داليا عبدالرحيم: 6 مفاهيم أسيء استخدامها من قبل الجماعات الإرهابية
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، مقدمة برنامج «الضفة الأخرى»، ونائب رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن هناك عددا من المفاهيم أسيء استخدامها من قبل الجماعات الإرهابية، وأولها الخلافة والتمكين، حيث أن الخلافة الإسلامية أو الإمامة العظمى هو نظام الحكم الذي يقوم على استخلاف قائد مسلم على الدولة الإسلامية ليحكمها بالشريعة الإسلامية، وهي فرض كفاية عند أهل السنة والجماعة، وسُميت بالخلافة؛ لأن الخليفة هو من يخلف الرسول لتولي قيادة المسلمين.
وأضافت "عبدالرحيم"، خلال تقديمها برنامج "الضفة الأخرى"، المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن ثاني هذه المفاهيم التمكين لجماعات التطرف، والتي استخدمتها جماعات العنف والتطرف من أجل بسط سيطرتها وفرض أفكارها حيث أطلقت عليها مرحلة التمكين ضمن مراحل سرقة الأوطان؛ هدفها ليس إقامة الدين ولكن فرض أيديولوجيتها الدينية من خلال الصبغة السياسية، رغم أنه اتفق على أنها سياق تاريخي غير ملزم، فضلا عن مصطلح الجاهلية، وهو مصطلح إسلامي ورد في السور المدنية في القرآن الكريم، يُشير إلى حياة الأمم قبل الإسلام، ويربطها بجهل تلك الأمم من الناحية الدينية، وهي إشارة ليست خاصة بالعرب، بل تشمل جميع الشعوب قبل بعثة النبي محمد، وهو تعريف أكثر منه حكم على هذه المجتمعات.
وأوضحت أنه يأتي بعد ذلك مصطلح جاهلية المجتمعات المسلمة، والذي أطلقته الجماعات التكفيرية المتطرفة على المجتمعات المسلمة في محاولة منها للصق صفة عدم الإيمان بهذه المجتمعات، ومن ثم إقامة أحكام الكفر على هذه المجتمعات؛ حيث قاربت هذه التنظيمات بين وصفها للمجتمعات المسلمة المعاصرة والأخرى التي رفضت الإسلام وحاربت أهله، علاوة على مصطلح التكفير وهو نسبة أحد المسلمين إلى الكفر، وإخراجه عن ملة الإسلام، وبداية ظهور المصطلح مرتبط بمعركة صفين وظهور فرقة الخوارج الذين اعتقدوا بكفر الإمام علي بن أبي طالب ومن معه لقبولهم بالتحكيم، يحكم جميع المذاهب الإسلامية بحرمته، كونه من المسائل التي تدعو إلى الاختلاف وزرع الفرقة.
وأشارت إلى أن آخر هذه المصطلحات تكفير المختلف سياسيا، وأطلقت الجماعات التكفيرية والمتطرفة لفظة التكفير على كل من يختلف معها سياسيًا ودينيًا، حتى أنها عُرفت بهذه الصفة، لأنها تُكفر كل النّاس، حتى أنها أمعنت في التكفير، فقامت بتكفير من لم يحكم بكفر الحاكم والمختلفين معها، وبالتالي تقوم بقتل النّاس وفق حكمها بتكفيرهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم الضفة الأخرى الخلافة الإسلامية
إقرأ أيضاً:
تهديد وجودي لملياري إنسان.. انهيار محتمل لهذا الجبل الجليدي| ما القصة؟
أثار الانهيار المفاجئ لنهر جبل بيرش الجليدي في جبال الألب السويسرية موجة من التحذيرات العالمية، خاصة بشأن المخاطر المتزايدة التي تهدد المجتمعات الجبلية في آسيا، حيث يعتمد الملايين على الأنهار الجليدية كمصدر رئيسي للمياه.
تهديدات تغير المناخويشير الخبراء إلى أن تغير المناخ بات يفرض تهديدات ملموسة على الغلاف الجليدي، ما ينعكس بشكل مباشر على حياة السكان في المناطق الجبلية حول العالم.
وتتفاقم تأثيرات تغير المناخ على الكتل الجليدية وعلى المجتمعات القريبة من الأنهار الجليدية، والتي تعتمد عليها بشكل مباشر أو غير مباشر.
ورغم عدم إثبات الصلة المباشرة بين تغير المناخ وانهيار النهر الجليدي السويسري حتى الآن، إلا أن العلماء يجمعون على أن ارتفاع درجات الحرارة يسرع من ذوبان الأنهار الجليدية عالمياً.
وكانت السلطات السويسرية قد نفذت إجلاء استباقي لسكان قرية بلاتن الواقعة أسفل الجبل، ما أنقذ أرواح 300 شخص، رغم الإبلاغ عن شخص مفقود.
ويقول الخبراء إن هذه ما حدث فى سويسرا من انهيار الجبل الجليدي يؤكد أن وجود أنظمة مراقبة وإدارة طوارئ فعالة قادر على تقليل حجم الكوارث.
جبال الهمالايا في دائرة الخطرمن جانبه، أشار ستيفان أولينبروك، مدير إدارة المياه والغلاف الجليدي في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى أن ما جرى في سويسرا يعكس الحاجة الماسة لتأهب المجتمعات في المناطق الجبلية مثل جبال الهيمالايا، قائلاً: "من الرصد إلى تبادل البيانات وصولاً إلى نمذجة المخاطر، يجب تقوية هذه السلسلة بأكملها. في العديد من الدول الآسيوية، تفتقر البيانات إلى الترابط والتكامل".
وفي الوقت الذي تعتمد فيه سويسرا على تكنولوجيا متقدمة، مثل الأقمار الاصطناعية وأجهزة الاستشعار لرصد الأنهار الجليدية، فإن معظم دول آسيا لا تملك الموارد اللازمة لاعتماد مثل هذه التقنيات.
ورغم أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ كانت الأكثر تضرراً من الكوارث المناخية في عام 2023، إلا أن تقريرا أمميا صدر في 2024 أظهر أن ثلثي دول المنطقة فقط تمتلك أنظمة إنذار مبكر، في حين تفتقر البلدان الأقل نمواً إلى الإمكانات الكافية.
تهديد وجودي لملياري إنسانويحذر العلماء من أن الأنهار الجليدية في جبال الهمالايا، والتي توفر المياه لما يقرب من ملياري نسمة، تذوب بمعدلات غير مسبوقة.
وقد أدى هذا الذوبان إلى نشوء مئات البحيرات الجليدية التي قد تؤدي إلى فيضانات مدمرة إذا ما انهارت فجأة، كما يؤدي ذوبان التربة الصقيعية إلى زيادة مخاطر الانهيارات الأرضية.