فرحة ارتسمت على وجه هبة طارق حين كانت فى جولة مع صديقتها العروس داخل أحد المحلات الخاصة بفساتين الأفراح، لكنه شعور لم يدُم سوى دقائق معدودة قبل أن تصطدم الفتاة العشرينية، آنذاك بكلمات تلقتها من العاملة بالمحل التى وصفت المقاسات المناسبة لجسدها بـ«الخاصة»، جملة جاءت بمثابة جرس إنذار أيقظ «هبة» من آثار السمنة المفرطة التى قرّرت مواجهتها فى رحلة استمرت على مدار 6 أعوام أكسبتها جسداً رشيقاً وحياة مليئة بالخطوات الواثقة.

منذ طفولتها وقعت «هبة» فى حب الأطعمة التى أكسبت جسدها السمنة، حاولت مقاومتها بالكثير من الأنظمة الغذائية التى سرعان ما تلاشت آثارها حين خالفت القواعد الصارمة: «كنت باخس وبارجع تانى»، وعلى هذا الحال صارت الفتاة الثلاثينية التى تعرّضت لضغوط نفسية سيئة بوفاة والدها، ليكون الطعام هو وسيلتها الوحيدة للتعبير عن حزنها: «طول ما أنا قاعدة كنت باكل».

ضغوط «هبة» النفسية أكسبتها الوزن الزائد 

ومن كثرة الطعام عانت «هبة» آثار السمنة، إذ وصل جسدها إلى 117 كيلوجراماً، وبدأت تواجه صعوبة فى الحركة وضيقاً فى التنفس، فضلاً عما واجهته من النظرات الحاملة للتنمّر والمضايقات: «كنت باسمع كلام مش حلو.. وكمان فيه شغل ماتقبلتش فيه بسبب وزنى».

ورغم ذلك حاولت «هبة» سد أذنيها إلى أن واجهت أثر الكلمة التى تلقتها من عاملة محل الفساتين: «لما لقيت البنت بتبص لى وتقول لى انتِ فساتينك مقاسات خاصة.. دى الجملة اللى جابت لى الناهية»، وقتها قرّرت الفتاة الثلاثينية إجراء عملية تكميم المعدة، لمساعدتها فى إنقاص الوزن، لكنها الخطوة التى أجرتها بعد عام كامل من القراءة والاطلاع.

ومن اليوم التالى للعملية التى أجرتها الفتاة الثلاثينية قبل 6 أعوام، بدأت فى ممارسة رياضة المشى واتباع الأنظمة الغذائية الصحية، التى حافظت بها على آثار العملية، إذ وصل جسدها إلى 69 كيلوجراماً، ومن ثم الذهاب إلى صالات «الجيم» لشد الترهلات من جسدها.

خاضت «هبة» رحلة استمرت 6 أعوام لمكافحة السمنة 

ووسط ما حققته «هبة» من إنجاز حول مكافحة السمنة، قررت الحصول على دورات فى التغذية السليمة لمعرفة كيفية التعامل مع جسدها دون حرمانه مما تشتهيه الأنفس: «باعمل توازن فى الأكل وماباحرمش نفسى من حاجة.. بس كل حاجة بمقدار».

تواصل «هبة» حصد إنجازاتها من مكافحة السمنة بنظرات الفخر التى باتت تتلقاها ممن يلاحظون التغييرات التى مرّت بجسدها وقدرتها على الحفاظ على آثار العملية: «العامل الأكبر فى العملية على الشخص»، فضلاً عن كونها أصبحت من المؤثرين فى أصحاب الوزن الزائد من خلال مساعدتهم ببعض النصائح الصحية: «باحاول أشجعهم يخسوا ويكملوا».

وما زالت «هبة» تسير فى رحلتها نحو الحفاظ على ما اكتسبته من إنجازات نفسية وجسدية، رافعة شعاراً تُردّده لأصحاب السمنة المفرطة: «إحنا بناكل علشان نعيش.. مش عايشين علشان ناكل.. السمنة بتضيّع عليكم حاجات كتير».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مكافحة السمنة السمنة المفرطة الوزن الزائد مرض السمنة

إقرأ أيضاً:

أهمية الحفاظ على آثار الأمم السابقة

حثَّ الشرع الشريف على أن يتفاعل المسلم مع كل ما هو حوله في الكون من حجر وشجر وجمادات بالتدبر والتأمل؛ خاصة آثار الأمم السابقة، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متفاعلًا مع الكون كله بالشكل الذي حباه الله به، فمِن تفاعل النبي صلى الله عليه وسلم مع الكون ما حدث من جبل أحد، فقد قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "أحد جبل يحبنا ونحبه" أخرجه مسلم، وعندما صعد عليه صلى الله عليه وسلم مع سيدنا أبي بكر الصديق وعمر وعثمان رجف الجبل، فقال له النبي: "اسكنْ أحد! فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان" أخرجه البخاري.

آثار الأمم السابقة

والحفاظ على آثار الأمم السابقة المختلفة في أوطاننا، التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي وبعضها إلى حضارات الأمم السابقة، أمر ضروري، ومشاهدتها أمر مشروع ولا يحرِّمه الدين، بل أمر به لما فيه من العبرة بتاريخ الأمم.

كما أن الحفاظ على التراث الإنساني، ومن بينها آثار الأمم السابقة، يعدُّ وسيلة مهمة لمعرفة تاريخ ومنجزات الأمم والعصور السابقة التي كان لها نتاج مهم في مختلف المجالات، كالعلوم والصناعة والعمارة والفنون وغيرها.

ومن المعروف أن المسلم لا يرى تناقضًا أو تضادًّا بين معنى الدين وحقائقه وشعائره وتحقيق توحيد الله وعبوديته، وبين معاني الحياة ومتطلباتها وتدبير المنافع ورعاية المصالح وعمارة الأرض على المستويات كافة، والتعاون مع الجنس البشري في تحقيق ذلك.

آثار الأمم 
ويجب التركيز على القواسم المشتركة بين الأديان؛ لأن هذه القواسم المشتركة تعدُّ إدراكًا واعيًا، والإسلام لا يقف موقفًا سلبيًّا ولا عدائيًّا من أي دين أو ثقافة بسبب الاختلاف في الدين.

وتأشيرة الدخول التي تعطى للسائحين لدخول البلاد هي بمنزلة "عهد أمان"، وحكم المستأمن هو ثبوت الأمان له ووجوب الحفاظ على نفسه وماله وعرضه، شأنه في ذلك كشأن أهل البلد ومواطنيها، فإذا وقع الأمان من الإمام أو من غيره للمستأمَن وجب على المسلمين جميعًا الوفاء به.

الاحتفاظ بالآثار سواء أكانت تماثيل أم رسومًا أم نقوشًا في متحفٍ للدراسات التاريخية، ضرورة من الضرورات الدراسية والتعليمية لا يحرمها الإسلام؛ لأنها لا تنافيه، بل إنها تخدم غرضًا علميًّا وعقائديًّا إيمانيًّا حثَّ عليه القرآن.

تخريم تصوير آثار الأمم السابقة 
ووالوعيد على تحريم التصوير خاص بمن كان في ذلك الزمان لقرب العهد بعبادة الأوثان، وأما الآن فلا. والتحقيق أن الأصل في الوعيد على التصوير قسمان؛ أحدهما: لا يتحقق إلا بالقصد، وهو مضاهاة خلق الله. وثانيهما: لا يُشترط فيه قصد علة الحصر، وهو كما يؤخذ من حديث كنيسة الحبشة، وهو سد ذريعة عبادة صور الأنبياء والصالحين وغيره.

 

مقالات مشابهة

  • فصل جسدها ووزعه بالشوارع .. أمن القاهرة يكشف لغز العثور على فتاة عين شمس
  • فصل رأسها عن جسدها.. الإعدام شنقا لطالب أنهى حياة زوجته في الصباحية بأسيوط
  • على عمق 10 كيلو.. زلزال بقوة 6.36 درجة يضرب اليونان
  • أنت ضيعت نفسك.. الدرديري يوجه رسالة قاسية لـ بنتايج
  • أهمية الحفاظ على آثار الأمم السابقة
  • «الصحة»: فحص أكثر من 7 ملابين طالب بمبادرة الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم
  • «نبدأها بخفّة».. حملة تحاصر سمنة الأطفال وتحذر من خطر الشاشات
  • ياس كلينك تنقذ حياة طفلة من خلال عملية زراعة نخاع عظم إسعافية
  • دراسة جديدة تكشف العلاقة بين السمنة والإصابة بمرض الزهايمر
  • مي عمر عن اتجاه محمد سامي للتمثيل: من 10 سنين وبقوله لازم تمثل