توقع شريف الصياد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، حدوث مرونة في تدبير الدولار للمصانع خلال الأيام القليلة القادمة بعد الإجراءات التصحيحية التي اتخذها البنك المركزي المصري والتي منها توحيد سعر الصرف ورفع الفائدة، مما سيكون له انعكاس على توفير الدولار لاستيراد الخامات.

وأوضح "الصياد"، أن القرارات الأخيرة للبنك المركزي تساهم في توحيد سعر الصرف والقضاء على وجود سعرين للدولار، ومن ثم عودة التسعير لوضعه الطبيعي، مؤكدًا أن السيولة الدولارية من مشروع تطوير رأس الحكمة بجانب السيولة من القرارات الاقتصادية الأخيرة ستساهم في استقرار الوضع الاقتصادي.

وشدد على أن الحكومة حريصة على تلبية احتياجات الدولار للصناعة من أجل استيراد الخامات اللازمة لعمليات التشغيل، لأن ذلك سيؤدي إلى حركة ونشاط تصنيعي وتصديري مما يكون له آثار إيجابية على الميزان التجاري للدولة.

وأضاف رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، أن الوضع الاقتصادي الحالي صعب في العالم أجمع وأن استمرار الحكومة في محاولات دعم الصناعة وتوفير الدولار لاستيراد الخامات، ودعم الصادرات الإنتاجية والسلعية سيكون لها مردود إيجابي على الاقتصاد الوطني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية توحيد سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

“ضريبة الثقة”… حكومة تسوقنا للمجهول!

#سواليف

” #ضريبة_الثقة “… #حكومة تسوقنا للمجهول!

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

في مشهد لا يُحسد عليه أحد، أصدرت #الحكومة_الأردنية قرارًا برفع #الضريبة على بعض #المركبات وتخفيضها على أخرى، وكأنها تقوم بعملية تجميل فاشلة لوجه اقتصادي متهالك. القرار جاء مثل هدية مفخخة: عنوانه «تنظيم سوق السيارات» ومضمونه «هز الجيوب ومضاعفة الحيرة».

مقالات ذات صلة الأردن يدين اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد الفلسطينيين 2025/06/26

من الوهلة الأولى، لم يفهم الناس ما الذي تريده الحكومة بالضبط. هل هو رفع؟ أم تخفيض؟ أم مناورة ضريبية جديدة تصيب الجميع بالدوار؟ المواطن الأردني، الذي يملك قدرة خارقة على قراءة ما بين السطور – نتيجة تراكم خبراته في فكّ شيفرات القرارات الرسمية – انقسم بين من يرى أن القرار مجرد وسيلة لزيادة الجباية، ومن صدّق أنه “تنظيم سوقي”، رغم أن السوق نفسه يئن منذ سنوات تحت وطأة التخبط وغياب السياسات الواضحة.

في الحقيقة، لم تكن المشكلة في القرار ذاته، بل في ما هو أعمق وأخطر: انعدام الثقة بين المواطن والحكومة.
نعم، هذه الثقة التي اندثرت كما اندثر الدينار في محفظة الموظف، وذابت كما تذوب وعود “الإصلاح الاقتصادي” في حرارة الواقع اليومي.

فحين تصدر الحكومة قرارًا، لا يُستقبل بالتحليل أو النقاش بقدر ما يُستقبل بالتهكّم والريبة. المواطن لم يعد يسأل “ما الهدف من القرار؟”، بل يسأل مباشرة: “مين بدهم يضربونا هالمرة؟”. هو لا يبحث عن المنفعة، بل يتحسس الضرر. هذه ليست “مبالغة شعبوية” بل واقع مأساوي، سببه تاريخ طويل من القرارات غير المفهومة، والشفافية الغائبة، والتنفيذ الانتقائي للسياسات.

كيف تريد الحكومة من الشعب أن يثق بها وهي تُغيّر سياساتها كما يُغيّر الناس محطات الراديو؟ يومًا تُخفض الضريبة لتشجيع المركبات، ويومًا آخر ترفعها بحجة “حماية البيئة” (ونحن ما زلنا نتنفس هواء عمان المصفّى بعوادم الباصات). يومًا تدعو إلى دعم الطبقة الوسطى، ويومًا تفرض ضريبة على “تنفس الهواء إن زاد عن الحد المسموح”.

السخرية بلغت ذروتها عندما حاول البعض تفسير القرار على أنه مناورة ذكية لضرب تجارة السيارات الهجينة، فيما فسره آخرون بأنه طريقة ملتوية لإنعاش خزينة الدولة على حساب المواطن الغلبان. وفي ظل انعدام الثقة، كل تفسير يصبح ممكنًا، حتى تلك التي تحمل طابع المؤامرة والتنجيم.

لكن السؤال الأخطر: ما الذي يحدث عندما تختفي الثقة بين الحاكم والمحكوم؟
ببساطة، تتحول القرارات – مهما كانت مفيدة في ظاهرها – إلى عبء سياسي واجتماعي. الأمن يتحول إلى إجراءات شكلية، والاستقرار يصبح عرضة للاهتزاز كلما ارتفعت فاتورة الكهرباء أو تم تسعير البنزين حسب الأبراج.

الثقة يا سادة، لا تُبنى بالتصريحات ولا بالابتسامات أمام الكاميرات، بل تُبنى بالفعل الشفاف، والنية الواضحة، والسياسات العادلة. لكن عندما يشعر المواطن أن كل قرار جديد هو مصيدة، وكل تعديل قانوني هو عبث بالعدالة، فكيف له أن يطمئن؟ وكيف لدولة أن تستقر دون رضا شعبها؟!

ربما ترى الحكومة في هذا الكلام تشاؤمًا، لكن الحقيقة أن المواطن الأردني لم يعد متشائمًا… لقد تجاوز هذه المرحلة إلى ما يمكن تسميته بـ“اللامبالاة الساخرة”، حيث يستقبل القرارات الجديدة بكوب شاي ونكتة، ويقول: “شو جابوا اليوم؟ نكمل مسلسل الضريبة؟”.

وفي النهاية، لا نملك إلا أن نقول للحكومة: الثقة تُبنى بصعوبة وتُهدم بسهولة. وإن كنتم جادين في بناء بلد آمن ومستقر، فابدؤوا بإعادة ترميم الجسر المحطم بينكم وبين الناس. أما اللعب بالضرائب والسياسات المرتجفة، فلن يقود إلا إلى مزيد من الانفجار الصامت… الذي حين ينطق، لا ينفع الندم.

مقالات مشابهة

  • الدولار يواصل تحليقه.. سعر الصرف يقترب من 8 دنانير في السوق الموازي
  • مصر: استئناف ضخ الغاز للمصانع بعد انتهاء التوتر الإقليمي
  • “ضريبة الثقة”… حكومة تسوقنا للمجهول!
  • أسعار الصرف مساء اليوم في كل من صنعاء وعدن
  • انهيار الريال اليمني وتفاوت حاد بأسعار الصرف بين صنعاء وعدن
  • نيابة عن رئيس الدولة.. ولي عهد أبوظبي يشارك في اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى للاتحاد الأوراسي
  • نيابة عن رئيس الدولة.. ولي عهد أبوظبي يرأس وفد الدولة إلى اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى للاتحاد الأوراسي
  • رئيس سمسطا ببني سويف يبحث مطالب الأهالي لخدمات الصرف ورصف الطرق
  • أسعار الدولار واليورو الآن في تركيا.. تحديث لحظي لأسعار الصرف
  • نيابة عن رئيس الدولة.. ولي عهد أبوظبي يصل إلى العاصمة البيلاروسية مينسك للمشاركة في اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى للاتحاد الأوراسي