدن لا تزال ترى أن زيادة عدد المساعدات البرية اليومية هو أولوية قصوى.

ويوم الثلاثاء الماضي، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية عن مصادر تأكيدها أن "القوات الجوية المصرية قامت بعملية إسقاط جوي لمساعدات إنسانية عاجلة في قطاع غزة بمشاركة الأردن والإمارات".

وأضافت المصادر أن "القوات الجوية المصرية نجحت في إسقاط عشرة أطنان من المساعدات الغذائية والإغاثية بمناطق شمال قطاع غزة، و45 طنا من المساعدات الإنسانية المصرية في شمال ووسط قطاع غزة، بمشاركة الأشقاء الإماراتيين والأردنيين". وأوضحت المصادر أن مصر أنشأت جسرا جويا لإسقاط 50 طنا من المساعدات الإنسانية العاجلة في مناطق شمال ووسط قطاع غزة".

وكانت القوات المسلحة الأردنية، قد نفذت يوم الاثنين الماضي، 4 عمليات إنزال جوية تحمل مساعدات لسكان غزة، استهدفت بشكل رئيسي المناطق على طول ساحل قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب.

ومن جانبها، نوهت منظمة "أوكسفام" إلى انتشار سوء التغذية، وتقارير عن حالات وفاة بسبب الجوع. وحديث شركاء المنظمة عن أشخاص يشربون مياه المراحيض، ويأكلون النباتات البرية، ويستخدمون علف الحيوانات لصنع الخبز. ويتحدثون عن "الجوع الكارثي" وخوفهم من المجاعة دون إحراز تقدم في سبل الوصول والمساعدات والأمن.

وأكدت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي، أن القوات الإسرائيلية تمنع "بشكل منهجي" وصول المساعدات إلى سكان غزة الذين يحتاجونها، ما يعقد مهمة إيصالها إلى منطقة حرب لا تخضع لأي قانون.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: من المساعدات عن طریق البر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أمريكا تعلّق.. هجمات بطائرات مسيّرة تقتل عشرات الأطفال بالسودان

شهدت ولايات كردفان في السودان تصعيداً دموياً جديداً بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، وسط توسّع استخدام الطائرات المسيّرة ضد مواقع مدنية وقوافل مساعدات إنسانية، ما فاقم تدهور الوضع الإنساني في البلاد التي تعيش صراعاً مستمراً منذ أكثر من عامين.

وأفادت شبكة أطباء السودان بأن هجوماً بطائرة مسيّرة تابع لقوات الدعم السريع استهدف روضة أطفال في بلدة كالوجي بولاية جنوب كردفان، ما أسفر عن مقتل 50 شخصاً بينهم 33 طفلاً، إضافة إلى إصابة آخرين، فيما تعرض مسعفون لهجوم ثانٍ أثناء إسعاف الجرحى، كما ذكرت مصادر أخرى أن حصيلة الضحايا قد تكون أعلى بكثير، إذ أشارت تقارير إلى أن الهجوم خلّف 114 قتيلاً بينهم 20 طفلاً.

وفي المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع أن طائرة مسيّرة تابعة للجيش السوداني قصفت قافلة مساعدات إنسانية لبرنامج الأغذية العالمي في ولاية شمال كردفان، كانت تضم 39 شاحنة تحمل مساعدات غذائية عاجلة للأسر النازحة، ووصفت الهجوم بأنه استمرار لـ”الاستهداف الممنهج للقوافل الإنسانية”.

وأفادت منظمة “محامو الطوارئ” بأن مواقع مدنية أخرى تعرّضت لهجمات مماثلة، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، لا سيما مع استهداف الأطفال والبنية التحتية المدنية الحيوية.

من جانبها، أعربت الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف عن “صدمتهما العميقة” من استهداف المدارس والمواقع الإنسانية، محذّرتين من احتمال اندلاع موجة جديدة من الفظائع على غرار ما شهدته مدينة الفاشر، حيث حدثت عمليات إعدام وانتهاكات واسعة ضد المدنيين.

ويأتي هذا التصعيد في ظل حرب مدمّرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ عام 2023، أسفرت عن أكثر من 40 ألف قتيل ونزوح نحو 12 مليون شخص، وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية.

وفي سياق متصل، أدانت الولايات المتحدة الهجوم الأخير الذي استهدف مساعدات الغذاء في السودان، والذي يعد الهجوم السادس من نوعه، مؤكدة ضرورة حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

أمريكا تدين الهجوم السادس على مساعدات الغذاء في السودان خلال 2025

أدانت الولايات المتحدة الهجوم بطائرة مسيّرة على شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي كانت تنقل مساعدات غذائية للنازحين في دارفور بالسودان، وفق ما صرح به مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون العربية والأفريقية، عبر منصة “إكس”.

وأشار بولس إلى أن هذا يعد الهجوم السادس على مساعدات البرنامج في السودان خلال العام الحالي، مؤكداً أن طرفي النزاع يواصلان استخدام التجويع كسلاح حرب، وداعياً إلى ضرورة عدم استهداف العاملين في المجال الإنساني أو ممتلكاتهم، ووقف القتال والسماح بوصول المساعدات دون عوائق.

كما أدان برنامج الأغذية العالمي الهجوم على الشاحنة ضمن قافلة المساعدات في شمال دارفور، وطالب بإجراء تحقيق لمحاسبة المسؤولين عنه.

وقال نائب مدير البرنامج، كارل سكاو، إن خيار الإنزال الجوي للمساعدات أصبح مرجحًا كملاذ أخير لكسر الحصار وإنقاذ الأرواح، رغم كلفته العالية ومخاطره الكبيرة.

وتستمر الحرب في السودان منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة ونزوح واسع في مناطق متفرقة من البلاد.

مقالات مشابهة

  • خاص.. البيت الأبيض: إستراتيجية ترمب محت المنشآت النووية الإيرانية وأنهت 8 حروب
  • رابط فحص مساعدات الوكالة.. فحص مساعدات الوكالة في غزة برقم الهوية
  • البيت الأبيض يثير غضب ريهانا بعد إدراجها في حملة انتخابية مثيرة للجدل
  • مباحثات "أردنية - أمريكية" في عمّان حول تطورات قطاع غزة وتعزيز الشراكة الثنائية
  • الهلال الأحمر يُطلق قافلة “زاد العزة” الـ 88 بحمولة 9,250 طن مساعدات إنسانية
  • الهلال الأحمر يُطلق قافلة بحمولة 9,250 طن مساعدات و71 ألف بطانية إلى غزة
  • أمريكا تعلّق.. هجمات بطائرات مسيّرة تقتل عشرات الأطفال بالسودان
  • الأغذية العالمي: إنزال المساعدات الملاذ الأخير لإنقاذ المحاصرين بالسودان
  • وزير الري يتابع أعمال حماية الشواطيء بالإسكندرية وراس البر وشاطئ الأبيض بمطروح
  • معركة كلامية بين البيت الأبيض ومغنية بسبب فيديو لاعتقال مهاجرين غير شرعيين.. ما القصة؟