أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة بحثية جديدة بعنوان: «الذكاء الاصطناعي والإرهاب: الآليات وسبل المواجهة»؛ تهدف إلى تحليل كيفية استخدام الجماعات الإرهابية للذكاء الاصطناعي، وتقديم حلول للحد من هذا الاستخدام، مستخدمةً الذكاء الاصطناعي نفسه.

تسلط الدراسة التي أعدها الباحث حمد الحوسني، الضوء على تنوع استخدامات الذكاء الاصطناعي في العمليات الإرهابية، بدءاً من التخطيط والتمويل، وصولاً إلى التنفيذ والترويج.

وتُشير الدراسة إلى أن الجماعات الإرهابية تُوظف تقنيات، مثل «هجمات حجب الخدمة»، و«البرامج الضارة»، و«فك التشفير»، و«الطائرات المسيّـرة»، و«نشر الدعايات الكاذبة» لتحقيق أهدافها.

تُقدم الدراسة مجموعة من الحلول لمواجهة استخدام الجماعات الإرهابية الذكاء الاصطناعي، وتشمل تقويض الأفكار المتطرفة عبر نشر محتوى مضاد يعرض حقائق تُناقض الأفكار الإرهابية، والتنبؤ بوقوع الهجمات الإرهابية باستخدام نماذج ذكية تتبع سلوك أفراد الجماعات الإرهابية على الإنترنت، وتحديد هوية الإرهابيين من خلال تحليل سلوكياتهم على الإنترنت وعملياتهم المالية، إضافة إلى تعقّب تمويل الإرهاب باستخدام تقنيات مثل «OSINT»، وتحسين عملية صنع القرار بتحليل البيانات الضخمة المتعلقة بالإرهاب، وتعزيز التعاون الرقمي بين الدول والمؤسسات المعنية بمكافحة الإرهاب.

وتُؤكد الدراسة أن الذكاء الاصطناعي، على الرغم من إمكاناته الهائلة في مكافحة الإرهاب، يُشكل أيضاً خطراً ينبغي الحذر منه، كالمخاوف المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان، مثل التجسس على الأفراد وتقييد حرية التعبير.

وتُتوقع الدراسة أن يشكل الذكاء الاصطناعي محوراً أساسياً في مستقبل المواجهة ضد الإرهاب والتطرف، مشددة على أهمية تطوير تطبيقات ذكية متقدمة للتنبؤ والتحصين، والملاحقة لمجابهة هذا التهديد المتنامي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي مركز تريندز للبحوث والاستشارات الجماعات الإرهابیة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف: ترامادول تحت المجهر.. فعالية محدودة ومخاطر تفوق الفوائد

أظهرت نتائج التحليل أن تأثير ترامادول في تخفيف الألم كان طفيفًا للغاية، ولا يرقى إلى المستوى السريري المطلوب، مشيرة إلى أن التحسّن المحدود الذي لوحظ لدى بعض المرضى لم يكن ذا قيمة علاجية تُذكر. اعلان

كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة BMJ Evidence-Based Medicine أن مسكن الألم ترامادول، الذي يُوصف على نطاق واسع لعلاج الآلام المزمنة، ليس فعّالًا بدرجة تُذكر في تخفيف الألم، في حين أنه يرفع خطر الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة، أبرزها أمراض القلب.

وأوضحت الدراسة، التي اعتمدت على تحليل شامل لمجموعة من الأبحاث السريرية، أن الأضرار المحتملة للترامادول تفوق فوائده المحدودة، داعيةً إلى الحد من استخدامه قدر الإمكان في الممارسات الطبية.

Related حكم بالسجن ثلاث سنوات على "سائحة الترامادول" البريطانيةشاهد.. أوضاع غزة تدفع الشباب لإدمان الترامادولترامادول وكافيين ومسكّنات في الحيوانات القريبة من الأنهار تصاعد استخدام دواء يُظن أنه "آمن"

يُعدّ ترامادول من المسكنات الأفيونية مزدوجة التأثير، ويُستخدم لعلاج الآلام المتوسطة إلى الشديدة سواء كانت حادة أو مزمنة. وقد أصبح خلال السنوات الأخيرة أحد أكثر الأدوية الأفيونية وصفًا في الولايات المتحدة، في ظل اعتقاد شائع بين الأطباء والمرضى بأنه أقل خطرًا من حيث الإدمان والآثار الجانبية مقارنة بمسكنات أفيونية أخرى قصيرة المفعول.

غير أن الباحثين أشاروا إلى أن هذا الاعتقاد ليس مدعومًا بأدلة علمية كافية، إذ لم تقدّم الدراسات السابقة تقييمًا شاملًا لمدى فعالية ترامادول وسلامته عبر مختلف أنواع الألم المزمن، الأمر الذي دفعهم إلى إجراء مراجعة دقيقة للأبحاث السريرية المتاحة حتى فبراير 2025.

تحليل يشمل أكثر من ستة آلاف مريض

تضمّنت الدراسة تحليل بيانات 19 تجربة سريرية شملت 6506 مشاركين يعانون من أنواع متعددة من الألم المزمن، منها آلام الأعصاب، والتهاب المفاصل العظمي، وآلام أسفل الظهر المزمنة، ومتلازمة الألم العضلي الليفي.

وكان متوسط عمر المشاركين نحو 58 عامًا، وتنوّعت فترات العلاج بين أسبوعين وستة عشر أسبوعًا، بينما تراوحت مدة المتابعة بعد العلاج بين ثلاثة وخمسة عشر أسبوعًا. واعتمدت معظم التجارب على تناول ترامادول في شكل أقراص، بينما استخدمت تجربة واحدة كريمًا موضعيًا.

نتائج صادمة: فاعلية محدودة ومخاطر مضاعفة

وفي المقابل، تضاعف خطر الآثار الجانبية الخطيرة لدى من استخدموا ترامادول مقارنةً بالمجموعة التي تلقت علاجًا وهميًا، خصوصًا فيما يتعلق بالمشكلات القلبية مثل ألم الصدر، ومرض الشريان التاجي، وفشل القلب الاحتقاني.

كما لوحظ وجود زيادة في احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان بين مستخدمي الدواء، غير أن الباحثين أشاروا إلى أن قصر فترة المتابعة يجعل هذه النتيجة غير حاسمة.

أما الآثار الجانبية الخفيفة، فقد شملت الغثيان، والدوار، والإمساك، والنعاس، وهي أعراض وُجد أنها أكثر شيوعًا بشكل واضح بين متعاطي ترامادول.

الباحثون: "الفوائد مبالغ فيها.. والأضرار حقيقية"

اعترف الباحثون بأن بعض الدراسات التي قاموا بها قد تكون متحيزة، مما جعل فوائد الدواء تبدو أكبر من الواقع، وأضرارُه أقل مما هي فعليًا.

وأشاروا إلى أن نحو 60 مليون شخص حول العالم يعانون من الإدمان الناتج عن المسكنات الأفيونية، في حين تسبّبت المخدرات في وفاة 600 ألف شخص عام 2019، كان 80% منهم بسبب الأفيونات، وقرابة ربعهم نتيجة جرعات زائدة.

وفي الولايات المتحدة وحدها، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة من الأفيونات من 49,860 في عام 2019 إلى 81,806 في عام 2022، وهي زيادة وصفتها الدراسة بأنها مقلقة ومؤشر على أزمة متفاقمة.

أضرار تفوق المنافع

خلص الباحثون إلى أن ترامادول قد يُحدث تأثيرًا طفيفًا في تخفيف الألم المزمن، لكنه يرجّح أن يزيد من خطر الآثار الجانبية الخطيرة وغير الخطيرة على حد سواء.

وقالوا في ختام الدراسة:  “إن الأدلة الحالية تشير إلى أن الأضرار المرتبطة باستخدام ترامادول في إدارة الألم المزمن تفوق بشكل واضح فوائده المحدودة، ما يستدعي إعادة النظر في وصفه بشكل روتيني، وتقليل الاعتماد عليه قدر الإمكان.”

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • منح درجة الماجستير في دراسة مخاطر استغلال التنظيمات الإرهابية للفضاء الإلكتروني
  • دراسة: إزالة الغابات تزيد خطر الفيضانات بـ 8 أضعاف
  • دراسة: النساء أكثر عرضة وراثيا للاكتئاب مقارنة بالرجال
  • دراسة تكشف: ترامادول تحت المجهر.. فعالية محدودة ومخاطر تفوق الفوائد
  • دراسة صادمة.. القلق والدوار يرتبطان بأورام الدماغ!
  • كيف يؤثر استخدام الذكاء الاصطناعي على الطلاب؟
  • لا للغش ونعم للإبداع.. جامعة الأميرة نورة تضبط بوصلة الذكاء الاصطناعي
  • دراسة.. يميل الناس إلى الغش عند استخدام الذكاء الاصطناعي
  • هل يشجع الذكاء الاصطناعي البشر على الغش؟
  • دراسة طبية جديدة تكشف أربعة عوامل أساسية وراء النوبات القلبية والسكتات الدماغية